عندما نتحدث عن طول أو قصر القامة، سنجد أن أطوالا مختلفة تدخل في قائمة الطول الطبيعي، وتختلف من الإناث إلى الذكور، وحسب المرحلة العمرية. فقصر القامة لا يعني بالضرورة أن الطفل يعاني من مشاكل صحية. فإذا كان طفلك أقصر كثيرا من معظم الأطفال المقاربين له في العمر، قد يكون قد ورث قصر القامة عنك أو عن والده، أو ربما يكون ممن ينمون ببطء في سنوات الطفولة المبكرة، ليصبح فارع الطول فجأة عندما يصل لسن البلوغ، والذي سيأتي في هذه الحالة متأخرا أيضا عن السن المتوسط للطفل الطبيعي. ولكن إذا راودتك الشكوك والمخاوف حول قصر طفلك المفرط، استشيري الطبيب حتى يقوم بعمل كشف طبي شامل للطفل لاكتشاف أي مشكلة صحية قد تكون خلف بطء معدل نموه وقصر قامته، مثل اضطراب إفرازات الغدة الدرقية أو قصور في إفراز الجسم لأحد هرمونات النمو، أو وجود مرض مزمن. وإذا اتضح بالفعل أن قصر قامة الطفل ناتج عن مشكلة صحية، سيعود في الغالب للنمو ويزداد طوله بشكل طبيعي بعد علاج المرض أيا كان، ويلحق بأقرانه في قطار النمو.