كشف خالد الشافعي، الداعية السلفي والباحث في الشئون الإسلامية، عن واقعة جديدة للتعدي من جانب ميليشيات الانقلاب العسكري، علي أحد المواطنين، ويدعي إسلام إبراهيم أبو بكر، ويعمل مندوب مبيعات في إحدي الشركات للتوزيع من خلال سيارته المُشتراة بالقسط، وذلك يوم الاثنين الماضي، في تمام السابعة والنصف مساء. وقال "الشافعي" في تدوينة علي صفحته الشخصية بموقع "فيس بوك": "أثناء سير إسلام بالسيارة وتوقفه بإحدي إشارات المرور بشارع فيصل، وأمام كشك المرور، حدثت مشادة بينه وبين سائق إحدي سيارات الأجرة، وسارع أفراد كشك المرور بالتدخّل، وحدثت مشادة فيما بينهم أدّت إلي الإعتداء علي إسلام بالضرب المُبرح حتي أُلقي علي الأرض". وأضاف الداعية الإسلامي، أنه بعد ذلك قام أحد أفراد الشرطة بضرب الضحية بكعب الطبنجة أعلي الرأس وخلفها، وسالت دماؤه بغزارة شديدة، وذلك كُلّه أمام المارة في الشارع، مشيرا الي أنهم توسلوا إلي أفراد الشرطة لكي يتركوه، إلا أنهم قاموا بسحبه داخل الكشك الزجاجي وانهالوا عليه ضرباً بدون وعي أمام الضابط المتواجد". وتابع الشافعي : "نتيجة ذلك تم تكسير الكشك الزجاجي عليه وترتب عليه إصابات بجروح خطيرة في ذراعيه، ثم اقتادوه إلي قسم بولاق الدكرور، وحرّروا له محضر واتهموه بضرب وإحداث إصابات بأفراد الشرطة ومقاومة سُلطات عامة وتعطيل حركة المرور وإتلاف المال العام". واستطرد قائلا: "قام إسلام بتحرير محضر ضد فردي الشرطة، اتهمهما فيه بالتعدّي عليه وإحداث الإصابات الواردة بالتقرير الطبّي، وهي عبارة عن "قطع في الرأس من الأمام استلزم خياطة أربع غُرز، وقطع في الرأس من الخلف استلزم خياطة ثلاث غُرز ، وإصابات باليدين كل منهما استلزم غُرزة". وأشار "الشافعي" الي أن الضحية "إسلام" تم عرضه علي النيابة العامة في اليوم التالي بالتُهم الواردة ومحضر الشُرطة، حيث أمرت بحبسه أربعة أيام علي ذمة التحقيق، ثم تم عرضه علي قاضي المُعارضات يوم الخميس 25 أكتوبر، الذي قضي بتجديد حبسه خمسة عشر يوماً. وأوضح الداعية السلفي، أن محامي إسلام طلب إخلاء سبيله لإنتفاء مُبررات الحبس الإحتياطي، وأن مركز إسلام القانوني في الواقعة هو المُعتدي عليه، وقد كان باللزوم أن يستوجب حبس فردي الشرطة أيضاً بإعتبارهما المُتّهمان بالإعتداء وإحداث الإصابات الواردة بالتقرير الطبي لإسلام، إلا أن هذا لم يحدث. ولفت الشافعي إلي أنه تم التعرّف بعد ذلك من خلال المحضر علي أسماء طاقم نقطة المرور وهم : النقيب أحمد نبيل، و مندوب شرطة حسن عبد النبي، والشرطي عبد الله سيد". وأختتم الشافعي تدوينته بالقول:"إسلام الآن في محبسه بقسم بولاق الدكرور، ليلقي مصيره هناك، وممكن يبقى بيتعرض لتعذيب وحالته خطيرة زي ناس كتير قبله، واحنا منعرفش غير لما نسمع خبر وفاته!!".