قال مركز كارنيجي لدراسات الشرق الأوسط إن جماعة الإخوان المسلمين أثبتت بعد نحو 6 سنوات من القمع قدرتها على الصمود مما قد يؤدي إلى تآكل شرعية النظام العسكري الحاكم في مصر. وأضاف المركز في تقرير له أن قدرة جماعة الإخوان المسلمين على الحفاظ على البقاء طيلة آماد مديدة من القمع تكمن في طبيعة خصائص هيكلها التنظيمي ومن رؤية اجتماعية وسياسية متسقة. وأوضح التقرير أنه في أيام البلاء تعزف هذه الرؤية على وتر الفكرة المتعلقة بالنضال الديني المتواصل والتي تشدد على التحمل الشخصي والجماعي للمؤمنين الخلص في خضم صراعهم مع سلطات الانقلاب بما يعزز عروة الجماعة واستعداد أعضائها لمواصلة العمل. بدوره رأى المهندس أسامة سليمان، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، أن تقرير المركز موجه الى 3 فئات الفئة الاولى الدول الغربية والثانية حكام مصر والثالثة الشعب المصري وجماعة الإخوان، مضيفا أن التقرير أصاب في كثير من النقاط وجه تحذيرات لجهات أخرى. وأضاف سليمان في مداخلة هاتفية لقناة “وطن” أن صاحب القضية العادلة لا يموت أبدا ولا يتراجع وجماعة الإخوان المسلمين لمن يعرفها أو درسها لا تموت أبدا سواء بالسجون أو المعتقلات أو الإعدامات بل تزداد نموا واتساعا وانتشارا على مستوى العالم. وأوضح أن الإخوان في عهد جمال عبدالناصر تعرضت لأقسى صنوف التعذيب والاعتقال والقتل، ما أدى لانتشارها في مختلف دول العالم، وهو ما يؤكد أن جماعة الإخوان المسلمين وقياداتها ورموزها حملت هم القضية المصرية وضحت برموزها وجزء كبير من حريتها وممتلكاتها في سبيل الوطن. وأشار سليمان إلى أن التحذيرات موجهه للغرب وتؤكد أن جماعة الإخوان لا تخضع للقتل أو الحبس أو الضرب وان أجهزة الأمن لن تنجح في الوقيعة بين قيادات الجماعة وشبابها، وأن الجماعة لا يمكن التعامل معها إلا بالحوار. وتابع: “الجزء الخاطئ في التقرير تحدث عن رمزية القيادة في السجون حيث لم يعد لها أي دور في الشأن التنظيمي ولا في الإدارة الإستراتيجية ومن يقوم بالإدارة الآن هم من خارج السجون لكن اتفاق الفكر بين قيادات الجماعة وعلى رأسها المرشد العام وأعضاء مكتب الإرشاد والشورى العام هو ما أعطى مساحة كبيرة للحركة لقيادات الجماعة.