يقول الله عز وجل في حديثه القدسي "الرحم اسم من اسمي من وصلها وصلته ومن قطعها قطعته" ومنها الرحمن الرحيم فالكلمات المشتقة من الراء والحاء والميم كلها كلمات تدل على الرحمة فرحمة الإنسان بأخيه الإنسان من الأمور التى أوجبها الله عز وجل، فإذا كانت رحمة الإنسان بأخيه الإنسان واجبة فالأولى بهذه الرحمة هم الأهل والأقارب سواء من جهة الزوج أو من جهة الزوجة حتى تتواصل عرى المحبة بين الأمة الإسلامية لأنه إذا صلح الأفراد صلح المجتمع، والصبر على أذى الآخرين من سمات الصالحين ولذلك يقول النبى صلى الله عليه وسلم "ليس الشديد من صرع الناس ولكن الشديد من صرع هواه". وقد جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال له يا رسول الله "إن لي قرابة أصلهم ويقطعونني وأحلم عليهم ويجهلون على فقال له النبي إذا كنت صادق فيما تقول فكأنما تسفهم المل ومازال لك من الله ناصراً ومعيناً مادمت على هذه الفعلة" والمل هو تراب الحريق " بالإضافة إلى أن في صلة الرحم طول في العمر وزيادة في الرزق قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أراد أن ينسأ الله في أجله ويوسع له في رزقه فليصل رحمه حتى وان جفوه" وليس الواصل بالمكافئ ولكن الواصل الذي يصل من قطعه فنسأل الله أن يجعلنا ممن يصلون أرحامهم.