انطلق "الائتلاف العالمي للمصريين في الخارج" الذي يشمل المصريين المؤيديين للشرعية والرافضين للانقلاب العسكري بشتى أنحاء العالم؛ تتويجا لجهود التواصل والتنسيق والتعاون والتكامل بين تجمّعات وروابط وهيئات ومجالس واتحادات مصرية بالخارج. وأصدر الائتلاف بيانا أمس الخميس قال فيه إنّ "الائتلاف العالمي للمصريين في الخارج" الذي ينهض في لحظة دقيقة من تاريخ مصر؛ يستند في نشأته إلى النمو التراكميّ لجهود المصريين في ساحات شتى حول العالم، ويعبِّر عن سعيهم إلى التعاون والتنسيق والتكامل في ما بينهم. ويجسِّد "الائتلاف"حرص المصريين في الخارج على خدمة وطنهم، وإعلاء صوت شعبهم، وتطوير حضورهم الإيجابي، سعياً إلى تشكيل مستقبل مُشرق لمصر التي تتسع لكلِّ أبنائها وبناتها في ظلّ الحرية والديمقراطية والكرامة". وعن سبب تشكل الائتلاف قال البيان: "تعود بدايات نشأة "الائتلاف العالمي للمصريين في الخارج" إلى الأسبوع الأوّل من شهر يولية 2013، على إثر الانقلاب العسكري على الشرعية والديمقراطية في مصر. لقد شكّل ذلك الانقلاب الجائر وما اقترفه من مجازر وانتهاكات جسيمة، صدمة عميقة في أوساط المصريين حول العالم، فبدأت تحرّكات جماهيرية ونشاطات مدنية واسعة النطاق تندِّد بالاستبداد العسكري وتنتصر لأهداف ثورة 25 يناير 2011وتطالب بعودة الشرعيّة، مع إدراك متزايد لأهمية التواصل والتنسيق بما يتجاور الساحات المحلية". وأضاف البيان "وهكذا تشكّلت تجمّعات وروابط وهيئات ومجالس لتنسيق جهود المصريين في العديد من البلدان، بما في ذلك أوروبا وأمريكا الشمالية، مثل "الائتلاف الأوروبي للمصريين من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان" وغيره من الأطُر. ثمّ تمخّضت الجهود التكاملية عن نهوض "الائتلاف العالمي للمصريين في الخارج" في نوفمبر 2013 معبِّراً عن الإرادة الحرّة للمصريِّين والمصريّات حول العالم، بعد جولات من المساعي التحضيرية". وعن آلية عمل الائتلاف أوض البيان أنه يعتمد بهيئاته ولجانه التخصّصية التي تغطي مجالات العمل التنفيذي المركزي؛ آليات عمل ديمقراطية تستند إلى تفاعل المؤسسات الأعضاء فيه، من التجمّعات والروابط والهيئات والمجالس والاتحادات التي يشكلها المصريون في الخارج. وأضاف البيان أن الائتلاف يستوعب أيضا جهود الأفراد من خلال نشاطاته المتعدِّدة على المستوى المركزي وعلى المستويات القارية، علاوة على ما تقوم به المؤسسات الأعضاء من نشاطات شتى في المستويات المحلية. وأعلن الائتلاف على تشجيعه لتكثيف النشاطات الجماهيرية المناصرة لإرادة الشعب المصري الحرّة، كالمظاهرات والاعتصامات والوقفات الاحتجاجية، كما يعتزم تطوير التواصل مع المجتمع المدني، والتقدّم بمزيد من النشاطات الإعلامية وحملات الضغط، والعمل الحقوقي والقانوني والتوثيقي، وغير ذلك. كما تقدم الائتلاف بتحية إعزاز وإكبار للشعب المصري الأصيل، الذي سطّر للعالم أجمع صفحات متجدِّدة من الحرية والكرامة والنضال المدنيّ السلمي في مواجهة الظلم والاستبداد. ودعا إلى تصعيد النشاطات الجماهيرية المنددة بالانقلاب العسكري الجائر في عموم الساحات حول العالم، ومضاعفة الجهود المدنيّة في شتى المجالات نصرة لثورة الشعب المصري المتصاعدة ومطالبها العادلة.