قال الكاتب الصحفى سليم عزوز, أنه مع الدعاية التى صاحبت الانتهاء من دستور الانقلاب من قنوات فضائية داعمة له ظننا أننا أمام فتح دستوري غير مسبوق في تاريخ الدساتير، نشيرا الى أن مشروع دستورهم إذا تجاوزنا الشكل إلى الموضوع، مترنح، لا يكاد يصلب طوله, وفي اللحظة التي انتصب فيها الرئيس المعين، ليتسلم مشروع الدستور من رئيس اللجنة المعين أيضاً، كانت فضائيات الثورة المضادة، تقوم بزفة. وأضاف عبر مقاله بجريدة القدس العربى اليوم السبت أن الشكل يتمثل في أن هذا دستور أنتجه الانقلاب، واللجنة التي وضعته ليست تعبيراً عن الشعب المصري، وهي من أحزاب الأقلية، بعد أن جرى اضطهاد حزب الأغلبية، الذي هو حزب ‘الحرية والعدالة'. ويكفي أن تقرأ ديباجته لتقف بنفسك على الركاكة، وقد تمثلت لك نصاً دستورياً. وأوضح عزوز انه قيل في السابق ان الصلاحيات الممنوحة للرئيس محمد مرسي في الدستور ترتقي به إلى مرتبة الفرعون، في حين أن الصلاحيات لا تزال كما هي في الدستور الجديد، ولم ينتقدها أحد! وعن الحرية الاعلامية قال لم يمثل مشروع الدستور الجديد أي نقلة للأمام، عن الدستور الذي وضع في عهد مرسي، رغم أن نقيب الصحافيين، عضو لجنة الخمسين، كان في حالة ابتهاج فطري بمناسبة الانتهاء من وضع الدستور، وقال تلفزيونياً، انه لن يرضيه إلا ان يصوت على هذا الدستور، طبعاً لعظمته، أقل من 30 مليون.. وبنعم، مع أنهم قالوا ان من خرجوا ليؤيدوا الانقلاب يوم 30 يونيو كانوا 34 مليون بني ادم، فهل انضم 4 ملايين منهم للقوى الموالية للشرعية!.