أعلن جاريد كوشنر، مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن طرح ما تعرف ب”صفقة القرن”، والتي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية وفقًا للرؤية “الصهيوأمريكية”، بعد انتهاء شهر رمضان مطلع يونيو المقبل. وقال كوشنر، في منتدى مجلة “تايم” الأمريكية، اليوم الثلاثاء: “كنت آمل في طرح الخطة أواخر العام الماضي، إلا أن بنيامين نتنياهو أعلن عن إجراء انتخابات ولا يزال يحتاج إلى الوقت لتشكيل ائتلاف”، مشيرا إلى أنه “عند الانتهاء من ذلك، سنكون على الأرجح في منتصف شهر رمضان، ولذلك سننتظر إلى ما بعد انتهاء رمضان، وسنكشف عن خطتنا”. هذا وكان تقرير أعدته صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، قد كشف عن أن “صفقة القرن” لن تشمل إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة، بل ستشمل حكمًا ذاتيًا ورفاهية اقتصادية. فيما أعلن عضو المكتب السياسي لحركة حماس، صلاح البردويل، اليوم الثلاثاء، عن أن “حركته تقود مشروعًا كبيرًا لمواجهة صفقة القرن، وقد يتحول لمؤسسة وتجمع وطني يقود كل الحركات لمواجهة الصفقة”. وقال البردويل، خلال الندوة الحوارية التي تنظمها وزارة الإعلام بعنوان “آليات مجابهة صفقة القرن”: علينا ألا نصاب بالرعب من أن صفقة القرن أمر محتوم وستمر علينا لا محالة؛ لأن شعبنا ذو إرادة قوية، ويتميز بين كل الشعوب بقوة الوعي والقدرة على المقاومة والبحث عن الحرية”. ودعا البردويل، كافة الفصائل إلى بذل الجهد وتفعيل المقاومة المسلحة والشعبية على أعلى مستوى، مؤكدًا ضرورة إلغاء أوسلو التي تعطي العدو الحق في الوجود على أرض فلسطين، ووقف التنسيق الأمني والذي هو جزء من عملية صفقة القرن”، مضيفا “المطلوب حاليًا مواجهة التطبيع، هذه الآفة التي تنخر في جسد الأمة الإسلامية والعربية وتعزيز المقاومة الشعبية، والمسيرات لا بد أن تكرس وتضاف لها أبعاد أخرى، ولا بد أن تصل للضفة الغربية”.
