أستنكر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين قتل المتظاهرين السلميين في ليبيا، مطالبا المؤتمر الوطني والحكومة والثوار بحماية أمن ليبيا واستقرارها. وتطبيق قرارت المؤتمر الوطني وفتوى فضيلة المفتي محذراً من مؤامرة تستهدف خطف الثورة. وقال الإتحاد فى بيان أصدره صباح اليوم انه تابع ببالغ القلق والأسى،وباهتمام كبير، تطورات الأحداث الأخيرة، التي أدت إلى مقتل وجرح عدد كبير من المتظاهرين المسالمين، في طرابلس، المطالبين بإخلاء طرابلس، من المظاهر المسلحة، خارج نطاق الشرعية، كما قرره المؤتمر، وأفتى به فضيلة المفتي الشيخ: صادق الغرياني. وناشد البيان كافة القوى وألأطراف الليبية أن يتقوا الله في الأنفس والأعراض والأموال، التي حرمها الله تعالى كحرمتها في البلد الحرام، والشهر الحرام، والبيت الحرام،قائلا:" اللهَ اللهَ في إراقة الدماء فقد قال تعالى: }أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفسًا بِغَيرِ نَفسٍ أَو فَسَادٍ فِى الأَرضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَن أَحيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحيَا النَّاسَ جَمِيعًا{ ]سورة المائدة -32 [ وقال تعالى }وَمَن يَقتُل مُؤمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا{ ]سورة النساء -93[. واشار الى ان هناك أحاديث كثيرة دالة على أن حرمة المؤمن أكبر عند الله من الكعبة المشرفة، وأنه (لا يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يصب دماً حراماً)". وطالب ألإتحاد الحكومة الليبية، والثوار، والمواطنين المخلصين أن يتعاونوا على بناء ليبيا، واستقرارها وضمان الحريات والحقوق لأهلها، من أجل المسارعة ببداية مرحلة التنمية والنهضة وتضميد جراح الماضي المحزن ومآسيه. ودعا البيان ثوار ليبيا الذين حرروها من الطغيان، ورسموا بتضحياتهم وجهودهم طريق الحرية والكرامة للشعب الليبي، أن يحافظوا على نقاوة معركتهم، وطهارة سلاحهم، بألا يوجه نحو صدور إخوانهم في الدين والوطن مهما كانت الاختلافات، وأن يبرهنوا على إخلاصهم في مرحلة البناء باعتماد الحوار والمفاوضات لحل المشاكل والأزمات، بدل العنف واستخدام السلاح، كما برهنوا عليه بتضحياتهم في مرحلة التحرير. وناشد الشعب الليبي ، خاصة الثوار، الذين اتحدوا على أهداف ثورة ليبيا المجيدة، الالتفاف حول هذه الأهداف، وحماية ثورتهم ومكتسباتها العظيمة والحفاظ على النهج الديمقراطي، والقضاء على الظلم والفساد والطغيان؛ وفاء لدماء الشهداء وتضحيات الشرفاء من أبناء ليبيا، الذين ضحوا من أجل الحرية والكرامة والعدالة والاستقرار داعيا حكماء ليبيا وعقلاءها بالتدخل، سواء في المعارضة، أو الحكومة أو المجموعات المسلحة من ثوار ليبيا، والقيادات الاجتماعية التقليدية، إلى التعاون على الخروج من هذه الازمة عن طريق الحوار والإنصاف، وحذر البيان الشعب الليبي من مؤامرات دولية وبمساعدة فلول النظام البائد في الداخل: تحاك لخطف ثورة ليبيا من خلال إدخالها في فوضى هدامة، ثم الوصول إلى إبعاد المخلصين عن إدارة البلاد مؤكدا ثقه الاتحاد فى ان الشعب قادر – بإذن الله تعالى – على حماية ثورته. كما حذر الاتحاد القوى الإقليمية والدولية من التدخل في الشأن الليبي الداخلي، ومحاولة إثارة الاضطرابات والفتن بين الشعب الليبي، مشيرا الى ان ذلك يسبب أخطار على الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.