أحمد كامل - عيون ع الفن: * ليلى غفران: زوج ابنتي المحرض على الجريمة ليلى غفران: أنا متأكدة ان القضية ستأخذ ابعاداً أخرى لحظات صعبة تعيشها الفنانة ليلي غفران فبمجرد بدء جلسات محاكمة قاتل ابنتها هبة تجددت الآلام وعادت ليلي إلي اللحظات الصعبة التي صاحبت وفاة ابنتها، وما يزيد من آلامها أنها حتى الآن لم تقتص من مرتكب هذه الجريمة، وما زالت تبحث عن العدالة حتى تهدأ وتعود إلي حياتها الطبيعية مع كثير من الذكريات الحزينة والمؤلمة. وبعد بدء جلسات محاكمة قاتل هبة من جديد انتشرت شائعة غريبة حول اغتيال الفنانة ليلي غفران بعد انتهاء الجلسة. وكان موقعنا "عيون ع الفن" حريصاً على الاطمئنان على الفنانة ليلي غفران والتأكد من صحة هذه الشائعة ومعرفة كواليس الجلسة وما الذي تخطط له ليلي غفران في الفترة القادمة. - ما حقيقية محاولة اغتيالك بعد جلسة محاكمة قاتل هبة؟ هي شائعة سخيفة ليس لها أي أساس من الصحة وقد فوجئت مثل غيري بانتشار الشائعة بصورة مبالغ فيها كما فوجئت بعشرات الاتصالات التي تطمئن عليّ وتتأكد من سلامتي ومن خلالكم أطمئن الجميع بأنني بخير وأنني لم أتعرض لأي أذي. - في رأيك من الذي يروج لهذه الشائعات؟ لا أعرف بالتحديد ولكن بالتأكيد مروج هذه الشائعة هو ذاته مروج الشائعات السابقة والتي منها أنني كنت أقف في صف المتهم بقتل هبة وأحاول تبرئته من التهمة، وأنني كنت أمده بالأموال والطعام وهو في محبسه مع أنني لم أفعل شيئاً من هذا. - في رأيك هل ستؤثر هذه الشائعات على سير القضية؟ بالتأكيد لن يكون لها أي تأثير وهدفها هو بلبلة الرأي العام ومحاولة تشتيت تفكيري حتى ابتعد عن المتهم الحقيقي وأكف عن البحث في كل تفاصيل القضية ولكنني لا التفت لذلك وأحمل الكثير من المفاجآت التي سأفجرها في الجلسات القادمة والتي ستغير من مسار القضية بشكل كامل. - وما هي هذه المفاجآت؟ أهم المفاجآت أن هناك محرضاً على ارتكاب هذه الجريمة وهو زوج ابنتي "علي" الذي أحمل الكثير من الأدلة ضده تتمثل في كم كبير من التناقضات التي ستشكل الإجابة عليها فارقاً أساسياً في سير القضية - وما هي أهم هذه التناقضات؟ أهمها يتمثل في حضوره إلي مسرح الجريمة من مصر الجديدة إلي أكتوبر في ربع ساعة فعلي حسب أقواله اتصلت به هبة وهو نائم وإذا افترضنا ذلك فإنه كي يفيق من نومه ويرتدي ملابسه ويسير بأقصي سرعة من مصر الجديدة إلي أكتوبر فهو على الأقل بحاجة إلى ساعة كاملة وليس ربع ساعة مما يشير إلى أنه كان قريباً من مسرح الجريمة. - وهل هناك تناقضات أخري تعزز اتهامك؟ بالتأكيد فقد قال إنه عندما حضر للفيلا وجد هبة تحتضن التليفون في حين قال رجل الأمن الذي ساعده في حمل هبة بأنه لم يكن بحوزتها أي تليفونات. - إذن أين كان التليفون؟ النيابة وجدت التليفون في حديقة الفيلا بجوار كشك الكهرباء وكان التليفون في نفس المكان الذي دفنت به السكين التي ارتكبت بها الجريمة مما يشير إلي احتمال أن يكون القاتل هو الذي اتصل بعلي وأثناء إلقائه للسكين وهو مرتبك سقط منه التليفون. - وكيف كانت حالة التليفون عندما وجدته النيابة؟ التليفون كانت عليه دماء وكان مكسوراً من الظهر وهذا يعني أن القاتل أخذه من هبه بعد أن ارتكب جريمته. - وهل تفسير هذه التناقضات يعني تبرئة المتهم الحالي؟ إطلاقاً فأنا متأكدة 100% بأن المتهم الحالي هو من قام بارتكاب الجريمة ولكن بتحريض. - وما سبب تأكدك من أنه القاتل؟ الحالة التي بدا عليها في الجلسة حيث كان هناك تضارب في أقواله فارتبك عندما سأله القاضي عن اسمه وعندما قال له القاضي ماذا تعمل قال أعمل في مصنع في حين أنه قال من قبل إنه يعمل حداداً إضافة إلي ظهور آثار النعمة علي أسرته حيث قاموا بتغيير محل سكنهم مما يؤكد أنه تلقي مبلغاً كبيراً مقابل تنفيذ هذه الجريمة. - معني كلامك أنك تتهمين زوج ابنتك بأنه المحرض؟ "علي" كان يعمل في البورصة وقبل الحادث تعثر ماديا بشكل كبير وعموما سأقدم كل ما لديّ من أدلة وشكوك للقاضي وأنا متأكدة أن القضية ستأخذ أبعاداً أخري. - وما هي انطباعاتك عن الجلسة الأخيرة؟ لأول مرة أشعر بتفاؤل شديد فالقاضي كان هادئاً وحاسماً وملماً بكل التفاصيل الدقيقة الخاصة بالقضية وأنا مثل باقي الصحفيين والإعلاميين أتمني معرفة الحقيقة حتى يطمئن قلبي وتشعر هبة بالراحة في قبرها بعد أن يتم القصاص من قاتلها. - وكيف تعيشين أيامك بعد هبة؟ لم يعد لأي شئ طعم، فالحياة كلها لم تعد ذات قيمة والأيام تشبه بعضها والحزن هو الذي يخيم عليها ولكني أستعين بالصبر وتقوي الله كما احتسبت هبة عند الله وأتمني أن يعوضني عنها خيراً فلقد كانت هبة من الله ولقد استرد الله هبته لذا لا أرجو منه سوي أن يمدني بالصبر وأن نقتص من قاتلها.