وائل الغزاوي - عيون ع الفن: للمرة الثانية تفشل محاولات مقدمة برنامج ستوديو مصر، هند القاضي، ورئيس قناة "نايل سينما" وعمرو الشناوي، في تلميع رئيس نقابة السينمائيين مسعد فودة. ففي حلقة الأمس، الخميس من برنامج ستوديو مصر، استضافت هند عددا من السينمائيين للتحدث حول المشاكل التي حدثت بعد انتخابات نقابة السينمائيين الأخيرة، خاصة بعد فوز مسعد فودة بها. وانقسم الضيوف إلى جبهتين، الأولى وهي المؤيدة لمسعد فودة كنقيب للسينمائيين ضمت ممدوح الليثي وخالد الحجر وعلى رأسهم مسعد فوده نفسه، أما الجبهة المعارضة فضمت الدكتور محمد خضر وعلى أبو شادي والإعلامية أمال عثمان والمخرج علي عمر. وبدأت الجبهة المعارضة حديثها، بمطالبة فودة بتنقيح كشوف الانتخابات وإعادتها بعد أن شككوا في نزاهتها، مؤكدين أن الكشوف كانت تحتوي على فئات ليس لها علاقة بالسينما نهائيا ومنهم السواقين وعمال النظافة ومعديين برامج تلفزيونية، الذين من المفترض أن ينتموا إلى أماكن نقابية أخرى كنقابة الصحفيين أو إتحاد الكتاب أو النقابة المهنية لاتحاد اللاذعة والتلفزيون. أما الليثي فقام بمقاطعتهم مؤكداً لهم أنه ليس هناك انتخابات نزيهة ديمقراطية في مصر على كل المستويات، وأكبر دليل على ذلك ما يحدث في انتخابات نقابة الصحفيين والمحاميين. هذا التصريح أثار دهشة الجميع بمن فيهم المقدمة هند القاضي، التي بدا على وجهها علامات الدهشة، خاصة وأن هذا التصريح جاء من الليثي الذي كان يشغل رئاسة النقابة لمدة 12 عاما ،لثلاثة مرات متتالية، وكأنه يشكك في أحقيته في تولي النقابة من قبل، خاصة وأن الصيحات المطالبة بتنقيح كشوف نقابة السينمائيين كانت قد تعالت في عصره. إلا أن الجبهة المعارضة لم تقف مكتوفة الأيدي أمام مقاطعة الليثي لهم، حيث قاموا بتفجير قنبلة من العيار الثقيل، بأن الإعلامية نادية حليم تم ضمها إلى شعبة السيناريو في اللجنة النقابية مقابل 400 جنيه، مع العلم أنها لم تقم يوماً بكتابة سيناريو واحد! مشيرين أنه على الجانب الآخر، تم ضم المنتج الكبير محمد العدل إلى شعبة الإنتاج في النقابة مقابل 50 ألف جنيه مع أنه منتج له باع كبير في عالم السينما، وهو الأمر الذين لا يجدون له أي مبرر واضح. وقد كان هذا التصريح هو الضربة القاضية لمسعد الذي فضل السكوت أمام هذه الهجمات التي توالت عليه بعد ذلك، عندما واجهته أمال عثمان بقيامه بأفلام المقاولات مؤكده له أنه لا يليق به كنقيب للسينمائيين أن يتورط في مثل هذه الأفلام، التي كان أخرها فيلماً للراقصة بوسي سمير ومروة. وواجهته أمال بفيلمه الأخير الذي ينوي إنتاجه ب 500 ألف جنيه فقط والذي سيقوم ببطولته كلا من المطربة اللبنانية مروة وجيهان قمري. إلا أن مسعد استهان بمعلوماتها قائلاً لها: "أفلامي أفلام تجارية وليست مقاولات، وما تقوليه عن نيتي في إنتاج فيلم لمروة وجيهان غير صحيح"، على الرغم من أن البرنامج كان قد قدم تقريرا عن أهم ما ذكرته الصحف بعد الانتخابات، وكان من بينهم هذا الخبر، ولم يعترض عليه مسعد! واستقبل البرنامج اتصال هاتفي من عضو من أعضاء جبهة رابطة السينمائيين، التي تأسست برئاسة المخرج الكبير توفيق صالح، والتي كان هدفها تطوير النقابة وجعلها نقابة تدافع عن حقوق المهنيين، حيث أكد المتصل أنه كان يعمل في أحد الأفلام الأمريكية ورأى بعينه ما هو دور نقابة السينمائيين هناك، التي هي بعيده كل البعد عن ما يحدث هنا في مصر. أما مسعد فلم يعلق على هذا الاتصال، ودخل في موضوع آخر وهو علاج الأعضاء متشدقاً ببعض الأمثلة التي ساهم في علاجها. ورد عليه عمر علي قائلاً له إنه إذا كان فخوراً بعلاجه للأعضاء الذي لا يزيد عن 3 ألاف جنية للفرد، فيجب عليه أن ينظر إلى نقابة الأطباء التي يصل فيها العلاج أحيانا إلى 150 ألفا للفرد. وتابع عمر حديثه مستشهداً بقانون 1987، الذي أقر بتحديد ساعات العمل وإنشاء عقد موحد وإلغاء عقود الإذعان، وعمل نظام تأمين صحي شامل. وفي نهاية الحلقة طالبت جبهة المعارضة مسعد فوده، بوعد منه بتنقيح قائمة الانتخابات إلا أنه قام بهز رأسه متهرباً من إعطائهم وعد شفوي.