انتشر بمواقع التواصل الاجتماعي، مساء أمس الخميس مقطع فيديو صُوِّر منذ شهور، قيل إنه ل «سائق قطار ومساعديه وهم يرقصون ويتعاطون المخدرات داخل كابينة القطار». وبصرف النظر عن كون السائق الذي تورط في كارثة محطة مصر الإنسانية التي راح ضحيتها 25 شخصا تفحمت جثامينهم، وأصيب خمسون آخرون، هو من بين السائقين الذين ظهروا في الفيديو المتداول ويبين مدى الفساد والمتاجرة بأرواح الغلابة، بعد أن كشف عن تعاطي المخدرات والرقص والتسيب الأخلاقي خلال قيادة القطارات في مصر، إلا أنه أظهر الفساد في دولة الانقلاب. خرس إعلامي وبالرغم من الحالة المأساوية التي عاشها المصريون، وهم يرون أجساد إخوانهم تحترق في النار، إلا أن إعلام الانقلاب ورجاله، لم ينطقوا بكلمة واحدة للتنديد بهذا الفساد، وابتلع الكل لسانه، حتى أن الذين كانوا يهللون ويصرخون لأي حادث صغير أثناء حكم الرئيس محمد مرسي، لم يتكلموا بكلمة واحدة، ولو بالدعاء للمتوفين. أسامة الأزهري.. وامرساه مستشار قائد الانقلاب العسكري الديني أسامة الأزهري، في يوم كان فيه الرئيس محمد مرسي يحاربه الجميع، وينشرون الفوضى، من أجل إلصاق الفشل به، وفي أول حادث قطار تمر بفترة ولاية الرئيس مرسي، خرج الأزهري مدفوعا بأوامر سيده عبد الفتاح السيسي، يصرخ ويستغيث، في مقالاته التي كان ينشرها ضد الرئيس مرسي. وقال أسامة الأزهري تحت عنوان ” وامرساه”: ” ما زالت قطارات مصر تتخبط، وتترنح، وتفقد صوابها، ويهوى بعضها فوق رأس بعض، ويتمزق البشر تحتها، وتزهق الروح الكريمة، من الإنسان المصرى الكريم، من غير ذنب منه ولا تقصير، وما كادت القلوب المصرية الحزينة تلتقط أنفاسها، وتحاول أن تتناسى أحزان كارثة قطار أسيوط، والأطفال الأبرياء الذين دهسهم القطار، حتى هوت على رؤوسنا كارثة قطار البدرشين، الذى يحمل جنود الأمن المركزى، فكانت الحصيلة هذه المرة تسعة عشر قتيلاً ومائة وسبعة من المصابين والجرحى”. وأضاف : “فكم من بيت وأسرة فقدت أحد أفرادها، من الشباب اليافع الكريم، الذى تنعقد عليه آمال أسرته، فهجم الأسى والمرارة عليهم، وخيّم الموت على بيوتهم، وعلى قلوبنا وبيوتنا جميعاً، وأنا أتوجه إلى رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسى، وأقول له: هؤلاء جميعاً أمانة فى يدك، وأنت مسئول عنهم أمام الله تعالى، وقد بلغ الإهمال من المسئولين عن شعبك أن الكوارث تحصده حصداً كما ترى، فلا تتهاون فى محاسبة المسئول مهما كان حجمه ومركزه، وإلا فدماؤهم فى رقبتك، وها نحن نمتثل لما علمنا إياه الدكتور صفوت حجازى، ونقول: وامرساااااه، فهل من مجيب؟ “. ومع حادث قطار محطة مصر الذي حرق أجساد المصريين وسجلته كاميرات المراقبة، لم يقشعر بدن أسامة الأزهري، كما لم ينطق بكلمة واحدة يستغيث فيها بقائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي كما استغاث بالرئيس محمد مرسي. أحمد موسى أما أحمد موسى، فقد أقام الدنيا ولم يقعدها لأحد حوادث قطارات تركيا، الذي أدى لمصرع عدد من الأشخاص، بالتزامن مع التعديلات الدستورية التي دعا لها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وظل موسى طوال ساعة كاملة يسب ويلعن في النظام التركي، إثر حادث القطار، داعيا الشعب التركي للثورة على أردوغان أإلا أن بضاعة أحمد موسى التي ألقى بها ارتدت كاملة على رأس قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي. مشهد الفيديو المتداول بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، يدعو فيه موسى إلى وقف التعديلات الدستورية، والحديث عن الاستبداد واستمرار النظام في الحكم، عبر هذه التعديلات، رغم هذه الحادثة الفاجعة، أن أحمد موسى يتكلم على نظام عبد الفتاح السيسي، إلا ومع انتهاء حديثه يتبين لك أنه يتحدث عن النظام التركي، ليكشف الفيديو المتداول عن سوءات إعلام الانقلاب الذي أصابه الخرس مع هذا الحادث المأساوي. أحمد موسى أول مرة يقول كلمة حق و يهاجم السيسي ????????#إعلام_إللي_فيها_تجيبه_فيك Gepostet von Israa Elhakeem am Freitag, 1. März 2019