الإسكندرية : قررت نيابة سيدى جابر بالإسكندرية إخلاء سبيل الشرطيين المتهمين بقتل الشاب خالد محمد سعيد (28 سنة) من سراي النيابة. وصرفت النيابة العامة الشرطيين بعد أن تم سؤال الطبيب الشرعي الذي أرجع سبب الوفاة لاسفكسيا الخنق نتيجة انسداد القصبة الهوائية بلفافة التي قام بابتلاعها المتوفي والتي كانت عبارة عن ورقة مفضضة بداخلها كيس بلاستيك يحتوي على كمية من نبات البانجو المخدر . وكانت التحقيقات قد كشفت أن أنه أثناء مرور قوة من وحدة مباحث سيدى جابر بالإسكندرية لمتابعة الحالة الأمنية، شاهدت كلاً من خالد محمد سعيد "المتوفى" سابق اتهامه فى 4 قضايا سرقة وحيازة سلاح أبيض وتعرض لأنثى بالطريق العام وهروب من الخدمة العسكرية ومطلوب ضبطه فى حكمين بالحبس شهراً فى قضيتى حيازة سلاح أبيض وسرقة، وموظف بشركة بترول (26 سنة) سابق اتهامه فى إيصالات أمانة ومشهور عنهما الاتجار فى المواد المخدرة، وبحوزة الأول لفافة يشتبه أن يكون بها مادة مخدرة، وعند محاولة استيقافه فر هارباً، إلا أن شرطيين تمكنا من ضبطه وحاولا تحريز اللفافة التى معه، لكنه ابتلعها ليصاب بحالة إعياء شديدة نقلاه على إثرها بمساعدة بعض الأهالى للمستشفى الجامعى بسيارة إسعاف، إلا أنه كان فارق الحياة، وسؤال الموظف وشهود العيان أكدوا مضمون ما سبق، لتقرر النيابة إخلاء سبيل الشرطيين من سرايا النيابة. وذلك حسبما كشفت التحقيقات التي أوضحت أيضا قيام الشرطيين على أثر ذلك بمساعدة بعض الأهالي بنقله بسيارة إسعاف إلى المستشفى الجامعي لمحاولة إسعافه وبسؤال شهود الرؤيا أيدوا مضمون ما سبق ونفوا حدوث أي حالة تعدي على المتوفي . وكان العشرات من نشطاء الإسكندرية قد قاموا باعتصام امام قسم شرطة سيدى جابر للمطالبة بالكشف عن قتلة المواطن خالد محمد سعيد والذى لقى حتفه أثر التعذيب من قبل مخبرين بالقسم بعد أن كشف شهود عيان عن أن المواطن خالد سعيد الذي لقي حتفه الثلاثاء الماضى إثر قام مخبرين من قسم سيدى جابر باقتحام احد مقاهي الانترنت فى منطقة سيدى جابر وطالبوا الموجودين بابراز بطاقات هوياتهم فضلاً عن تفتيشهم وهو ما اعترض عليه المواطن خالد سعيد نافيا ان يكون فى موقع شبهة او مُسجل خطر حتى يتم تفتيشه وهو ما دفع المخبرين إلى اخراجه من مقهى الانترنت وتم التعدى عليه بالضرب والسحل فى الشارع أمام المارة ثم تم اقتياده داخل سيارة شرطة إلى قسم سيدى جابر. وأكد شهود عيان ان المخبرين قاموا بالتعدي عليه بالضرب المبرح امام المارة حتى كسر فكه ولطخ وجهه بالدماء فضلاً عن فقدانه القدرة على الحركة وهو ما دفعهم إلى سحله في الشارع حتى سيارة الشرطة ، مشيرين إلى أن سيارة الشرطة عادت إلى منزل المواطن خالد سعيد بعد 20 دقيقة من القبض عليه وتم القاء جثته من سيارة الشرطة على الأرض وفرت السيارة مسرعة .