نشرت صفحة "كلنا خالد سعيد نسخة كل المصريين" على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" حلقة توعوية للرأي العام المصري بخطة العسكر التي ينصبها الآن لإجهاض الثورة والقضاء عليها بعدما توفرت لهم القناعة التامة بأنه من المستحيل أن يوقفوا طوفان التظاهرات ضدهم وأن الحل الأمني مهما كان محكما لن يجدي، رغم أهميته لتحجيم الفعاليات ومنع شرائح مجتمعية جديدة من الانضمام للحراك الثوري؛ مع اقتناعهم باستحالة استمرار الوضع الحالي في الدولة على ما هو عليه، مع الانهيار الاقتصادي الذى لم تفلح المعونات الخليجية في إيقاف نزيفه. وكشفت الحلقة عن أن أول فخ سينصبه العسكر هو فتح الباب للمشاركة في الحياة السياسية، وبذل كل جهود ممكنة لإقناع معارضي الانقلاب بضرورة المشاركة في الحياة السياسية الجديدة، حيث يبدأ هذا المخطط مع الاستفتاء على الدستور الانقلابي ومحاولة إقناع أنصار العسكر للمعارضين بأنهم يخوضون التصويت ويحشدون ب"لا"، لأن نسبة إسقاط الدستور عالية في الاستفتاء، وهي فرصة ذهبية لتوضيح الرقعة الرافضة للانقلاب في الشارع، والحل الوحيد لعدم الوقوع في هذا الفخ هو رفع شعار "لا تصالح". وأوضحت الحلقة أن الموافقة على الانخراط في الحياة السياسية الجديدة والموافقة على التصويت ولو ب"لا" هي اعتراف بشرعية هذا النظام، وهو أقصى ما يتمناه العسكر؛ لأنهم سيقومون بتصوير طوابير الناخبين ويصدرونها للعالم بأن الشعب المصري يرتضى خارطة الطريق ويمضي قدما فيها. وأكد الفيديو أن العسكر لن يسمح بأي حال من الأحوال بأن تكون نتيجة الاستفتاء على الدستور المقبل ب"لا" مهما حشدنا لذلك؛ لأن هذا يعني عودة دستور 2012، أي عودة الشرعية الدستورية، وإعدام السيسي ورفاقه، وهو ما لم ولن يسمحوا به أبدا. وبعد إقناع رافضي الانقلاب بأهمية مقاطعة الاستفتاء على الدستور لإسقاط خارطة الطريق بالكامل سيبدأ العسكر فورا في نصب الفخ الثاني؛ وهو فتح باب التفاوض والحلول الوسط، وستعلو في هذه الفترة الأصوات التي تحبط المعارضين بأنه من المستحيل أن يتظاهروا في الشارع للأبد فلا بد من حل وسط؛ لأن مصر تحتاج إلى تضافر جهود كل أبنائها للخروج من كبوتها!! ولكن علينا أن نسأل لماذا لم يطلب العسكر حل وسط قبل أن يقتل 6 آلآف شهيد؟ وما التنازلات التي نستطيع أن نقدمها؟! قضيتنا قضية دم وثأر لا تنازل أو حل وسط فيها؛ لأن مطلبنا الأساسي هو القصاص، ومن غير المنطقي أن نتفاوض مع من نطالب بالقصاص منهم؟!! وأكدت الحلقة التوعوية أنه إذا نجحنا في عدم الوقوع في أحد هذين الفخين سيصل العسكر لقناعة ضرورة إنهاء الانقلاب العسكري، وسيقفز الجميع من المركب الذى شارف على الغرق، وستظهر عشرات السيناريوهات لإنهاء الانقلاب، ولكن الحل الذي سينفذ سيتوقف على مدى صمودنا وحشودنا في الشارع المصري، وهو موضوع النقاش في حلقة توعية جديدة.