قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن دراسة حديثة أوضحت أن مصر جاءت في مقدمة الدول الأسوأ للمهاجرين، مضيفة أنها شهدت ارتفاعا كبيرا في كراهية الأجانب منذ الانقلاب العسكري في يوليو الماضي. ونشرت الصحيفة تقريرا، اليوم الثلاثاء، تحت عنوان "هل تريد السفر للخارج؟ هذه خريطة توضح أفضل وأسوأ الدول بالنسبة للمغتربين"، قالت فيه "إن بنك "إتش إس بي سي" قام بعمل دراسة على 34 دولة وعلاقتها بالمغتربين".
وأضافت الصحيفة أن الدراسة توصلت إلى أن مصر تعتبر أسوأ تلك الدول للاغتراب، والتي شهدت ارتفاعا كبيرا في كراهية الأجانب والخوف منهم، وذلك بشكل ملحوظ منذ الانقلاب في يوليو الماضي، ووجود موجة متزايدة من القومية الشعبوية.
وطبقا للدراسة فقد أتت دول الشرق الأوسط في مقدمة أسوأ الأماكن للمغتربين؛ بسبب التشريعات التي تصعب التملك على الأجانب، وبسبب القيود الاجتماعية الرسمية وغير الرسمية التي تجعل نوعية الحياة سيئة للغاية، بجانب ارتفاع موجة العداء للأجانب، وتأتي مصر في مقدمة هذه الدول.
ووضعت الدراسة التي نشرتها الصحيفة عدة معايير لقياس أفضل وأسوأ الدول، ومن بينها مدى ملاءمتها لتربية الأطفال، ومعاملة المغتربين، والقياسات الاقتصادية ونوعية الحياة.
جدير بالذكر أنه عقب الانقلاب العسكري تصاعدت موجة من الهجوم على اللاجئين السوريين في مصر، مما أدى لاحتجاز المئات منهم ومقتل البعض غرقا أثناء توجهه لأوروبا عبر البحر.