في الغالب يكون قصر القامة له علاقة بالجينات الوراثية، لذا فإذا لجأت للطبيب في محاولة لإيجاد علاج لقصر قامة طفلك مقارنة بأقرانه، ستجدي أن أول ما سيفعله هو أن يستعلم منك بشكل كامل عن تاريخ الأسرة من حيث طول قامة أشقاء الطفل والوالدين والأجداد والأعمام والخالات. سيرغب الطبيب كذلك في معرفة إذا ما كان أحد أفراد الأسرة يعاني من مشكلة صحية ترتبط بقصر القامة، لأن هذه المشكلات أيضا وراثية. إذا وجد الطبيب أن قصر قامة طفلك لا علاقة له بعامل الوراثة، وإنما سببه مشكلة صحية يعاني منها الطفل نفسه، كاضطرابات إفراز هرمونات الغدة الدرقية مثلا، فإنه سيبدأ العلاج فورا، وبعد تمام الشفاء ستكون هناك فرصة لأن يواصل الطفل نموه وتزداد قامته طولا. وقد يكتشف الطبيب أيضا أن سبب قصر القامة هو قصور في إفراز هرمون النمو، وهنا سيقترح عليك أن يعطي الطفل جرعات من هرمون النمو لتحفيز جسده على مواصلة النمو بشكل طبيعي. لكن في هذه الحالة الأخيرة، عليك مناقشة الأمر بالتفصيل أولا مع الطبيب قبل اتخاذ القرار، حتى تعرفي طبيعة العلاج بالضبط وأعراضه الجانبية إن وجدت، وتكلفته، بالإضافة للنتائج المرجوة منه على المدى القصير أو الطويل.