محمد إبراهيم طعيمة - عيون ع الفن: *أخاف من الموت، ولذا أستفيد من كل لحظة في حياتي *لن أعمل مرة أخرى مع باسل الخطيب، وجومانا مراد صيادة فرص *شائعة حملي متعمدة لإبعاد المخرجين والمنتجين عني *لست بديلة لدرة، ودوري في قطط الشوارع جديد تعتبر الفنانة اللبنانية دوللي شاهين من أكثر المطربات اللاتي دائماً ما تجدها محاطة بالشائعات والمشاكل... وقد حصلت مؤخراً على لقب أفضل وجه سينمائي وتليفزيوني من مصر ولبنان في آن واحد... نلتقي دوللي في هذا الحوار الذي لا يخلو من الإثارة. *في بداية حوارنا أود أن أسألك عن حصولك على لقب أجمل وجه سينمائي مرتين؟ ** بالفعل أنا أعيش فرحة كبيرة هذه الأيام بسبب حصولي على لقب أجمل وجه سينمائي وتليفزيوني لهذا العام، مرتين، الأولى كانت في لبنان من خلال مجلة "ريتا" اللبنانية المتخصصة في المجال الفني، والتي منحتني اللقب بعد استفتاء جرى بين قراء المجلة، وكانت هناك أكثر من فنانة مرشحة لهذا اللقب ولكنني فزت في النهاية، والمرة الثانية التي حصلت فيها على اللقب كانت من مصر، حيث أقيم لي حفل كبير في أحد فنادق القاهرة من قبل إحدى شركات التجميل الكبرى والتي اختارتني لأكون الوجه الإعلاني لها، وهما الحدثان السعيدان اللذان أعيشهما هذه الأيام. * اختيارك جاء لتميزك في مسلسل "أدهم الشرقاوي" الذي تبرأتي منه... ألا تجدينها مفارقة غريبة؟ ** هي بالفعل مفارقة غريبة، ولكنهم رأوا أنني تميزت في أداء الدور وقدمت دور بنت البلد والفلاحة المصرية رغم أنني لبنانية، حيث قالوا في حيثيات فوزي باللقب إن ملامحي شرقية ومصرية من الطراز الأول، كما أنني استطعت التغلب على مشكلة اللهجة المصرية التي يتحدث بها الفلاحون هناك، وهي العوامل التي دفعتهم لاختياري للفوز بهذا اللقب. *وكيف تقيّمين مشاركتك في هذا المسلسل الذي عُرض في رمضان الماضي؟ **غير راضية تماماً عن عملي في هذا المسلسل، وقد أصدرت بياناً أؤكد فيه أنني بريئة من ذلك العمل، وكنت أتمنى ألا أندم يوماً على هذه الخطوة، وأن أكون سعيدة بأول مشاركة تليفزيونية لي بعيداً عن السينما، ولكنهم هم من أوصلوني لهذه المرحلة. *قلتِ إنهم ظلموكِ كثيراً في هذا المسلسل فكيف كان ذلك؟ **بالفعل فقد حذفوا مشاهد كنت قد صورتها، وامتنعوا عن تصوير باقي مشاهدي رغم ما هو منصوص عليه في العقد، فأنا وقبل عرض المسلسل كنت غير راضية عن الطريقة التي سارت بها الأمور ولم أفهم بعضها، فمثلاً توقف دوري في مكان ما على الرغم من أن السيناريو يتضمن مشاهد كثيرة لي لم نصورها، وعندما حاولت استيضاح السبب من المخرج باسل الخطيب كان جوابه "لدواعٍ إنتاجية"، وقد سألت نفسي هل من المعقول أن يتوقف دور بطلة المسلسل لهذا السبب، كذلك من الأمور التي أقلقتني أن إحدى الفنانات اللاتي شاركن في المسلسل صديقة للمنتج مما جعله يجاملها ويزيد من مساحة دورها على حسابي، وفي النهاية أنا نادمة على تلك المشاركة. *أشاد البعض بقدرة المخرج باسل الخطيب على إخراج مواهبك في المسلسل، فهل تكررين التجربة معه؟ ** لا أستطيع أن أرهن مستقبلي مع شخص يتذرّع بحجة الدواعي الإنتاجية لعدم تكملة مشاهد المسلسل، مهما كان عبقرياً وقادراً، والمشاهد التي أعجبت الجمهور لي في المسلسل أنا من قامت بتصويرها، فهذه موهبتي أنا، وفي النهاية أنا لم أعد أثق به، وأخاف أن أعمل معه ثانية. *هل معنى ذلك أنك تعلمت من التجارب التي مررت بها؟ ** بالفعل، فأنا أحاول ألا أكرر أخطائي التي وقعت فيها من قبل، وقد تعلمت أن أرسم حدوداً لنفسي عند تعاملي مع الآخرين وألا أتعامل مجدداً مع مخرج أو منتج يكون كلامه غير واضح، وكذلك أن أثبت كل ما أريده وما اتفق عليه في عقد موثق. *دوللي أنت من أكثر الفنانات اللاتي يدخلن أنفسهن في مشاكل وخلافات؟ **هذا غير حقيقي بالمرة، فأنا إنسانة مسالمة ولكنني أجد نفسي محاصرة بمشاكل وشائعات لا يكون لي دخل في كثير منها، وفجأة أجد نفسي بطلة لتلك الشائعات والمشاكل والخلافات. * وخلافك مع الممثلة السورية جومانا مراد؟ ** هذا موضوع قديم إلا أنني سأجيبك عنه بصراحة لأن جومانا صيادة فرص وأحبت وقتها إحداث بروباجندا لها من خلال حديثها عن وجود مشكلة بيني وبينها كانت من صنع خيالها، فأنا كنت في لبنان حينها بينما كانت هي في مصر، وقد فوجئت بالصحافة تستغل هذا الخبر الكاذب وتحوّله إلى خلاف كبير، بدلاً من أن تكذبه رغم أنني نفيت أكثر من مرة وجود أي خلاف بيننا، ومن البديهي أن يعرف المتلقي أنه لا يمكن لفنانتين جديدتين أن تختلفا على ترتيب اسميهما على أفيش فيلم، والدليل هو مشاكل جومانا مع نفس الشركة بعد ذلك، فهي من تحب المشاكل ولست أنا. *لو انتقلنا لدوللي الفنانة ... ما الجديد لديها؟ **انتهيت من تسجيل معظم أغاني ألبومي الجديد الذي يتضمن أغنيات باللهجات اللبنانية والمصرية والخليجية والجزائرية وواحدة بالفرنسية، وأتمنى أن يكون الألبوم جاهزاً للطرح في ليلة رأس السنة الجديدة، وبالنسبة للتليفزيون فأنا انتهيت مؤخراً من تصوير دوري ضمن أحداث مسلسل السيت كوم "شريف ونص2"، كما أستعد لخوض تجربة مسرحية استعراضية من خلال مسرحية "قطط الشوارع" والتي ستعرض على مسرح البالون. *بمناسبة مسلسل "شريف ونص" تردد أنك كنت البديلة للتونسية درة؟ ** لست بديلة لأحد لأن الدور مكتوب لي ولا يوجد بدلاء لأحد داخل المسلسل سوى دور أخت شريف رمزي، لكن باقي الشخصيات جديدة سواء كان دوري أو دور الفنان سمير غانم، والأحداث تفرض في الجزء الثاني من المسلسل أن تنتقل أسرة شريف إلى مكان آخر، وسوف تنقطع علاقة شريف بخطيبته التي كانت تؤدي دورها درة. * دوللي أنت من المطربات اللاتي لا يقمن بطرح ألبومات بصفة مستمرة؟ ** هذا حقيقي، فأنا لا أحب الألبومات، لأنها لا تحقق عائدا كبيرا، بخلاف الأغاني السينجل التي أقدمها وتحقق نجاحا هائلا، خاصة وأنني أقوم بتصويرها بطريقة الفيديو كليب، مما يزيد من نجاحها، بخلاف الألبوم الذي تنجح منه أغنية أو اثنتين على الأكثر، ولذا كان تفكيري في ضم الأغاني السينجل التي قدمتها مؤخراً في ألبوم واحد. *طرحتي مؤخراً كليبك الجديد "جديد عليا" وقد لاحظ البعض أنك غيرت من اتجاهاتك في الأغنية؟ **لأنني أحب أن أكون مختلفة ومتطورة ومتنوعة دائماً، فأغنياتي السابقة كنت أحرص على أن أدمج فيها بين الكلمات الرومانسية واللحن الإيقاعي المصحوب بالشعبي، ووجدت حالياً أن معظم الأغنيات التي يطرحها المطربون حالياً هي إيقاعية وشعبية ووجدتها مسيطرة حالياً على سوق الأغنية، ففضلت أن أكون خارج الرائج والشائع. * حمل الكليب اسم "جديد عليا" هل بالفعل كان كذلك؟ ** "تضحك" بالفعل كان جديداً عليا، ولا يمكن أن أصف لك كم السعادة والفرحة من الأصداء الجميلة التي حققها الكليب، حيث وجدت رد فعل جيداً من الجمهور المصري واللبناني على حد سواء. *تقولين إن أصداء الكليب كانت جيدة.. فبما تفسرين الانتقادات والضجة التي أثيرت حوله؟ **اعتدت على سماع الأكاذيب والشائعات التي ينشرها البعض عن طريق بعض الصحفيين المعروفين، ولم يكن مفاجأة بالنسبة لي أن تصل افتراءاتهم وأكاذيبهم إلى الكليب الجديد، فقد استغربت جداً أنه نشر في عدد من المطبوعات أن الكليب يتضمن قبلة ساخنة رغم أن الكليب لم يكن قد عُرض بعد، كما أن تلك القبلة غير موجودة أصلاً، وذلك للتشويش على الأغنية قبل عرضها، والغريب أنهم أخرجوا شائعات أخرى بعد عرض الكليب للتغطية على النجاح الكبير الذي حققته في مصر ولبنان. *ولكن البعض أشار إلى أن الأغنية لم تلق النجاح المطلوب؟ ** من قال ذلك، فبغض النظر عن لهفة القنوات الفضائية لعرض الأغنية على شاشاتها فموقع ال you tube على الإنترنت شهد زيارة 200 ألف زائر للكليب، وأعتقد أنهم لا يعرفونني ليغيروا عداد المشاهدات. *حديثك يشير إلى أن علاقتك مع الصحافة سيئة؟ **ليس مع كل الصحفيين، فكما قلت لك هناك البعض يجد في الأخبار الكاذبة والشائعات التي تنشر عني مجالاً للكتابة ولتوزيع مطبوعته، فأنا لم يكن لديّ يوماً مشكلة شخصية مع أي صحفي إلا أن الأكاذيب التي يحيكونها ضدي مستمرة منذ اليوم الأول الذي دخلت فيه عالم الفن وحتى اليوم. *يبدو أنك من النوعيات التي لا تتقبل النقد؟ ** هناك نقد بناء يدفع الفنان للأمام وهذا لابد عليّ أن أتقبله، ولكنه للأسف غائب حالياً، ولا يمكن أن أصف سعادتي عندما ينصحني صحفي أو ينتقدني نقداً بناءً ليدفعني للأمام، فكوني فنانة من واجبي تقديم أعمال جديدة ومن حق الصحفي، بحكم وظيفته، إبداء رأيه بفني، لكن بشكل موضوعي ومن دون حكم مسبق أو تجريح وهو النوع الثاني من النقد والمنتشر حالياً بكثرة، ذلك النقد الذي يحتكم للأهواء الشخصية ويبتعد عن الموضوعية. وقد تعرض فنانون عظماء للنقد، وهذا أمر طبيعي لأن لكل إنسان نجاحاته وإخفاقاته، لكن أن يتحوّل النقد إلى سخافات وتلفيق أخبار مغلوطة فهذا أمر لا يمكنني القبول به. *كلامك يشير إلى أن هناك فنانة تقود هذه الحرب ضدّك؟ **لا أعرف، لكن بالتأكيد هناك من يقف وراء هذه الحملة التي تزداد عاماً عن العام السابق، ولا أستبعد أن تكون هذه الجهة من الوسط الفني، حيث الأحقاد والمنافسة التي أصبحت غير شريفة هذه الأيام. *وهل تتهمين فنانة معينة بالوقوف وراء تلك الحملة؟ **لا يمكن أن أظلم أحداً أو أتهمه زوراً وبهتاناً، فلا يُعقل أن أكون حزينة من الاتهامات الباطلة التي يقودها بعض الصحفيين ضدي في الوقت الذي اتهم آخرين بالباطل، ولكني سأعرفها في يوم من الأيام، ووقتها لن أتركها تكمل حملة الإساءة لي. *بعد كل هذه الحروب هل ندمت على دخولك عالم الفن؟ **أبداً، فأنا لا أعرف الاستسلام وأقول لمن يزعجهم وجودي إلى هذه الدرجة "موتوا بغيظكم"، الفن عالمي ولن أتخلى عن موهبتي بسبب ثرثرة سخيفة واتهامات باطلة وشائعات تافهة. *ألا يزعجك أن يصنّفك البعض ضمن فئة فنانات الإغراء؟ لا أكترث لهذا الكلام لأنني واثقة بموهبتي وقدراتي. فأنا لا أشبه أحداً وأغرّد خارج السرب الفني الموجود ومن يتابعني يعرف أنني لم أقلّد أياً من زميلاتي يوماً. *معنى ذلك أن الإغراء عيب من وجهة نظرك؟ ** أنا مع الإغراء الذي لا يتعدّى حدود الأنوثة، فمثلاً الفنانة هند رستم تعتبر من أهم الممثلات اللاتي قدّمن الإغراء من دون أن تتعرّى وهي أكثر النساء احتراماً لأنفسهنّ، واعتبرها مثلي الأعلى وقدوتي في هذا المجال، ولكننا للأسف أصبح الجميع حالياً يسخّفون الإغراء حالياً ويصنفّوه على أنه تهمة سيئة، لا يجوز أن نطلق كلمة "مغرية" على كل فنانة تظهر مفاتن جسدها بطريقة مبتذلة. * بعيداً عن الفن ما الذي يخيفك؟ **أخاف من الموت، فقد شكّل موت والدي أكبر صدمة في حياتي ولا أتحمل خسارة شخص آخر من عائلتي لا سمح الله، ولذا أحاول الاستفادة بكل دقيقة في حياتي. *لو انتقلنا لدوللي الإنسانة والزوجة...كيف حصل التعارف بينك وبين زوجك المخرج اللبناني باخوس علوان؟ **تعرفت على باخوس منذ عام تقريباً عند تصوير كليب "جديد عليا" الذي تولى إخراجه لي، ومنذ هذا الكليب أصبحنا صديقين، وبعدها أعجبنا ببعضنا وصرح لي أنه يحبني ويريد أن يتزوجني، ولم أفكر في الأمر طويلاً لأنني أنا أيضاً كنت معجبة به وتزوجنا. *ولماذا تم زواجك بشكل مفاجئ؟ **هو لم يكن مفاجئاً إنما كانت بيننا علاقة حب قبل الزواج، لكنني لم أصرح بها لأنني لا أحب أن أتكلم عن حياتي الشخصية. *تردد مؤخراً أنك حامل.. فما صحة ذلك؟ **أكثر شيء أتمناه من الله أن أصبح أماً ويكون لديّ طفل أحمله على يديّ فهذا شعور جميل، لكن حتى الآن لست حاملاً، وفي حال حملي سأعلن ذلك على الملأ. *هل ترين أن شائعة حملك متعمدة؟ **بالطبع لأن هناك أشخاصاً لا يحبون دوللي ولا يريدون لي النجاح ويحاربونني في عملي وحفلاتي، وأنا أعرف من هم أعدائي وأرى أن أفضل رد عليهم هو نجاحي، وعندما يشيعون خبر حملي خلافاً للحقيقة فإنهم يحاولون إثناء المخرجين والمنتجين عن ترشيحي لأعمالهم. *هل ترين أن الحمل قد يُعطل نجوميتك؟ **بالعكس فسوف يُعطيني حافزاً على النجاح أكثر، بالإضافة إلى تحمل المسئولية بشكل أكبر في اختياراتي الفنية.