دشنت اسر الصحفيين والاعلاميين المعتقلين والشهداء رابطة علي هامش مؤتمر صحفي نظمته لجنة الحريات بنقابة الصحفيين بالتعاون مع حركة صحفيون ضد الانقلاب مساء امس. وقررت الاسر بالتنسيق مع الحركة وتحت رعاية اللجنة الاعتصام المفتوح في نقابة الصحفيين حتي اطلاق سراح المعتقلين والقصاص للشهداء منتقدة موقف مجلس النقابة والنقيب المتخاذل في دعم قضايا الصحفيين والحريات بسبب دعمهم للانقلاب القاتل. وروت "أم سيف " زوجة الصحفى ابراهيم الدراوى مدير مركز القاهرة للدرسات الفلسطينية تفاصيل اعتقاله وتجديد النيابة حبسه دون اي سند او دليل ، منتقدة غياب استقلال القضاء وتجميد القانون ، واشارت الي ان زوجها دخل في اضراب عن الطعام احتجاجا علي ما يتعرض له من تضييق وقمع . وروى أحمد منصور والد الإعلامى شريف منصور المعتقل فى أحداث مسجد الفتح معاناة الأسره فى رؤية ابنها بدءا من اعتقاله وتعذيبه واخفاءه ، ثم مرورا بالزيارات المليئة بالمتاعب والانتهاكات القانونية ضد حقوق ابنه القانونية ، والتي يحددها عسكري بصفارة . ونقل شعبان ابو زيد شقيق الصحفى المعتقل عماد ابو زيد مراسل بوابة الاهرام فى بنى سويف جزء من تحقيقات النيابة مع عماد مشيرا الي ان من بين الاسئلة الموجهة الى شقيقه من النيابة : هل انت غاضب من الانقلاب على الرئيس محمد مرسى ، وهل انت غاضب من فض اعتصامى رابعة والنهضة؟! . واستنكر ان تكون تهمة اخيه انضمامه الي الاخوان المسلمين رغم انه كان متهما دائما بمهاجمتهم في بوابة الاهرام واصرار وكيل نيابة علي حلف محامي اخيه علي انه ليس من الاخوان قبل ان يصدر قرارا بتجديد حبسه. واكد ان جرم اخيه انه كان ينقل مظاهرات دعم الشرعية التي تسيطر علي بني سويف وهو ما اغضب قيادة امنية هددته بالاعتقال ثم نفذت التهديد عندما رفض بيع مهنته. وانتقدت ايمان محروس زوجة الصحفي أحمد سبيع مدير مكتب قناة الاقصي بالقاهرة ومركز القاهرة للإعلام ، رفض مجلس النقابة الوقوف مع احمد سبيع معربة عن اسفها ان يظل سبيع محتجزا مع الجنائيين فى قسم شرطة مصر الجديدة. واشارت الي معاناة سبيع في القسم ، وقالت انها خلال زيارة زوجها اول أمس وجدت درجة حرارته مرتفعة ويعانى من نزلة برد شديدة ومن نقص المناعة فيما رفض ضابط شرطة بالقسم أعطائه الأدوية وقام اخر بالتشفي من الاخوان في شخص زوجها بطريقة مهينة ولا تليق بصحفي . وسخر عبد الرحمن راضي نجل الصحفي الكبير المعتقل محسن راضي من التهم الموجهة الي ابيه ، ومنها التحريض علي العنف ، قائلا : الناس كلها تعرف ان ابي ارهابي كبير وعنيف جدا ، لدرجة انها تحبه ، وتحب معاملته واخلاقه ، واختارته قبل ذلك عضوا بمجلس نقابة الصحفيين واكثر من مرة عضوا بمجلس الشعب ". واشار الي ان والده دافع عن حق الاعلاميين والاذاعيين في انشاء نقابتين لهما اثناء عضويته بالبرلمان ، ولم يتأخر في الدفاع عن حقوق الصحفيين تحت قبة المجلس ، فيما كان حضور مجلس النقابة معه ضعيفا ومتاخرا. كما انتقد والد الشهيد المصور الصحفي بجريدة الحرية والعدالة احمد عاصم تجاهل الاعلام لقضية ابنه رغم انه كان شهيد الحقيقة ، التي وثقها بكاميراته ، ومات فداء لها، مشيرا الي الموقف الغريب للمجلس القومي لحقوق الانسان حيث شكل لجان تقصي حقائق لكافة المجازر وتجاهل مجزرة الحرس الجمهوري لانها تمس الجيش. وطالبت شقيقة الصحفي المعتقل بالامارات احمد جعفر الجميع بعدم نسيان قضيته والتفاعل معها وان يتحرك مجلس النقابة في اتجاه اطلاق سراحه خاصة مع عدم توجيه تهم له. فيما طالبت محامية الشهيد الصحفي تامر عبد الروؤف بمواجهة العدوان علي الصحفيين ووضع حصانة لهم مثل الحصانة القضائية مؤكدة ان عبد الرؤوف قتل علي ايدي كمين بالجيش دون سابق انذار وبدم بارد.