أكد عضو المجلس الوطني السوري المعارض الدكتور عبد الباسط سيدا، أن "المواطنة في ظل دولة ديمقراطية هي الحل الأمثل للقضية الكردية في سوريا وفي منطقة الشرق الأوسط بالكامل". وكشف سيدا النقاب -في تصريحات خاصة ل"قدس برس"- عن أن هناك حوارات مكثفة وعميقة وشاقة يقودها المجلس الوطني السوري والائتلاف الوطني مع الفصائل الكردية السورية لإقناعها بالانضمام إلى الائتلاف والذهاب سوية إلى "جنيف 2". وأضاف: "منذ عدة أشهر بدأت شخصيا سلسلة حوارات مع مختلف الفصائل السياسية الكردية من أجل تنسيق المواقف والتوافق على وثيقة سياسية مشتركة على أساسها يتم انضمامهم في الائتلاف السوري المعارض، وقد خضت حوارات طويلة ومعمقة وشاقة، وقد بدأنا نقترب من الوصول إلى توافقات نأمل أن تكون مدخلا لانضمام المجلس الوطني الكردي إلى الائتلاف، ومن ثم الذهاب سوية إلى مؤتمر "جنيف 2"، الذي نأمل أن يكون بوابة الانتقال الديمقراطي الحقيقي". وأشار سيدا إلى أن غالبية الفصائل الكردية بدأت تقترب من فكرة التوحد والموافقة على الانضمام للائتلاف السوري المعارض، الذي وصفه بأنه مصلحة وطنية وكردية وسورية. وشدد على أن "الأكراد هم جزء أساسي من الثورة السورية، وهم يعانون ظلما مزدوجا، فهم أولا كغيرهم من أبناء الشعب السوري يعانون من الاستبداد الذي خيم على المشهد السياسي السوري منذ ستينيات القرن الماضي، وهم يعانون أيضا لأنهم أكراد ومحرومون من لغتهم ومن الجنسية، وقد عانى الأكراد طيلة حكم البعث من هذا الظلم، ومن هذا المنطلق فإن وجود الأكراد ضمن الائتلاف الوطني السوري مهم وضروري، لأن الأكراد يشكلون جزءا أسياسيا من مكونات الشعب السوري، وضروري لأن مستقبل سوريا يجب أن يكون الأكراد جزءا منه". وأشار إلى أن "غالبية الفصائل الكردية في المجلس الوطني الكردي -التي يبلغ عددها 16 فصيلا- بدأت تقتنع بأهمية الانضمام للائتلاف السوري، لكن هناك فصيل واحد ممن له علاقة بالنظام السوري، وظل يستخدمه طيلة الفترة الماضية في حماية الأماكن الكردية وتأمينها، وهم الطرف الأقوى في المناطق الكردية بالنظر إلى ما يمتلكونه من سلاح ودعم من النظام السوري ومن إيران، وهو سلاح يستخدمونه في قمع الأكراد أنفسهم".