فجَّر حمزة زوبع، القيادي بالحرية والعدالة، مفاجأة حينما قال: إن سفارة دولة خليجية بالقاهرة تواصلت مع حاكمها، اليوم، وأبلغته أن الوضع الانقلابي في مصر بات في مأزق صعب جدا، وأن على بلاده عدم الإسراف في دعم الانقلاب لاحتمال عودة مرسي. وقال في حواره مع برنامج "حديث الثورة" على الجزيرة الإخبارية منذ قليل: "بعد 4 شهور من الشحاذة المتواصلة، قال وزير الشئون الإماراتي لحازم الببلاوي بمنتهى الوضوح، اليوم الأحد، إن الدعم الخليجي لهم لن يستمر، ما يؤكد المأزق الكبير الذى وقع فيه قادة الانقلاب، اليوم، ويؤكد صحة رهاننا على الإرادة الحديدية لهذا الشعب الحر الكريم، والدول الحرة التي لم تعترف بحكومة الانقلاب الذى باتت جبهته الداخلية تتصدع بشكل ملحوظ للغاية.
واعتبر زوبع حديث الانقلابيين عن الانتخابات ما هو إلا محاولة لإلهاء المصريين عن حقيقة الوضع الانقلابي؛ وأن محاولة إقصاء التيار الإسلامي من المشهد لن تفلح في نزعه من الشارع المصري الذى تعمق فيه منذ عقود، مؤكدا أن فشل القوى الليبرالية والعلمانية في مبارزته انتخابيا جعلهم يبارزونه بدبابة العسكر التي أحضروها لملعب السياسة، لتفسد كل شيء في مصر، بدءا من السياسة وحتى الأخلاق.
واختتم القيادي بالحرية والعدالة تصريحاته، بفتح النار على حركة تمرد قائلا: "هذه الحركة ما هي إلا منتج مخابراتي تم تصنيعه وتعليبه في علبة تمرد"، موضحا أن علاقة الحركة بالمخابرات انكشف مؤخرا، وكذلك تمويلهم من قبل بعض رجال الأعمال، أمثال حسين سالم كما قال أعضاء تمرد المنشقون، وأبرزهم محب دوس الذى يتحدث في فيديو شهير جدا ومتداول على يوتيوب عن ثراء أعضاء تمرد المبالغ فيه جدا بعد الانقلاب العسكري".
استدرك قائلا: "لذلك من البديهي جدا أن يدفع قائد الانقلاب، اليوم، بتمرد لخوض الانتخابات البرلمانية، وليس من المستبعد أن يزور الانتخابات لها كي يضمن البرلمان في جيبه، ويضمن عدم قدرته على استجوابه أو حتى تشكيل حكومة حزبية لا يرضى عنها".