أكد موسى أبو مرزوق عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن المصالحة الفلسطينية لازالت متوقفة بسبب المعارضة الأمريكية والإسرائيلية، ونفى أن تكون لحركة "حماس" أي مسؤولية في ذلك. وأوضح أبو مرزوق في تصريحات له اليوم الخميس (7|11) نشرها على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، موجهة للرئيس محمود عباس، أن "حماس" لم تطرح من جانبها عودة الحرس الرئاسي ولكن الطرح كان من جانب السلطة، وأن "حماس" وافقت عليه حتى لا تكون هناك ذريعة لقفل المعبر، وقال: "عودة حرس الرئاسة من عدمه لا يثبت حكم "حماس" أو ينهيه، ولكن ذكركم للسبب يثير كثيراً من الأسئلة خاصة المتعلقة بالوقود والكهرباء والدواء لقطاع غزة. فنرجو أن لا يكون حرمان قطاع غزة من الوقود والدواء خشية من تثبيت حكم "حماس". وحول الموقف من المصالحة قال أبو مرزوق: "أما المصالحة غير الممكنة بظروف مصر فقد نفاها السيد عزام الأحمد، لأنه عرض اللقاء في أي مكان. ولكن السبب هو المعارضة الأمريكية والصهيونية للمصالحة وعدم الرغبة عند أطراف فلسطينية لأنها لا تريد أن تتحمل عبء قطاع غزة". وحول الانتخابات، قال أبو مرزوق: "حماس" لم ترفض الانتخابات ولو للحظة واحدة لأنه كما تعلم سيادة الرئيس أن كل الاستطلاعات الفلسطينية والصهيونية تتحدث عن تصاعد شعبية "حماس" ولكن اعتراضنا كان لاقتراحك غير العملي بإصدار المرسومين الحكومة والانتخابات في آن واحد". وأضاف: "دعوة هنية بأركانها الأربعة بيدك أن تجعلها نافذة وعملية، فما الذي يجعل اللقاء لتشكيل الحكومة برئاستك ويتم تحديد موعد الانتخابات وتتحمل المسؤولية عن ذلك، وسؤالي إذا تم إصدار مرسوم لإجراء انتخابات على أي قانون سيتم إجراؤها هل القانون القديم 50 % نسبية و 50 % قوائم أم المرسوم الرئاسي 100 % نسبية؟ أم اتفاقية القاهرة الموقع عليها 75 % قوائم 25 % نسبية؟. ودعوة المجلس التشريعي لإقرار القانون. وما الذي يمنع دعوة الإطار القيادي المؤقت للاجتماع والأمر بيدك". وجدد أبو مرزوق موقف "حماس" المحايد إزاء الأزمة في مصر، وقال: "أما تدخلنا في الشأن المصري فهذا زعم ابتدأه من تعرف من الفلسطينيين وتبعه عدد من المصريين ظلماً واعتداءً وعلى غير الحقيقة، ومن ضخامة ما يعرضون تحسب أن "حماس" قوة عظمى ولا عمل لها إلا الضرر بمصر، فهل هذا معقول!". وأشاد بموقف عباس من الأزمة السورية، وقال: "أخيراً لابد من التنويه بجهدكم المشكور في الأزمة السورية فحقن الدم السوري من أعظم الأعمال وأجلّها"،