كل ما تحتاج معرفته عن اختبارات القدرات 2025 لكليات الفنون التطبيقية (التواريخ الرسمية)    عيار 21 بالمصنعية.. أسعار الذهب اليوم الأربعاء 9-7-2025 في مصر والعالم    التفاصيل الكاملة ل حجز شقق الإسكان الاجتماعي 2025 رسميًا.. شروط سكن لكل المصريين 7    مئات الشهداء والجرحى في قصف إسرائيلي استهدف نازحي غزة    مجانا.. القنوات الناقلة لمباراة ريال مدريد وباريس سان جيرمان بث مباشر.. والمعلق    موعد إعلان نتيجة الثانوية العامة 2025 وخطوات الاستعلام الإلكتروني    الإمارات تنفي صحة تقارير عن منحها الإقامة الذهبية مدى الحياة لبعض الجنسيات    روسيا تشن هجمات جوية على أوكرانيا وترامب يهاجم بوتين بعد استئناف تسليح كييف    مدبولي يترأس اجتماع مجلس الوزراء اليوم في أول لقاء بعد أزمة سنترال رمسيس ومؤتمر صحفي مرتقب    المسرح القومي ينشر فيديو تحية الجمهور في افتتاح «الملك لير»    بصوت لبناني يصل إلى غزة، ماجدة الرومي تفتتح "أعياد بيروت" بعد غياب أكثر من 15 عامًا (فيديو)    مواعيد صرف مرتبات يوليو وأغسطس وسبتمبر 2025.. وقائمة الأجور الجديدة وبدلات المعلمين    تنسيق الدبلومات الفنية 2025.. مؤشرات القبول لطلاب تجارة 3 سنوات وأهم الكليات والمعاهد المتاحة    بعد تجديد رونالدو.. عرض من النصر السعودي لضم وسام أبو علي (تفاصيل)    ليس بوبو.. الزمالك يستهدف ضم نجم جديد من بيراميدز (تفاصيل)    لا تضع الجبن أبدا في كيس بلاستيكي لهذا السبب    دعاء الفجر| اللهم ارزقني الرضا وراحة البال    في اللقاء ال4 بينهما حول غزة.. ترامب يضغط ونتنياهو يناور    البابا تواضروس الثاني يلتقي الدارسين وأعضاء هيئة تدريس الكلية الإكليريكية بالإسكندرية    الاتحاد المنستيري يرفض استعادة الجفالي.. والزمالك يتحرك لإعارته وتوفير مكان للاعب أجنبي    تخفيض 50% على رسوم الخدمات الإلكترونية بالمدن الجديدة    ولي العهد السعودي يلتقي وزير الخارجية الإيراني    بوشاية من طليقته، تنفيذ الأحكام يلاحق صالح جمعة في الساحل الشمالي    «كانوا في طريقهم للعمل».. إصابة 11 شخصًا بانقلاب سيارة بالبدرشين    مدبولي يعود إلى القاهرة بعد تمثيل مصر في قمة بريكس بالبرازيل.. ومباحثات دولية لتعزيز التعاون المشترك    إصابة فلسطينيين في هجوم للمستعمرين على صوريف بالخليل    مسن يُنهي حياته قفزًا من شرفة منزله بسبب ضائقة مالية في الفيوم    12 عامًا على مذبحة "الحرس الجمهوري": أحمد عاصم.. عين الحقيقة التي أسكتها رصاصات الجيش    بوصفات الطب الصيني.. نصائح لعلاج السكر في الدم    الأمن يحقق في إصابة طبيب بطعنة في الرقبة داخل مستشفى بني سويف    الخارجية الإيرانية: تلقينا رسائل من واشنطن للعودة إلى المفاوضات    انطلاق المؤتمر الصحفي لمهرجان المسرح القومي 15 يوليو.. والاحتفاء بأفضل النصوص المسرحية    بعد ترميمهما.. وزير السياحة ومحافظ القاهرة يفتتحان قبتين نادرتين بالفسطاط    البدوي: تعافي الاتصالات سريعًا بفضل «عقل الدولة الإلكتروني» بالعاصمة الإدارية    «الطقس× أسبوع».. شديد الحرارة رطب والأرصاد تحذر من نشاط الرياح على بعض الشواطئ والشبورة بالمحافظات    الجبهة الوطنية: قادرون على إحداث نقلة حقيقية في تاريخ الحياة الحزبية    مرشحو «العدل» ينتهون من الكشف الطبي استعدادًا للانتخابات.. والدريني: مفاجأة مرتقبة قريبًا    إلى عشاق البطيخ، هل الإفراط في تناول هذه الفاكهة الصيفية ضار؟    الفيفا يفتتح مكتبا داخل برج ترامب استعدادا لمونديال 2026    أيمن الرمادي عن اعتزال شيكابالا: قرار خاطئ    محافظ قنا يعتمد تنسيق القبول بالمدارس الثانوية للعام الدراسي 2026/2025    رئيس الوزراء الفلسطيني يأمل في أن تتكلل مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة بالنجاح سريعا    مجلس الكنائس العالمي يدعو لحماية حرية الدين في أرمينيا: "الكنيسة الرسولية الأرمينية تمثل إرثًا روحيًا لا يُمس"    الرمادي يكشف أفضل 2 مدافعين في مصر    مدرب الزمالك السابق: يجب أن نمنح جون إدوارد الثقة الكاملة    عقب تداول الفيديو.. «الداخلية» تعلن القبض على طفل يقود سيارة في القليوبية    النيابة العامة تذيع مرافعتها فى قضية حادث الطريق الإقليمي (فيديو)    غالبًا ما تمر دون ملاحظتها.. 7 أعراض خفية لسرطان المعدة    جهاز تعمير مطروح: الانتهاء من تصميمات المنطقة السكنية بشرق مدينة مرسى مطروح    "إنستاباي شغال".. وزير الشئون النيابية يرد على نائب بشأن أزمة الخدمات بعد حريق سنترال رمسيس    معشوق القراء... سور الأزبكية يتصدر المشهد بمعرض الكتاب الدولي بمكتبة الإسكندرية    مينا رزق لإكسترا نيوز: الدعم العربى والأفريقي سببا فى فوزى برئاسة المجلس التنفيذى لمنظمة الفاو    وراءها رسائل متعددة.. الاحتلال يوسّع استهدافه بلبنان ويصفي مسؤولًا بحماس شمالًا    80 شهيدًا منذ الفجر.. قصف إسرائيلي عنيف يضرب غزة وأوامر إخلاء شاملة لخان يونس    أمين الفتوى يحذر من الزواج العرفي: خطر جسيم على المرأة    الخميس.. الأوقاف تنظم 2963 مجلسا دعويا حول آداب دخول المسجد والخروج منه    أمينة الفتوى: «النار عدو لكم فلا تتركوا وسائل التدفئة مشتعلة أثناء النوم»    ندوة بالجامع الأزهر تُبرز أثر المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار في ترسيخ الوَحدة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"رابعة" .. قصيدة للشاعر أشرف محمد


أُداري اليومَ أَحزاني و أكتمُ دمْعَ وِجْداني
على الشّهداءِ قد قُتِلوا بمُعتَصَمٍ و مَيْدانِ
على مَن قد أصابتْه رصاصةُ غَدْرِ خَوَّانِ
فقد ودَّعتُ أطهاراً شهيداً بعدَه الثّاني
و لن أنسى دواماً ما شهيدُ الحقِّ أوصاني
لنحزِمَ أمرَنا صفَّاً أمامَ القاتلِ الجاني
نقولُ الحقَّ في سِلْمٍ بلا عنفٍ و عُدوانِ
و نصبرُ مهما أُوذينا بإصرارٍ و إيمانِ
نُعيد لمصرَ عزَّتَها فهذا حقُّ أوطاني
برابعةٍ و نهضةِ مِصرَ صَوْتُ الحقِّ ناداني
لأسمُوَ فوق آلامي و ألحَقَ رَكْبَ إخواني
و أهتِفُ مِلْءَ فِي معهم ليَرحَلَ ظالمٌ جاني
أتى بالانقلاب على رئيسٍ عادلٍ حاني
فهذا الخائنُ السيسي يُراوِغُ مثل ثعبانِ
يَدوسُ إرادةَ الشّعبِ ببطشٍ أو بطُغيانِ
و خان القائدَ الأعلى و لم يعبأْ بأَيْمانِ
و يهدِمُ كُلِّ إنجازٍ و يزعُمُ أنّه الباني
و يسرِقَ ثورةَ الشَّعبِ ليفرحَ شعبُ صهيونِ
و قد خدمَ اليهود بغلق معابرَ أو شرايينِ
و تحت دَعَاوى إرهابٍ يُقَتِّلُ مثلَ مجنونِ
و ما الإرهابُ إلا الانقلاب بدون تَزْيينِ
*
انقلابٌ قامَ على التزوير
حُشودٌ بِضْعَ ساعاتٍ يُجَمِّعُها بميْدانِ
بترتيبٍ و تهييجٍ و إيعازٍ و رهبانِ
و يزعمُ أنّها الشّعبُ و يغفلُ عن مَياديني
برابعةٍ و نهضةِ مِصرَ لم يُبصرْ ملاييني
أتلك إرادةُ الشَّعبِ ؟! أَتُعرَفُ بالتخامين ؟!
أَمِ الصُّندوقُ يعرِفُها بتدقيقٍ و ميزان
أَمِ الصُّندوقُ يفضحُهم و يُرجِعُهُم بخُسرانِ
فقالوا نقلِبُ الأمرَ بطائرةٍ لعِميانِ
ترى التحريرَ ملآنا وغيرَه غيرَ مَلآنِ !
فتُمطِرُهُ هداياها و بالتَّهديدِ ترميني
تطوَّرَ عندنا التزويرُ أشكالاً بألوانِ
بتفويضٍ .. بطائرةٍ بشيخٍ عند إعلان
بتصويرٍ به حَوَلٌ لرُكنٍ دون أركانِ
فللتصويرِ آلاتٌ و للتزويرِ سيَّانِ
تَرى قِمَماً فتُخفيها و تُظهِرُها كقيعانِ
ترى الجُرزانَ تُبرِزُها لتظهرَ مثلَ حيتانِ
ففي التزويرِ قد بَرَعُوا بإبداعٍ و إتقانِ
و بالتزويرِ أَسَّسَ الانقلابُ كسيحَ بُنيانِ
*
تكميم الأفواه
و جاءَ بِغَلْقِ شاشاتٍ و تقييدٍ لشُجعانِ
و تكميمٍ لأفواهٍ و إغلاقٍ لآذانِ
و توجيهٍ لرأيِ النّاسِ في كَذِبٍ و بُهتانِ
و ظَلَّ البَثُّ حَصْرِيَّاً لِذِي حِقدٍ و شَنَآنِ
و وَجْهٍ واحدٍ يُتلى و رأيٍ ماله ثاني
و قلبُ الحقِّ حِرفتُهم بها برعوا بإتقانِ
و يَفضحُهم تناقُضُهم إذا كذبوا بنسيانِ
*
حبس الشرفاء
و تلفيقُ اتّهاماتٍ لأشياخٍ و وِلدانِ
و تأليفٌ و تخريفٌ بلا سَنَدٍ و بُرهانِ
ألوفٌ ما لها حصرٌ و لا عددٌ بحُسبانِ
بِغيرِ جريرةٍ أُخِذُوا لمُعتَقَلٍ و سجَّانِ
بلا ذنبٍ سِوَى جَهْرٍ بِحَقٍّ عند سلطانِ
سِوَى عرضِ الحقائقِ في مُكاشفةٍ و تِبيانِ
*
مذبحة الحرس الجمهوري
و كانتْ صَدمةً كُبرَى بمذبحةِ الدَّمِ القانِي
فأفصحَ عن نواياهُ كغدَّارٍ و خَوَّانِ
أيقتلُ ساجداً يدعو لَدَى حرسٍ لسُلطانِ
أيقتلُ في المُصلينَ بلا نَدَمٍ و نُكرانِ
يُقَتِّلُ في صلاةِ الفجرِ عن عَمَدٍ بإمعانِ
فقلنا حسبُنا الرَّحمنُ في سيسي و أعوانِ
ترى مِئةً من الشهداءِ قد سبقوا لرِضوانِ
رصاصاتٌ بها غدرٌ أتت مِن عند شيطانِ
يُبَرِّرُ في جريمته بتحريفٍ و بُهتانِ
و يَقتلُ شعبَنا جهراً و يزعم أنني الجاني !!
*
عَرَفْنا الآن
عَرَفْنا الآن أسرارا مَضَتْ في طَيِّ كِتمانِ
ففي رفحٍ و في كُرَةٍ مَن الباغي مَن الجاني
و من قتل الجنودَ هنا جنوداً تحمي أوطاني
و ماسبيرو و إخوتها و جهد الظنِّ أعياني
مَن الطَّرف الذي يبدو لنا مِن غَيْرِ تخمينِ
كطرفٍ ثالثٍ يَخفَى و يلدغُ لَدْغَ ثُعبانِ
*
مذبحة المنصة
و عِندَ مَنَصَّةِ الاستادِ كَرَّرَ جُرمَهُ الثّاني
بمذبحةٍ مُرَوِّعَةٍ كإجرامٍ بإدمانِ
مئاتُ القتلى و الجَرحي بإسعافٍ و أكفانِ
ليُثبِتَ أنه المأمورُ مِن غربٍ و صهيونِ
و سجَّلها الأجانبُ مِنْ فِرِنسِيٍّ و ألماني
و أنكرها ذوو القربى بتعتيمٍ و كِتمانِ
و أَلصَقَها بِمَجْنِيٍّ عليه و ليس بالجاني
و هذا الزُّورُ ديْدنُهم بإعلامٍ و إعلان
*
مجازر الفض
فأَينَ الشّاذلي و الجَمَسِي و أين كبارُ فِرسانِ
و أبطالُ العُبُور و مَن قد انتصروا برمضان
أَوَرَّطَ جيشَكم سيسي و لوِّثه بأدرانِ
أَأَرْسَلَكم لرابعةٍ بدبّاباتِ ميْدانِ
أرابعةٌ كبارليفٍ بها دُشَمٌ لتحصينِ
أرابعةٌ كبارليفٍ هما الاثنان سِيَّانِ
أتقتحمون رابعةَ كأبطالٍ ميامينِ
لقتلِ العُزَّلِ الأبرارِ مِن شِيبٍ و ولدانِ
و يَرجِعُ بعضُكم زَهْواً بجائزةٍ و نيشانِ
فَوَا أَسَفَى على جيشٍ ظننتُه جاءَ يَحميني
و نُوقِنُ أنَّ منكم مَن سيرفضُ ضَرْبَ إخواني
و لكنْ هل نَرَى مِنكم شُجاعاً يردَعُ الجاني
يُزيلُ العارَ عن جيشٍ له قدْرٌ بعرفانِ
يَرُدُّ المجلسَ الأعلى لِوَعْيٍ بعد فقدانِ
*
و جاءَ الفَضُّ بالوَحْشِيَّةِ الحمقاءِ أبكاني
فقتْلُ العمْدِ و التصويبُ مِن قنّاصةِ الجاني
رصاصٌ في جُموعِ النّاسِ يَنفُذُ بين أبدانِ
لِمُعتصمين سلمياً بلا ذنبٍ و عصيانِ
و بعد القتلِ تخريبٌ و تحريقٌ بنيرانِ
و لم يَسْلَمْ من التَّحريقِ مستشفىً لميْدانِ
*
و راعَ العالمَ الغَرْبِيِّ ما يجري بِبُلداني
فتظهرُ عندهم صُوَرٌ لأهوالٍ بميداني
أَبانوا ما هنا كتموا بلا حذْفٍ و تضمينِ
أدانوا ما هنا انتهكوا إزاءَ حقوقِ إنسانِ
و فاق الحدَّ إجرامٌ و تخطيطٌ لملعونِ
أيهجِمُ بالسلاحِ على نساءٍ بين صبيان
و أطفالٍ كزهراتٍ بروضاتٍ و بستان
و جمعٍ لا سلاحَ لهم سِوى ترتيلِ قُرآنِ
و طائرةٍ تحومُ و تقذِفُ عن بُعدٍ بإتقانِ
وتقذف في صدورِ الحَشْدِ أَعيِرَةً بنيرانِ
صدورِ العُزَّلِ الأحرارِ يفترشون ميداني
بل اقتحموا المساجد عند توقيتٍ لآذانِ
فأين من ادَّعوا عَطْفاً و أين حقوقُ إنسانِ
و أين منظماتُ إغاثةِ الملهوفِ و العاني
فكم قَتَلوا و كم جَرَحوا و كم حَرَقوا بنيرانِ
فما نَقلوا بإسعافٍ و ما دَفنوا بأكفانِ
و كم فُقِدوا فلم يَعلم ذووهم أيَّ عُنوانِ
سِوي أن جُرِّفوا سِرّاً بجرافات طُغيانِ
صلاةُ الغائبِ انتظمتْ بلا كَفَنٍ و جُثمانِ
أهُم أصحابُ أُخدودٍ أهم أهلٌ لنِيرون
فيا ليْت الذي فَعَلوا يَطالُ جنودَ صهيونِ
أم الأعداءُ قد صاروا كأحبابٍ و خِلّان
فتزأرُ عندنا الأسد و عندهمو كفئران
*
مقاومة سلمية
و ثارَ الناسُ بعد الفَضِّ مِن غَضَبٍ كبُركانِ
إذا في مصرَ أحرارٌ فلا تعبأْ بطغيانِ
و في سلميةٍ نَمضي بإصرارٍ و إيمانِ
سنُكملُ سعيَنا قُدًماً كأحرارٍ و شُجعانِ
ليندحرَ انقلابُ البَغْيِ في ذُلٍّ و خُسرانِ
سنمضي في طريقِ الحقِّ نجهرُ دون كتمانِ
بسِلمٍ دونما عنفٍ طريقُ السلمِ عنواني
ففي السلميةِ النصرُ على بطشٍ و طغيانِ
و نفضح الانقلابَ و ما حَوَى من شَرِّ بطلانِ
به التزويرُ و الكذبُ به التزييفُ أعياني
به التشويهُ عن عَمْدٍ لأحرارٍ بأوطاني
و رابعةٌ يَظَلُّ لها يَدٌ ستُحَطِّمُ الجاني
تُعَبِّرُ عن صُمودِ الشَّعبِ ضدَّ فُجُور طُغيانِ
جموعُ الشّعبِ تنتفضُ مِن الدِّلتا لأسوانِ
و مِن مطروح و الوادي إلى سينا جناحانِ
و مِن شرقٍ إلي غربٍ و مِن رَفَحٍ لبرَّاني
تثورُ لأجلِ عِزَّتِها مسيراتٍ كطوفانِ
تراها الدنيا أجمعُها مِن القاصي إلى الدّاني
و أهلُ الانقلابِ هنا كصُمٍّ أو كعُميانِ
أمام إرادةِ الشَّعبِ لقد وقفوا كجُدرانِ
هي الأوهامُ تخدعُهُم لينقلبوا بخسرانِ
و تحسبهم كآسادٍ و هم حقّاً كجِرذان
سيأتي السَّيلُ يأخذُهم بإذن الله رحمنِ
*
بداية القصة
و راعَ الغربَ ما يجري بمصرَ و راعَ صهيوني
بُزوغُ الثورةِ الغراءِ في كانونٍ الثاني
تُحَقِّقُ رغبَةَ الشعب بلا زيفٍ و بهتانِ
أَتَتْ منها انتخاباتٌ بصندوقٍ بميزانِ
و جاء لمصرَ قائدُها كمُنتخَبٍ و مأمونِ
و ليس ولاؤُه إلّا لربِّ العرشِ ديَّانِ
بغيرِ الإذنِ مِن أحَدٍ مضى للهندِ و الصِّينِ
و روسيا و البرازيلِ و يذهب عند ألمانِ
و يختار الذي يُرجى لتنميةٍ و عمرانِ
فلا للاحتكارِ إذن و لا لشروطِ إذعانِ
يُقيمُ العدلَ يُتبعُهُ بإصلاحٍ و إحسانِ
و عند قنالِنا بدأت مشاريعُ لبنيانِ
و توسعةٍ لمَجراها و تنميةٍ لشُطآن
و يعقدُ اتفاقاتٍ لتشييدٍ و عمرانِ
و قمحٌ في سنابِلِه يزيدُ بغيرِ نقصانِ
و ننتجُ ما سنلبسُه بكتانٍ و أقطانِ
و حلمُ الاكتفاءِ بدا قريباً قدر إمكانِ
نعيشُ حياتنا عزّاً بلا ديْنٍ و ديّانِ
نسالمُ مَن يُسالِمُنا بلا غدرٍ و عُدوانِ
فقال الغربُ ذا خطرٌ على أبناءِ صُهيونِ
و صحوةُ مِصرَ لا شَكَّ ستُحْيي كلَّ جيرانِ
فمصرُ الأمُّ رائدةٌ ستوقظ كلَّ غَفلانِ
لذا مَكَروا بتخطيطٍ و خُبثٍ مثل ذُؤبانِ
هلُمُّوا أَحكِموا الأمرَ بِسِرٍّ دون إعلانِ
سنستدعي عناصرَنا بمصرَ و بعضِ بُلدان
هُم العملاءُ أعددْنا بتدريبٍ بكتمانِ
بإغواءٍ بإغراءٍ بأموالٍ و أثمانِ
بتهديدٍ إذا رفضوا إطاعتَنا بإذعان
سنُعطيهِم أوامرَنا تُنَفِّذُ دون عِصيانِ
و نُرضيهم بأوسمةٍ و ألقابٍ و تيجانِ
فهيّا فابدأوا معهم بتهوينٍ و خذلانِ
و هيا أفشِلوا مُرسي بإعلامٍ و إعلانِ
و للأزماتِ فافتعلوا بسولارٍ و بنزينِ
و كهربةٍ نُقَطِّعُها لحينٍ ثمَّ أحيانِ
و ترويجِ الإشاعاتِ إلى تلك الملايينِ
ليظهرَ مُرسي في فَشَلٍ و في ضعفٍ و تهوينِ
و يَبقى الناسُ في غَضَبٍ على مُرسي و إخوانِ
و ما علموا بأنّ الأمرَ تشنيعٌ ببهتانِ
تَمَرُّدُ في تَحَرُّكِها تُشَجَّعُ دون إعلانِ
و إنقاذُ و جبهتُها تُدَعَّمُ عند أعيانِ
و جاء الأمرُ بالتنفيذِ مِن ظلمٍ و طغيانِ
على الشُّرفاء فانقلبوا مُفاجأةً بسكينِ
على كانونٍ انقلِبوا بنكساتِ الحُزيْران
و بعض الناس قد خُدِعُوا بإعلامٍ و إعلانِ
بشيخٍ أو ببهرجَةٍ بألقابٍ و تزيينِ
و بعد قليلٍ اكتشفوا حقيقةَ مجرمٍ جاني
و أنّ الانقلاب على إرادةِ شعبِنا العاني
لكي يبقى لعسكرنا إدارةُ شأنِ أوطاني
و تبقى الانتخابات كديكورٍ لصبيانِ
بها يلهون إن شاؤوا كتسليةٍ و تسكينِ
و تجرى الانتخاباتُ بتزويرٍ و بهتانِ
*
فَرَجٌ قريبٌ
يقوم الانقلابُ على شفا جُرُفٍ و بُركان
على التزوير في نظرٍ لمَيْدانٍ و ميدانِ
على تكميم إسلامٍ و تيسيرٍ لعلماني
على قتلٍ على حبسٍ على مَكرٍ كذؤبانِ
و مرسي قام منهجُه على تقوى و رضوان
فإن قارنْتَ بينهما فشتّانٍ و شتّانِ
فندعو اللهَ خالقَنا بإلحاحٍ و إيمانِ
ليكشفَ كربَ أمتنا بمصرَ و كلِّ أوطاني
ليكفيَنا شرورَ الانقلابِ و شرِّ طغيانِ
ستبقي ثورةُ النصرِ لدى كانونٍ الثاني
و تمضي نكسةُ العارِ بآخرَ من حزيرانِ
بإذن الله ندعوه برحمنٍ و منّانِ
ستبقي إرادةُ الشعبِ هي الأقوي بأوطاني
بصندوقٍ يعبر عن إرادتِنا كميزانِ
يَعودُ الصالحون لنا بعافية و تمكينِ
بإذن الله ربِّ العرشِ حنّانٍ و منّانِ
سينكسرُ انقلابُ البَغْيِ في خزيٍ و خسرانِ
و تنتصر الإرادةُ في جميعِ شعوبِ أوطاني
و نحيا في ظلالِ الشّرعِ في أمنٍ و إيمانِ
**


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.