وصف محمود الأزهري -المتحدث باسم طلاب الأزهر ضد الانقلاب- الحكم الصادر بحق فتيات الإسكندرية بالسجن عام مع إيقاف التنفيذ بأنه انتصار جديد للحركة الطلابية، والحراك المستمر في الجامعات المصرية منذ بدء العام الدراسي، معتبرا أنه دليل أيضا على تهاوي السلطة الحالية التي يصفها ب"الانقلاب العسكري". وقال -في تصريحات صحفية لوكالة الأناضول-: نحن في حركة "طلاب ضد الانقلاب" نعتبر أن هذا الحكم مسيس من الدرجة الأولى، حيث أرادت المحكمة والسلطة الحالية امتصاص الغضب الطلابي المتشعل والمتصاعد في كافة الجامعات المصرية منذ بدء العام الدارسي، خاصة منذ الحكم على فتيات الإسكندرية ظلما بالسجن 11 عاما. وتابع الأزهري: لاحظنا اليوم تغييرا كبيرا في مجريات الأمور، خاصة داخل قاعات المحاكم المصرية، حيث استبدل الحكم بالسجن 11 عاما على فتيات الإسكندرية لعام واحد مع إيقاف التنفيذ، وتنحت هيئة المحكمة التي تنظر قضية البلتاجي وحجازي القيادين بالتحالف، وبراءة 174 من مناهضي الانقلاب العسكري. وأكد الأزهري، أنهم سيطالبون هيئة الدفاع بالطعن على هذا الحكم؛ لأنهم يريدون براءة كاملة من التهم المنسوبة إلى فتيات الإسكندرية وليس بالسجن عام مع إيقاف التنفيذ، مشيرا إلى أن الحراك الطلابي سيتمر في كل الجامعات لحين عودة الشرعية الدستورية ووقف انتهاكات قوات الأمن للجامعات والإفراج عن كافة المعتقلين والقصاص العادل لدماء الشهداء والمصابين. كانت محكمة استئناف الإسكندرية قد قضت بالسجن لمدة سنة مع إيقاف التنفيذ على 14 فتاة من أعضاء حركة "7 الصبح"، اللواتي تظاهرن تأييدًا لشرعية الرئيس محمد مرسي الشهر الماضي، بعد حكم محكمة الجنح عليهن بالسجن لمدة 11 عاما، كما قررت إيداع سبع فتيات أخريات دار رعاية الأحداث، الأمر الذي أشعل الحراك الطلابي في الجامعات المصرية طوال الفترة الماضية.