ذكرت الكاتبة الصحفية نادية أبو المجد أن وسائل الإعلام الغربية تنظر إلى شارة "رابعة" باعتبارها رمزا لأسوأ عمليات قتل جماعي في تاريخ مصر الحديث، لافتة إلى سخرية الإعلام الغربي من ممارسات سلطة الانقلاب من اعتقال ومعاقبة من يقوم برفع هذه العلامة. وأضافت أبو المجد– في تحليلها المنشور على موقع "ميدل إيست مونيتور" أمس السبت- أن علامة "رابعة" تشير إلى مذبحة فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة التي أصبحت راسخة في ذاكرة الشعب المصري, ولن تمحى ولن تغتفر، لافتة إلى الهستريا التي تصيب قادة الانقلاب ووسائل الإعلام التابعة له من هذه العلامة!!. وأشارت أبو المجد إلى الانتقادات والتعليقات، التي وصفتها ب"القبيحة"، التي أدلى بها إعلاميو الانقلاب ضد لاعب كرة القدم أحمد عبد الظاهر عندما رفع شارة رابعة عند تسجيله هدفا في مباراة نادي الأهلي أمام أورلاندو بايرتس في بطولة إفريقيا. وسخرت الكاتبة من تعليقات الانقلابيين، وربطهم بين شارة "رابعة" وبين "الماسونية" و"النازية"، وتساءلت: لماذا يهينون ضحايا مجازر فض اعتصامي رابعة والنهضة؟ ولماذا يقارنون علامة "رابعة" بتلك الحركات التي لا يعلم أغلب المصريين عنها شيئا؟!. ونقلت الكاتبة في تحليلها، الذي نشر بعنون "لماذا يكرهون شارة رابعة؟، تعليقات لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية بشأن ذات الموضوع، حيث قالت رقية سعيد 17 عاما التي اعتقلتها سلطات الانقلاب 10 أيام لرفعها بالونة صفراء عليها شارة رابعة للصحيفة: "إنهم يخافون من أي شيء يذكرهم برابعة العدوية"، مضيفة "إنها نقطة سوداء لا يمكن أن تمحى". وأضافت رقية "يكرهون رابعة لأنه ليس لديهم الشجاعة بالاعتراف بجرائمهم بها، مما يدفع الكثير من الانقلابيين إلى الجنون، ويلجئون إلى الكذب واتهام ضحايا رابعة وغيرها من الجرائم بدلا من إدانتها ومعاقبة مرتكبيها".