أصبحت الطريق مفتوحة أمام إنتر ميلان للظفر باللقب اللمرة الخامسة على التوالي والثامنة عشرة في تاريخه بعدما عاد من الملعب الأوليمبي في العاصمة بفوز ثمين على مضيفه لاتسيو 2-صفر في ختام المرحلة السادسة والثلاثين من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وأصبح اللقب في متناول "النيراتزوري" تماما لأنه يستقبل كييفو في المرحلة المقبلة قبل أن يحل ضيفا على سيينا صاحب المركز التاسع عشر قبل الأخير في المرحلة الختامية. وأصبح بإمكان إنتر أن ينكب حاليا على معركة الدوري، وهو يملك فرصة الظفر بثلاثية تاريخية لأنه تأهل إلى نهائي مسابقة الكأس المحلية، ثم نجح الأربعاء الماضي في تحقيق حلم التأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى منذ 1972 على حساب برشلونة الأسباني. وسيعود إنتر ميلان الأربعاء المقبل إلى الملعب الأوليمبي حيث سيكون أمام فرصة الظفر بأول ألقابه هذا الموسم لأنه سيخوض نهائي مسابقة الكأس المحلية أمام روما بالذات، والأخير يملك أفضلية هامة كون النهائي يقام في الملعب الذي يتشاركه مع جاره لاتسيو. وفرض إنتر أفضليته في الشوط الأول من مباراته مع قطب العاصمة الآخر وحصل على عدد من الفرص للكاميروني صامويل إيتو والبرازيلي تياجو موتا والهولندي ويسلي شنايدر لكن الحارس الأورجواياني فرناندو موسليرا تعملق ووقف في وجه جميع محاولات الضيوف. وعندما عجزت الترسانة الهجومية لفريق المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو قرر المدافع الأرجنتيني والتر صامويل أن يأخذ الأمور على عاتقه ونجح في خطف هدف التقدم في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول بكرة رأسية إثر عرضية متقنة من شنايدر. وفي الشوط الثاني، ضرب إنتر مجددا وعزز تقدمه بهدف ثان سجله موتا بكرة رأسية إثر ركلة ركنية نفذها البرازيلي مايكون (70) ليريح أعصاب جمهوره ومدربه الذي أخرج إيتو بعد الهدف مباشرة بعدما كان سبقه إلى ذلك شنايدر، فيما لم يشارك المهاجم الأرجنتيني دييجو ميليتو بتاتا، وذلك من أجل حصول هذا الثلاثي على فرصة التقاط الأنفاس قبل مواجهة الأربعاء في نهائي مسابقة الكأس التي كان يحمل لقبها لاتسيو بالذات. وبقي لاتسيو بعد الخسارة الثانية له فقط في مبارياته الثماني الأخيرة في دائرة الخطر كونه لا يتقدم سوى بفارق خمس نقاط عن المركز الثامن عشر الذي يهبط صاحبه إلى الدرجة الثانية.