هبة أيوب - عيون ع الفن: سارعت المطربة الكويتية إيما بالمدافعة عن الأغنية التي قدمتها باللغة العبرية خلال حفل جمعية الخريجين الكويتيين، بعد أن انقلب عليها الرأي العام الكويتي. حيث أكدت إيما أنها لا تحمل إساءة من أي نوع للعرب كما ردد البعض، مؤكدة أنها لم تكن تعرف معاني كلمات الأغنية قبل الحفل، وقالت:" أكثر ما أراه عجبا في عالمنا العربي أن نتصارع ونستغل أقلامنا من أجل إثارة مشكلات بدلا من التعامل مع الموضوع بحب، فالفقرة العبرية التي قدمتها سبق أن غنتها داليدا بالفرنسية والعبرية". وأضافت إيما: "قدمت الأغنية على النحو نفسه، لدرجة أنني لم أكن أعرف المعنى الدقيق لنص الأغنية إلا عقب ما أثارته من ضجة وترجمة الأغنية هي :(هيا لنفرح لنفرح لنفرح، لنستمتع يا إخواننا لنستمتع).. والأغنية لا تحمل أي إساءة من أي نوع". وعن الهجوم الذي تعرضت له من قبل داعية إسلامي كبير بالكويت، قالت إيما: "لا أحمل مشاعر كراهية ضد الآخرين لألغي أفكارهم ووجودهم وثقافتهم، ومن انتقدني هذا مستوى معرفته وتعليمه، فالداعية الذي انتقدني يُشجع الناس من أجل توجيه السباب لي ومهاجمتي، وفريقنا وجمهورنا كان فيه مسيحيون ومعتقدات مختلفة، ومجتمعنا مليء ببشر مختلفين، وإنه بذلك يحرض على التفرقة". وأكدت إيما أن هذا الداعية يحاول أن يغير المفاهيم ويدعو إلى التفرقة والقتال، وقالت: "أنا إنسانة، والحدود التي وضعها البشر ليس بالضرورة تطبق علي، للأسف العرب عندهم إلغاء للآخر، ورفض التعايش مع الآخر، والرأي الآخر، والعنصرية وتغيير النفوس والعصبيات والحقد على أنفسنا ومن حولنا". وأضافت:" أنا مطلعة على الديانات والمذاهب والمعتقدات وليس لدي مشكلة مع أحد، وهذا هو السبب الأول وراء محبتي لجميع الناس، غير أنك تجد من هاجمني سبق وأن انتقدني أيضا على خلفية تقديمي أغنية عن المسيح، ولا أجد ثمة مبرر لهذا الهجوم". وتابعت أيما:" مع الأسف إعلامنا يُسلط الضوء على الحروب والمشكلات وليس على ما يقدم من أعمال هادفة، لقد كتبت نصا بالروسية وقدمت أغنيات بلغات عدة؛ العربية والإنجليزية والإسبانية واليابانية والفرنسية، هل يعني ذلك أني جاسوسة لفرنسا أو بريطانيا أو للعرب". وعن عدم مشاركتها في الأعمال الدرامية التلفزيونية، ووصفها لها بمسلسلات "لعب عيال"، قالت:" إنها أعمال مريضة وسطحية إلى أبعد الحدود، فإذا كان التصوير سطحيا، والأفكار والممثلون والمخرج والمتلقي كذلك، فإن هذه الأعمال لا معنى لها في التاريخ والفلسفة". إيما، فنانة كويتية، بدأت حياتها الفنية في المسرح، وقامت بتأسيس فرقة مسرحية بعنوان "أنثروبولوجي"، قامت من خلالها بعرض أول عمل مسرحي غنائي تعبيري عام 2008.