قال الباحث السياسي الدكتور محمد الخطيب في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك بعنوان "رابعة والعاهرة والشيطان"، تعليقا على غضب الانقلابيين من رفع شعار رابعة في مكان وفي مختلف الأحداث، وكان آخرها رفعه من خلال اللاعب أحمد عبد الظاهر لاعب النادي الأهلي بعد تسجيله الهدف الثاني لفريقه في نهائي البطولة الإفريقية والتي توج بها الأهلي. "كثيرا ما أتساءل: لماذا تغيظهم إشارة رابعة كل هذا الغيظ؟ وتنكد عليهم حياتهم وبهجتهم كل هذا النكد، وتقتل عليهم فرحتهم كل هذا القتل، فيأتي الرد، تغيظهم لأنها تذكرهم بحيوانيتهم يوم أن فقدوا كل معاني الإنسانية فقتلوا في يوم واحد بدم بارد ما يربوا على أربعة آلاف من خيرة أبناء هذا الوطن، ولم يقتصروا على ذلك بل فعلوا ما لا تفعله الحيوانات حينما حرقوا جثث الموتى، ومن نجا من الحرق كان مصيره إلى مزابل قواتنا المسلحة." وأضاف "تغيظهم رابعة لأنها تذكرهم بأنهم عبيد رضوا بأن يكونوا تحت بيادة العسكر كالحشرات لا قيمة لهم في الحياة ولا وزن لهم في الوجود، وفي المقابل هناك في رابعة تجد الأحرار والحرائر الذين ترتفع رؤوسهم فوق عنان السماء يعلنون صراحة أن العبودية لله وحده، ولن نقبل أن نكون أذلاء لأحد مهما كانت قوته ومهما كانت عساكره، ومهما قتلتم وذبحتم واعتقلتم فلن نستسلم ننتصر أو ننتصر." وأردف الخطيب "تغيظهم رابعة لأنها تعريهم أمام مرآة أنفسهم فيرون عوراتهم وسوآتهم وقد انكشفت قبيحة ذميمة، يلتفتون يمينا ويسارا فلا يجدون ما يسترون به تلك العورات، فكذبهم يفضحهم، وعهرهم يفضحهم، وعويلهم يفضحهم، ووجوهم تفضحهم، والأرض التي يعيشون عليها تفضحهم، والسماء التي يستظلون بها تفضحهم." وواصل حديثه "تغيظهم رابعة لأن نساءها حرائر، لا تقبل واحدة منهن أن تمس في غير ما أحل الله، وجوههن مضيئة من الذكر والقرآن والدعاء، أما نساؤهن فيكفي ما قال شاعرهم عنهن مخاطبًا سيسيهم: فنساؤنا حبلى بنجمك!! فرابعة تذكرهم بهذا الفحش والفجور والتحرش، فلا يطيقون رؤية رابعة الطهر والعفاف، رابعة العزة والإباء." وأكد بأن رابعة تغيظهم "لأنها تذكرهم بعنادهم على الباطل، ونكرانهم للحق، وتكبرهم أن يحكمهم أهل الدين والإيمان، فمثلهم كمثل الشيطان الذي يكره ابن آدم لا لجرم إلا أنه ابن آدم الذي يذكره بكفره وطغيانه ولعنه وطرده من الجنة وبعده عن رحمة ربه." واختمم حديثه "وأخيرًا تغيظهم رابعة؛ لأن رفعها لا يشير فقط إلى تضامننا مع شهداء رابعة العدوية، وإنما إشارة أكيدة إلى الرغبة في عودة مصر إلى عهد الخلفاء الراشدين الأربعة، ولتمت كل عاهرة وشيطانها غيظًاوكمدا."