اتهم حزبان سياسيان في شرق السودان الحزب الحاكم بالتزوير واللجوء الى الترويع لتحقيق فوز كاسح في منطقتهما الفقيرة التي تفتقر الى التنمية. وأجرى السودان أول انتخابات تنافسية منذ 24 عاما في اطار اتفاق سلام عام 2005 الذي كان مفترضا ان يعيد البلاد المنتجة للنفط الى المسار الديمقراطي بعد عقود من الحرب الاهلية. وقاطعت معظم احزاب المعارضة الانتخابات قبل بدء الاقتراع مشيرة الى مخالفات كما قال مراقبون ان الانتخابات السودانية لم ترق الى المعايير الدولية. ومازال المسؤولون يفرزون الاصوات في مناطق عدة لكن النتائج القليلة التي اعلنوها تظهر فيما يبدو فوزا كبيرا لحزب المؤتمر الوطني الذي يتزعمه الرئيس عمر حسن البشير. لكن حزب مؤتمر البجا في شرق السودان المتحالف رسميا مع حزب المؤتمر الوطني الحاكم قال انه تمكن من الفوز بمقعد واحد في المجلس المحلي لولاية البحر الاحمر لكنه لم يفز بأي مقعد في البرلمان الوطني. وقال عبد الله موسى وهو مسؤول رفيع في حزب مؤتمر البجا في بورسودان ان ممثلي حزبه ضبطوا ممثلي حزب المؤتمر الوطني وهم يفرغون صناديق الاقتراع وانهم طردوا ممثلي حزبه من مراكز الاقتراع خلال عملية التصويت والفرز. ومن جانبه أبلغ طاهر علي مرشح الحزب الديمقراطي لشرق السودان انه سافر الى الخرطوم ليشكو من مخالفات عدة. وخسر علي السباق على مقعد في البرلمان الوطني امام وزير الداخلية مرشح حزب المؤتمر الوطني الحاكم.