وصف مجدي أحمد حسين، رئيس حزب العمل الجديد والقيادي بالتحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، قيام مليشيات عبد الفتاح السيسي، أمس، بحرق عدد من منازل بعض المواطنين الرافضين للانقلاب في كرداسة؛ بحجة عدم العثور على أصحاب تلك المنازل، بالفعل الإجرامي الذي لم يسبق له مثيل، والانقلاب يفاجئنا كل يوم بجرائم غير مسبوقة في تاريخ مصر، ومثل هذه التصرفات لا تقوم بها سوى قوات الاحتلال، خاصة أن مثل هذه التصرفات تكررت من جيش الاحتلال الإسرئيلي في منازل فلسطينية، أصحابها أشخاص متهمون بالمقاومة. وقال حسين- في تصريح ل"الحرية والعدالة"- "لم نكن نسمع عن هذه الأساليب الإجرامية البشعة، والتي ليست لها أي علاقة بالقانون ومواثيق حقوق الإنسان، خاصة أن "الانقلاب" ليست له علاقة بالقانون، بل يحارب فكرة القانون والنظام والاستقرار والأمن، ومن يرتكب مثل هذه الأفعال فإنه يقوم بتخريب الوطن، وهي ليست محاربة لجماعة الإخوان المسلمين، كما أن هذا الهدف- محاربة "الإخوان"- غير مشروع؛ لأن "الإخوان" تنظيم شرعي معترف به من الشعب المصري الذي عادة ما يصوت له بنسب كبيرة، وهو التنظيم الحاصل على النسب الأكبر في كافة الانتخابات السابقة منذ ثورة 25 يناير، وجاء من "الإخوان" رئيس للجمهورية، وبالتالي فالهجوم عليهم أمر غير شرعي وهمجي ومرفوض جملة وتفصيلا". وأكد حسين أن مثل هذه التصرفات تقصر من عمر الانقلاب، وكلما اقتربت نهايته أصبح أكثر شراسة في استخدام العنف والإجرام، إلا أن هذه التصرفات لن تؤثر على إرادة الشعب ومواصلة التظاهر والإضرابات العامة والوقفات خلال الأيام القادمة، سواء في منطقة كرداسة أو غيرها، مضيفًا أن تصرفات من وصفهم ب"الانقلابيين" تؤكد أنهم فقدوا أعصابهم، ولذلك يتصرفون بشكل جنوني، ويريدون أن يرسلوا رسائل لإرهاب الشعب المصري، دون أن يدركوا أن الشعب تجاوز مرحلة الخوف والترويع، وأن هذه الأعمال لن تجعل الشعب يتوقف عن مواصلة كفاحه ضد الانقلاب. وتابع: "الانقلاب كالشخص الذي ارتكب جريمة فيحاول إنقاذ نفسه بارتكاب جريمة أخرى، وهذا أسلوب معروف وسيفشل حتما؛ لأنه في النهاية الشعب المصري لن يقبل بمثل هذا النمط من الحياة، خاصة بعد ثورة 25 يناير التي أعطت للشعب حرية لم يكن يحلم بها، وبالتالي فلن يفرط فيها مهما كان الثمن غاليا ومهما كانت التضحيات، وبالتالي فسيظل الشعب يقاوم هذا الجنون الانقلابي". وأشار حسين إلى أن عبد الفتاح السيسي فر هاربا ومسرعا إلى سيارته، وسط حراسة مشددة خلال مشاركته في جنازة اللواء نبيل فراج مساعد مدير أمن الجيزة، والذي قتل خلال أحداث كرادسة، وهو ما يؤكد أن الانقلابيين في عزلة تامة، ولن يستطيعوا مواجهة الشعب. وفي سياق آخر، حول بيان وزارة الخارجية المصرية التي زعمت عدم وجود معتقلين سياسيين في مصر، قال القيادي في التحالف الوطني لدعم الشرعية: "هذا استخفاف بالعقول، فإذا لم يكن هناك معتقلون سياسيون في مصر، فلماذا تم إعلان ومد حالة الطوارئ التي جوهرها الاعتقالات السياسية، وإذا ما تم اعتبار قرارات النيابة بمثابة قانون، فالانقلابيون ضربوا بفكرة القانون عرض الحائط، خاصة أن القرارات التي تخرج من النيابة تكون تحت ضغط المسدس والدبابات، فهذه ليست قرارات نيابة بل قرارات انقلاب، ووجهت تهما مثيرة للسخرية ومرسلة، ولا أساس لها من الصحة من أجل وضع الإسلاميين في السجون، وكل السياسيين والشباب المتظاهرين المتواجدين في السجون جميعهم معتقلون، خاصة أنه لا يوجد أي قانون الآن أو تحقيقات أو محاكم مستقلة".