بث ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مطع فيديو لحظة وصول قائد الانقلاب العسكري عبدالفتاح السيسي إلى مقر إقامتة بالعاصمة الأمريكيةواشنطن في قصر الضيافة “بلير هاوس”، التابع للبيت الأبيض. وبحسب الفيديو، فقد وصل السيسي متخفيًا، وسط إجراءات أمنية غريبة، حيث نصبت خيمة أمام مداخل القصر المغطى لإخفاء السيسي والوفد المرافق له لدى وصولهم. المؤرخ والباحث السياسي نايل الشافعي يعلق على المقطع، متسائلاً: من هم مرافقو السيسي في إقامته في قصر الضيافة، بلير هاوس، في واشنطن، والذين تطلّب وصولهم إخفاؤهم في خيمة نصِبت حول سيارته لدى وصولها، وتُفضي إلى سلم مغلف بالستائر إلى القصر؟ المشهد مثير للتساؤل، مضيفًا: قرينته لن تتطلب سرية، فمرافقة القرينة أمر متوقع. هل هم أبناؤه؟ انتهاكات السيسي على المائدة وقال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية، وفقا لرويترز، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيناقش التوترات في الشرق الأوسط والأمن والإصلاح الاقتصادي وحقوق الإنسان في مصر خلال اجتماع مع السيسي في البيت الأبيض اليوم الثلاثاء. وبعث أعضاء مجلس الشيوخ من الحزبين برسالة إلى وزير الخارجية مايك بومبو، يحثونه فيها على معالجة “انتهاكات الحقوق السياسية والإنسانية” في مصر، خلال زيارة عبدالفتاح السيسي للبيت الأبيض. وأثار المشرعون مخاوف بشأن حكومة السيسي قبل مفاوضات اليوم الثلاثاء بين الولاياتالمتحدة ومصر؛ لمناقشة شراكتهما الاستراتيجية وأولوياتهما في الشرق الأوسط. ووقع على الرسالة 17 من أعضاء مجلس الشيوخ، بمن فيهم رئيس لجنة العلاقات الخارجية جيم ريش، والعضو البارز بوب مينديز. وجاء في الرسالة: “من المهم التأكيد على أن شراكاتنا أقوى وأكثر استدامة عندما تتجذر في القيم المشتركة، بما في ذلك الحكم الديمقراطي والحرية السياسية والاقتصادية وحقوق الإنسان الأساسية لجميع المواطنين”. ما ينتظر السيسي في لقائه مع ترامب؟ وستكون زيارة السيسي إلى البيت الأبيض هي الثانية له منذ تولي ترامب منصبه. وأثارت علاقتهما انتقادات من الذين يدينون الانقلاب الدموي الذي أوصل السيسي إلى السلطة أو من يتهم حكومته بانتهاكات حقوق الإنسان. وفي خطابهم، شجع أعضاء مجلس الشيوخ بومبيو على المطالبة بالإفراج عن أكثر من عشرة من أمريكيين “احتجزتهم مصر ظلما”، والضغط على السيسي لإعادة تقييم علاقتها العميقة مع روسيا. ملفات ساخنة تنتظر الديكتاتور كما كشف معارضون مصريون مقيمون في الولاياتالمتحدةالأمريكية عن اعتزامهم استغلال زيارة، قائد الانقلاب، عبدالفتاح السيسي، لواشنطن، اليوم الثلاثاء، للقاء نظيره الأمريكي، دونالد ترامب، في تسليط الضوء على انتهاكات نظامه، وديكتاتوريته على المستوى الشعبي والسياسي والإعلامي. وأكدوا، في تصريحات لهم، أن هناك توافقًا بين غالبية المعارضين المصريين المسلمين والأقباط من مختلف التيارات السياسية لتنظيم فعاليات جماهيرية مناوئة للسيسي في واشنطن، وأنهم بصدد مواجهته هو وبطانته بجرائمهم بحق الشعب المصري. وقام عدد من المعارضين المصريين المقيمين بالولاياتالمتحدةالأمريكية بزيارة، أمس الإثنين، إلى مقر الكونجرس لمقابلة مجموعة من أعضاء الكونجرس، وتسليمهم خطابات وتقارير تدين انتهاكات حقوق الإنسان التي يرتكبها النظام المصري. ودعت الخطابات إلى أن تكون المعونة الأمريكية لمصر مشروطة بوقف الإعدامات في مصر، ووقف انتهاكات حقوق الإنسان الصارخة. رفض التعديلات وشدّد الخطاب على ضرورة رفض التعديلات الدستورية، وتحميل الولاياتالمتحدة والمجتمع الدولي المسؤولية لما يحدث في مصر مع ربط المصالح الأمريكية بخطورة بقاء السيسي في حكم مصر”. ونوه البيان إلى أن “الدعم المستمر لبقاء سيسي في السلطة لن يؤدي إلا إلى مزيد من عدم الاستقرار، مع زيادة احتمالية تفاقم الاتجاهات المتعلقة بقضايا مثل تدفق اللاجئين إلى خارج مصر والإرهاب وتهديد السلام في الشرق الأوسط بشكل عام”. وطلب من “الإدارة الأمريكية جعل كل دعمها لنظام السيسي مشروطًا بإظهاره الاحترام الحقيقي للدستور المصري، بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر الحظر الدستوري على بقاء أي رئيس في السلطة لأكثر من 8 سنوات”. الصفقة والتعديلات وحفتر والبشير وتأتي زيارة السفاح لواشنطن قبيل تصويت برلمان العسكر على التعديلات الدستورية التي تتيح له البقاء حتى 2034، ومع حراك اللواء المنشق، خليفة حفتر، نحو العاصمة الليبية طرابلس، وقرب كشف البيت الأبيض عن “صفقة القرن”، المتوقع الإعلان عنها الشهر المقبل، واعتزام رئيس وزاء إسرائيل بنيامين نتنياهو ضم الضفة الغربية لإسرائيل بعد قرار ضم الجولان السوري، فضلاً عن تطورات الأوضاع في السودان. مفاجآت بانتظار السفاح في سياق متصل، توعد سعيد عباسي، المتحدث الجمعية المصرية الأمريكية لديمقراطية وحقوق الإنسان، وفد السيسي بمفاجآت أثناء زيارته للبيت الأبيض، قائلاً: “ستكون هناك وقفة احتجاجية كبيرة، اليوم الثلاثاء، لفضح السيسي ونظامه وحشوده، أمام البيت الأبيض، ورفضًا لزيارته”. وأضاف، في تصريح له، أن “جهود عمل مجموعة المصريين بالخارج من أجل الديمقراطية مع منظمة العفو الدولية لربط المعونة الأمريكية تسعى لوقف الإعدامات وانتهاك حقوق الإنسان في مصر”. وأضاف أن جماعات حقوق الإنسان اتهمت نظام الانقلاب بقيادة السيسي، بتنفيذ تعذيب واسع النطاق ومنهجي للسجناء السياسيين، وإسكات المنشقين، واستخدام أحكام الإعدام لتسوية الحسابات. ونفت حكومة السيسي بشدة هذه المزاعم”. وأكد عباسي أن “المعارضين سيواجهون السيسي ووفده بوقفات وشعارات تفضح انتهاكات النظام، ولسنا وحدنا، فهناك أقباط شاركوا وسيشاركون في الفعاليات ضد السيسي”، واصفًا ما تقوم به الكنيسة من حشد لاستقبال السيسي “بأنه ضد الوطن، وعداء لكرامتها، وإنسانيتها. ولفت إلى أن ضغوط الجماعات المصرية نجحت في عمل تغطية إعلامية جيدة ضد زيارة السيسي، سواء على المستوى الصحفي والإعلامي أو الحقوقي، وهو ما طالعناه في مقال ال”سي إن إن”، بالإضافة إلى الزيارات التي قمنا به للكونجرس قبل الزيارة لكشف حقيقة النظام وإدانته. الأحرار يرفضون زيارة السفاح من جهته؛ قال الناشط القبطي المصري الأمريكي، أكرم بقطر: إن “زيارة السيسي مرفوضة قلبا وقالبا، سواء من المسلمين أو الأقباط الأحرار، ولا أقصد هؤلاء المحسوبين على نظام السيسي والكنيسة الذين يدعمونه، ويخرجون لاستقباله في كل زيارة”. وأكد بقطر، في حديث له، أن “الفعاليات التي تقوم بها الكنيسة لا تعبر عن جميع الأقباط، بل تعبر عن نفسها فقط، وهناك الكثيرون ممن يرفضون التزاوج بين الكنيسة بقيادة البابا تواضروس، ونظام السيسي، من أجل الحصول على منافع متبادلة، وتحقيق مصالح مشتركة، لا أرى أنها تخدم المصريين”. وأشار إلى أن “الأحرار من المصريين الرافضين لزيارة السيسي سينضمون إلى صوتنا، وإلى حراكنا ضد هذا الرجل، سواء في الوقفات أو المسيرات الاحتجاجية، أو الحديث إلى وسائل الإعلام، أو تزويد المؤسسات الحقوقية العالمية بالانتهاكات الجديدة لنظام السيسي”.