من حسن الحظ أن موقعك كأم يسمح لك بملاحظة أي مشاكل قد تعوق نمو طفلك وتطور مهاراته بشكل طبيعي. وترجع ذلك أهمية إلى أنه كلما تم اكتشاف أي مشكلة صحية مبكرا كانت هناك فرصة أفضل في العلاج حتى يواصل طفلك نموه كبقية أقرانه. ويستلزم هذا منك أن تكوني على دراية بالمهارات المختلفة التي يجب أن يكتسبها طفلك في كل مرحلة عمرية، حتى يمكنك اكتشاف أي تأخر في معدلات النمو والتطور. ويجب أن تعلمي أن الأطفال من سن 18 - 36 شهرا يكتسبون المهارات الأساسية بتسلسل شبه ثابت لدى كل الأطفال. فعلى سبيل المثال يتعلم الطفل المشي أولا ثم الجري والتسلق ثم القفز بقدميه. وعلى عكس تسلسل اكتساب المهارات، فإن الجدول الزمنى الذي يكتسب خلاله كل طفل مهارة جديدة يختلف تماما من طفل لآخر تبعا لقاعدة الفروق الفردية. ولذلك فإنه إذا تأخر طفلك مثلا في تعلم مهارة المشي مقارنة باقرانه، يكون من الصعب تحديد ما إذا كان ذلك طبيعيا أم يرجع لوجود مشكلة صحية تعيق نمو الصغير. ويمكن الاستدلال مبكرا على وجود مشكلة صحية تعوق تطور مهارات طفلك ونموه من خلال العلامات التالية، والتي إذا وجدت أيا منها منطبقا على صغيرك، عليك استشارة الطبيب في أقرب وقت لتشخيص المشكلة وعلاجها سريعا: - إذا لاحظت تدهورا في صحة طفلك أفقده القدرة على ممارسة بعض المهارات التي تعلمها بالفعل (كالمشي أوالعدو مثلا). - إذا بدت أطراف طفلك متخشبة ويابسة. - إذا لاحظت أن عضلات الصغير رخوة وأطرافه مرتخية. - إذا كان طفلك لا يستطيع المشي بعد رغم تجاوزه العام ونصف من العمر. - إذا كان الطفل يسير على أطراف أصابعه ولا يستطيع فرد قدمه على الأرض. - إذا غاب التناسق العضلي بين أجزاء جسد الطفل. - إذا كان الطفل دائم الحركة. - إذا بدا المستوى العقلي للطفل أقل من أقرانه بكثير وكان يواجه صعوبة شديدة في فهم الأشياء واستيعابها. - إذا كان اللعاب يتساقط باستمرار من فم الطفل، مع وجود صعوبة في تناول الطعام وابتلاعه.