رغم التأكيدات الصادرة عن مسئولين كبار بينهم بيرني ايكليستون مالك الحقوق التجارية لسباقات الفورمولا وان, تستمر الشائعات بوجود تهديد يتربص بمستقبل السباق الكوري للجائزة الكبرى المزمع انطلاقه في اكتوبر المقبل. ونفى ايكليستون الشائعات المؤخرة القائلة بأن كوريا ربما لن تستطيع الانتهاء من تشييد حلبة يوانجام التي ستستضيف السباق الكوري الذي ينطلق في كوريا لأول مرة, حيث يقف التوتر السياسي بين كوريا الجنوبية ونظيرتها الشمالية في طريق مستقبل الحلبة المهددة بأن لا ترى النور هذا العام. ويرجع التوتر السياسي بين الكوريتين إلى غرق بارجة حربية تابعة لكوريا الجنوبية ناجم عن إطلاق طوربيد من غواصة تتبع القوات البحرية لكوريا الشمالية. وكانت لجنة تحقيق دولية أفادت منتصف الشهر الماضي أن غرق البارجة الكورية الجنوبية "شيونان" نجم عن طوربيد أطلقته غواصة كورية شمالية، وهو ما سارعت بيونج يانج إلى نفيه مهددة ب"حرب شاملة" في حال فرض عقوبات دولية عليها. وجاء في تقرير لجنة التحقيق حول غرق البارجة الذي أدى إلى مقتل 46 بحارا أن "الأدلة تثبت بشكل دامغ ان الطوربيد أطلق من غواصة كورية شمالية". وقال ايكليستون ردا على سؤال من أحد للصحفيين أثناء سباق تركيا الأسبوع الماضي "إذا اندلعت الحرب بين الكوريتين فلن نتواجد هناك بالطبع". بينما زعمت بعض التقارير أن عملية التشييد بالحلبة التي يمتد طولها على 5.62 كيلو متر قد تباطأت بالفعل بسبب التوتر الموجود بين البلدين. ووسط هذا التشكيك في انطلاق أي سباق في كوريا, يعتقد البعض أن رابطة الفرق المشاركة في الفورمولا وان "فوتا" غير مستعدة في الوقت الحاضر لإرسال معداتها وتجهيزاتها إلى كوريا في ظل عدم وجود ضمانات لانطلاق السباق هناك. بالإضافة إلى أن أغلب الفرق المشاركة في سباقات هذا الموسم لم تحجز تذاكرها على الخطوط الجوية المتجهة الى كوريا ولا حتى غرف المبيت بالفنادق من اجل طواقم العمل بها, في الوقت الذي تم وضع الخطط للقيام بذلك بالنسبة لسباقي أبوظبي والبرازيل. وترجح تقارير أنه في حال إلغاء سباق كوريا ستمتد فترة التوقف بين سباقي اليابان والبرازيل إلى أربعة أسابيع.