شهدت إسبانيا خلال الفترة الأخيرة إقبال الآباء على المطالبة بزيادة طول قامة أبنائهم مثلما فعل النجم الأرجنتينى ليونيل ميسى مهاجم فريق برشلونة الإسبانى. وذكرت جريدة «الموندو» الإسبانية أن رغبة الإسبان فى زيادة طول قامة أبنائهم تأتى من منطلق قناعتهم بأن «الطول عامل جوهرى فى تحقيق النجاح» وهى قناعة تزداد مع مضى الوقت. ويؤكد العلماء أن السبب الرئيسى وراء قصر القامة هو نقص هرمونات النمو الذى يحد من عملية نموهم، ويمكن مداواة هذا القصر من خلال إعطاء الأطفال هرمونات النمو لمدة عامين متواصلين وهو الأمر الذى يثمر عن زيادة طول القامة ما بين خمسة وستة سنتيمترات. وصرح ريكاردو جارثيا، رئيس هيئة أبحاث الغدد الصماء، بأن الرغبة فى زيادة طول قامة الأبناء شهدت مؤخراً زيادة ملحوظة فى إسبانيا ولكن مع الذكور أكثر من الإناث، ويمكن أن يكون سبب ذلك هو زيادة الوقع النفسى للقصر على الأبناء دون الفتيات، ومن المعروف أن النجم الأرجنتينى ليونيل ميسى كان يعانى فى الصغر من قصر القامة نتيجة نقص هرمونات النمو، حيث بلغ طوله 1.32 مترا وهو فى الحادية عشرة من عمره بينما بلغ وزنه 30 كجم. وتعين إخضاع اللاعب الموهوب إلى علاج لمداواة هذا الأمر ولكن أسرته لم تتمكن من تحمل نفقات العلاج، إلا أن موهبته دفعت فريق برشلونة الإسبانى لضمه وتحمل نفقات العلاج الذى أثمر عن زيادة طول قامته إلى 1.67 متر.