- آلو مين معايا؟ * أنا الفريق السيسي.. وزير الدفاع ورئيس الانقلاب. - آه أهلا وسهلا يا سيادة الجنرال، أؤمرنا. * أبدا أنا كنت طلبت التفويض وانتم ماقصرتوش معايا، وعندي طلب بسيط خالص صغنون ويمكن ما اطلبش بعده حاجة خالص. - اتفضل يا سيادة الجنرال.. انت صاحب بيت وصاحب واجب. * أبدا أبدا أنا بس عارف إنكم بتعملوا الدستور وعارف إنكم يعني عمالين تتكلموا عن خصوصية الجيش وده أمر مشكور إنكم وافقتم على إن الجيش يبقى حالة خاصة هو والميزانية، وعارف كمان إنكم وافقتم على أن رئيس الدولة اللي جاي مالوش سلطة في موضوع تعيين وزير الدفاع وده يعني والله من باب العشم. - أبدا أبدا العشم واجب وانت صاحب واجب اطلب تنول. * يعني كنت بقول إن مسألة الانتخابات دي شكلها مش ماشية، والمعلومات وانتم عارفين أنا بتاع مخابرات أصلا، المعلومات بتقول إن احتمالات فوزي بالرئاسة يعني مسألة مش مضمونة. - ازاي يا سيادة الجنرال، دا الشعب كله معاك وبنجمع لك التوقيعات، وعدينا الثلاثين مليون توقيع يعني ناجح ناجح إن شاء الله. * ها ها ها.. ما انتم فاهمين حكاية التوقيعات ومين اللي بيعملها، والعملية مطبوخة عندنا في الشئون المعنوية، بس الحقيقة إن العيال الارهابيين بتوع التحالف لدعم الشرعية شكلهم مرقدين لي في الدرة ومش ح ينسوا تارهم معايا. - يا فندم دول عيال سيس وبعدين الانتخابات بتاعتنا، والصناديق بتاعتنا، والشرطة معانا وجيشك ورانا وجمعيات النفع العام ومؤسسات المجتمع المدني احنا اللي عاملينها، يبقى اتوكل على الله، والنتيجة مضمونة ومن دلوقتي مش أقل من تسعين، أو خمسة وتسعين في المية، دا حتى مستشار الرئاسة مصطفى حجازي شايف إنك ممكن تفوز بالتفويض يعني بدون انتخابات. * لا لا سيبكم من الكلام الفاضي دا، ما انا عارف مصطفى بيقول كده ليه، وفاهم إنه حيبقى وزير في الحكومة اللي جاية. المهم افهموني كويس لو زورنا الانتخابات الرأي العام العالمي مش ح يسيبنا، وساعتها ح يقولوا دا انقلاب وأنا مش عايز حد يشوه ثورتكم اللي انا دعمتها، ودا برضه من العشم اللي بينا. - يا سيادة الجنرال، رأي عام عالمي إيه وبتاع إيه، انت رمز لمصر واحنا دلوقتي بدأنا مرحلة الاستقلال الوطني التام والشعب كله معاك، وبعدين التزوير مش ح يتم بالطرق الهبلة بتاعة العادلي وأحمد عز، ما تخافش يا سيادة الجنرال. * احترم نفسك منك له، أخاف إيه وبتاع إيه، أنا ما اخافش الا من اللي خلقني، وأنا حطيت روحي على كفي وخلعت مرسي. - آسفين يا جنرال، إحنا قصدنا يعني اتوكل على الله وادخل الانتخابات وبكده تكون مكانتك محفوظة والأمور تحت السيطرة. * يا بني آدم منك له افهموني، أنا بتكلم لو الأمور ما مشيتش بالانتخابات، ح اروح فين؟ - إزاي يا فندم، مصر كلها تحت أمرك، ورهن يمينك، هو حضرتك ما قرأتش المقال بتاع الكاتبة غادة شريف اللي وهبت نفسها لحضرتك؟ * يا غبي انت وهو افهموا، دي مقالات مضروبة ومكتوبة في المخابرات، وسيبك من الهجص دا وركز معايا. - تمام يا فندم نركز مع سيادتك. * أنا بقول بما إن الدستور هو أكبر وثيقة في البلد، ولو حطيتم بند في الدستور يقول إن مكاني في وزارة الدفاع محفوظ لفترتين سواء نجحت أو فشلت لا قدر الله في الانتخابات. - بسيطة يا فندم، اللجنة بتاعتنا، وعمرو موسى بتاعنا وجاهز وعايز يخدم. * يا أهبل انت وهو افهموا، عمرو موسى في جيبي الصغير وهو عرض علي أكتر من كده، المهم إن الشعب يفهم ويخرج في مظاهرات عشان تدعم الطلب. - آه فهمت، يعني نخرج الشعب زي ما خرجناه في التفويض؟ * أيوه يا ذكي. -بسيطة برضه يا فندم والمسألة في إيد سعادتك، نخرج العساكر والمجندين، ونطلب من وزير الداخلية يخرج الأمن المركزي، والكنيسة جاهزة وساويرس بيمول. * تاني!! أنا طول عمري أقول عليكم شوية "بقر"، الجيش أصلا والعساكر والضباط في الشوارع يعني مافيش حد في الثكنات، ولو خدناهم من الشارع وحشرناهم في الميدان الدنيا ح تفلت من إيدينا والإخوان ح يروحوا يحتلوا بقية الميادين، والأمن المركزي طالع عينه ومحمد إبراهيم اشتكى لي من الإرهاق اللي حصل للشرطة والداخلية في الميت يوم اللي فاتوا. - آه فمهنا، يعني حضرتك عايزنا نعمل هيصة وزيطة قبل ما يقوم عمرو وسامح وحزب النور بتمرير المادة بتاعة التحصين. * أيوة شاطرين ح تعملوا ايه؟ - عمايل ايه يا باشا، دا احنا جدعان قوي، اللي تشوفه نعمله. سعادتك المخ واحنا العضلات. * غور في داهية منك له، أنا حاسس من الأول إنكم شوية أغبيا وح تضيعوني. صوت إطلاق نار... طاخ طاخ طاخ!.