قال حامد مشعل، القيادي بحزب الراية، إن الكثيرون -وهو منهم- ظنوا أن "عبد الفتاح السيسي" قام بالانقلاب العسكرى للسطو على السلطة وإعادة الحكم العسكرى، لكن ثبت أن السفاح يعمل لما هو أبعد من ذلك بكثير وتنفذ أوامر الغرب، مضيفت أن أمريكا والغرب لا يشغلهم فى مصر سوى أمرين رئيسيين، ألا وهما أمن إسرائيل وتأمين قناة السويس، حيث أن النفط الذى يخرج من دول الخليج إلى أوربا والغرب يمر عبر تلك القناة، ولو أن تلك القناة توقفت لأيام فإن أوروبا وأمريكا سوف تواجه الموت بسبب نقص الوقود اللازم لكل شئ. وأضاف- في تدوينة له علي موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"- أن خطة الخيانة كانت أبعد مما نتصور جميعا، حيث أنها جعلت الأمرين أمرا واحدا، بحيث يكون تأمين القناة هو أمن إسرائيل، فبدلا من أن يتم الترتيب لكل أمر على حدة فانه يمكن أن تكون الترتيبات خطوة واحده للامرين، وكان لابد من إيجاد طريقة لوضع قوات إسرائيلية تحمى إسرائيل وتحمى قناة السويس، فجاء التعاقد مع شركة إسرائيلية تقوم بتأمين قناة السويس ويحق لها أن تقوم بإنزال طائرات ودبابات ومعدات عسكرية لزوم تأمين القناة، وبهذا تكون سيناء عادت محتلة مرة أخرى وتكون قوات الحيش الاسرائيلى قد امتلكت أكثر مما كانت قد احتلته فى أعقاب هزيمه 67، حيث أنها آنذاك كان تقف على الضفة الشرقية ولا يمكنها النزول إلى القناة أما الآن فأنها ستكون ليس فى الممر المائي والضفة الشرقية والغربية أى انها على شواطئ السويس والإسماعيلية وبورسعيد وعلى بعد مائة كيلو من قلب القاهرة فى حال حدث أى تصعيد بين مصر وبين الكيان الصهوينى، أننا أمام احتلال جديد، لقد احتلت سيناء، ونحن أمام هزيمه أكبر من 67، فهي الخيانة العظمى. وتابع القيادي ب"الراية" :" يأتى هذا بعد أن قام السفاح بالتعاقد مع شركه يهودية للترويج للانقلاب فى أمريكا، أن السفاح السيسي يقدم مصر جميعها إلى اليهود لكى ينجح الانقلاب، وملخص الامر بمنتهى البساطة أنه أغلق الحدود المصرية الفلسطينية مع غزة وفتح مصر لليهود، وهذه أعظم خيانة حدثت فى التاريخ، وأى قارئ للتاريخ لن يجد خيانة مشابهه لتلك الخيانة ولاسيما فى الصراع العربى الاسرائيلى". وشدّد "مشعل" علي أننا الآن تحت الاحتلال الإسرائيلى الفعلى وليس عبر السفاح، لم يعد بين اليهود والنيل سوى مائة كيلوا متر وهو حلمهم ووعدهم أنها إسرائيل الكبري، وبالتالي فلا يسعنا إلا ان نهب هبة رجل واحد لإسقاط هذا الانقلاب المجرم المتمثل فى هذا السفاح المجرم.