نددت منظمة "مراسلون بلا حدود" بالانتهاكات لحرية الصحافة في مصر في ظل الانقلاب، وذلك بعد إدانة ثلاثة صحفيين من قبل محاكم عسكرية، وتوقيف البرنامج الساخر لباسم يوسف. وقالت المنظمة -في بيان لها أمس الثلاثاء-: "إن هذه الموجة الجديدة من الانتهاكات التي تطال حرية الصحافة في مصر تثير قلقنا البالغ، ولا شك أن مثول الصحفيين أمام المحاكم العسكرية يُعتبر مسّاً خطيراً بضمان الحريات الأساسية، وكذلك الشأن بالنسبة للحكم على هؤلاء بفترات سجنية، وإن كانت مع وقف التنفيذ، كما لا ننسى مواصلة هذه السلطات للاعتقالات التعسفية. لذلك، وجب وقف هذه الممارسات والإفراج عن جميع الصحفيين الذين ما زالوا رهن الاحتجاز بسبب نشاطهم المهني، دون قيد أو شرط". واعتبرت هذه المنظمة المتخصصة في الدفاع عن حرية الصحافة في بيانها، أن "حرية الصحافة تبقى مهددة" في مصر بعد ثلاث سنوات على الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بالمخلوع حسني مبارك مطلع العام 2011. وتطرقت المنظمة إلى حصول "محاكمات أمام محاكم عسكرية واعتقالات تعسفية وسوء معاملة في مراكز الاعتقال"، استهدفت صحافيين، كما اتهمت الانقلابين بانتهاج سياسة قمعية إزاء العاملين في مجال الإعلام"، ودعت المنظمة إلى إطلاق سراح الصحافيين المحتجزين بسبب نشاطاتهم الصحافية "على الفور ومن دون شروط". ويذكر أنه منذ مطلع أكتوبر أصدرت محاكم عسكرية أحكاماً بحق ثلاثة صحافيين مصريين، وحكم على صحافيين بالسجن ست سنوات مع وقف التنفيذ لأنهما قاما بتصوير مواقع عسكرية دون الحصول على إذن مسبق في منطقة مجاورة لقطاع غزة في شبه جزيرة سيناء، كما حكم على صحافي ثالث بالسجن سنة مع التنفيذ لأنه انتحل شخصية ضابط للحصول على معلومات.