دعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما إسرائيل إلى العمل مع كل الأطراف لإيجاد حل بخصوص غزة وقال إن الولاياتالمتحدة ستقدم معونة جديدة قيمتها 400 مليون دولار للفلسطينيين. وفي تصريحات أدلى بها عقب اجتماعه مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس دعا أوباما إسرائيل إلى الحد من النشاط الاستيطاني، كما دعا الفلسطينيين لمنع أي أعمال من شأنها التحريض على المواجهة. وأعرب أوباما عن أمله بتحقيق "تقدم كبير" في الشرق الأوسط هذا العام رغم الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية الذي كان في طريقه الى قطاع غزة، الذي وصف أوباما الوضع فيه بانه "لا يحتمل". واعتبر أوباما أن هذا "التقدم الكبير" يمكن احرازه قبل نهاية العام 2010،، واعدا بان تلقي واشنطن "بكل ثقلها" لاخراج عملية السلام من "المأزق". من جهته، أكد عباس امام الرئيس الأمريكي وجوب أن ترفع إسرائيل الحصار الذي تفرضه على الفلسطينيين في قطاع غزة، وذلك بعد تسعة ايام من الهجوم على اسطول الحرية الذي ادى الى مقتل تسعة ناشطين اتراك واصابة عشرات اخرين. وقد أعلن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أن الاجتماع بين اوباما وعباس كان "ايجابيا جدا وصريحا جدا". وقال عريقات إن "الاجتماع ايجابي جدا وصريح جدا، والرئيس عباس اكد للرئيس أوباما ضرورة انهاء الصراع وانهاء الاحتلال الاسرائيلي الذي بدأ العام 1967 لجميع الاراضي الفلسطينية بما فيها القدسالشرقية". ونقل عريقات عن عباس تشديده امام الرئيس الأمريكي على "ضرورة اقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة عاصمتها القدسالشرقية الى جانب دولة اسرائيل"، مؤكدا ان الرئيس الفلسطيني "طالب بعدم اضاعة الوقت لان الوضع لم يعد يحتمل الانتظار اكثر".