أفادت دراسة بريطانية بأن مصر تعد من أسوأ الدول التي يمكن أن يقيم فيها الأجانب، خاصة بعد أحداث يوليو الماضي. وقالت الدراسة، التي أجراها بنك "اتش إس بي سي"، ونشرتها صحيفة "الواشنطن بوست" على موقعها، إن هذا التصنيف يرجع إلى ما سمته "ارتفاع كراهية الأجانب وموجة من الوطنية الشعبوية" في مصر بعد أحداث يوليو.
واندلعت أعمال عنف في مصر، عقب عزل الجيش مرسي في مطلع يوليو بعد احتجاجات حاشدة ضده، وازدات حدتها عقب فض الأمن لاعتصامين مؤيدين للرئيس المعزول ما أسفر عن سقوط مئات القتلى في منتصف أغسطس.
وتدهورت العلاقات بين مصر وعدة دول أوروبية على رأسها الولاياتالمتحدة مصر منذ الاطاحة بمرسي رغم أن الحكومة المصرية أعلنت خارطة مستقبل للعودة إلى الديمقراطية.
وأجريت الدراسة، التي صاحبها خريطة توضيحية للدول حسب تصنيفها، على 34 دولة من حيث الفرص الاقتصادية ومستوى معيشة الفرض.
ويسبق مصر في الترتيب كاسوأ أماكن لإقامة الأجانب كل من فرنسا، وإسبانيا، و بريطانيا، وإيطاليا، أيرلندا، التي تعد تكلفة الحياة جدا للأجانب.
وقالت الدراسة إن دول الشرق الأوسط بشكل عام قد "تكون من أسوأ الأماكن للمغتربين"، وأرجعت ذلك إلى "التشريعات التي تجعل من الصعب على الأجانب التملك وتفرض قيودا اجتماعية رسمية وغير رسمية التي تؤثر على نوعية الحياة".
الا أنها استثنت من هذا التصنيف كل من البحرين وقطر، وقالت إنهما تعملان على جذب العمالة الأجنبية إليهما.
وجاءت دولتا "الصينوتايلاند" من أفضل البلدان التي يمكن للمغترب الإقامة فيها، ويتبعهما سويسرا، وجزر كايمان، والبحرين وسنغافورة .
كما خلصت الدراسة إلى أن ألمانيا هي أفضل الدول لتربية الأطفال المغتربين، في حين توفر تايلاند أفضل تجربة في مجالي العمل والحياة وأن سويسرا لديها الاقتصاد الأكثر ملاءمة للمغتربين .