الرياض : بعد انتقادات شديدة تعرض لها المستشار القضائي السعودى الشيخ عبدالمحسن العبيكان إثر فتواه الأخيرة التي أجاز فيها إرضاع الكبير في ظل ضوابط حددها , عاد العبيكان وأصدر بيانا قيد فيه الفتوى . وقال العبيكان فى بيانه ان الفتوى جائزة في حالتين اثنتين إحداهما طفل أخذ من ملجأ لا يعرف له أم ولا أب، أو أخ احتاج للسكن مع أخيه المتزوج علقت عليه الكثير من وسائل الإعلام واعتبرته تراجعاً جزئياً، فيما أكد فيه الشيخ العبيكان جوانب وإيضاحات لم ترد من قبل في كل التصريحات التي نسبت له حول موضوع فتوى الإرضاع منذ مطلع الأسبوع الحالي، محذراً من "خطورة القدح في السنن الصحيحة وكذلك في آراء الأئمة والعلماء". وقال "من المؤسف أن بعض الناس يستعجل عندما يفهم بعض الفتاوى فهماً خاطئاً فيردها أو ينتقدها دون السؤال عن حقيقتها وما تدل عليه". واعتبر أن ما جاء في الفتوى التي نقلها عن السيدة عائشة (رضي الله عنها) وعن جمع من الأئمة والمحققين في جواز إرضاع الكبير عند الحاجة الملحة، ووصف فهم البعض بأنه خطأ في أن "الرضاع يحصل مباشرة من ثدي المرأة"، وأن الحقيقة هي أن "تحلب المرأة في إناء ثم يشربه بعد ذلك، كما نص عليه أهل العلم". واستدل الشيخ في البيان الجديد بآراء مثل رأي الإمام ابن عبدالبر في كتاب "التمهيد": "هكذا إرضاع الكبير كما ذكر، يحلب له اللبن ويسقاه، وأما أن تلقمه المرأة ثديها كما تصنع بالطفل فلا، لأن ذلك لا يحل عند جماعة العلماء". وكذلك ما أورده الحافظ ابن حجر بقوله: "واستدل به على أن التغذية بلبن المرضعة يحرم سواء كان بشرب أم أكل بأي صفة كان حتى الوجور والسعوط والثرد والطبخ وغير ذلك إذا وقع ذلك بالشرط المذكور من العدد لأن ذلك يطرد الجوع وهو موجود في جميع ما ذكر فيوافق الخبر والمعنى، وبهذا قال الجمهور". المصدر :موقع العربية نت