هآرتس: مصر وإسرائيل تتمتعان بصداقة رائعة منذ الانقلاب!!

قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية إن العلاقات المصرية الإسرائيلية أصبحت أقوى بعد الانقلاب العسكري على الرغم من التوتر الإقليمي، مشيرة إلى أن الدولتين تتمتعان بتقارب في المصالح الإستراتيجية، فضلا عن التعاون التكتيكي.
وأوضح عاموس هرئيل في تحليله أن واحدة من نتائج الانقلاب العسكري هي تقوية الرباط بين إسرائيل ومصر، على الرغم من أن البلدين يرغبان في الحفاظ على علاقة أكثر دفئا في ظل الكتمان بحسب تعبير التحليل.
وأضاف هرئيل "من الصعب تجاهل حقيقة التعاون التكتيكي على الأرض بين الجانبين والتقارب في المصالح الإستراتيجية" مؤكدا "أن الحالة الأمنية لإسرائيل منذ الانقلاب على الجبهات الجنوبية والغربية شهدت تغييرا كبيرا للأفضل".
وتابع هرئيل أن التغيير في العلاقات بين مصر وإسرائيل بدأ من يوليو الماضي – مع الانقلاب- حيث سعت إسرائيل لتسهيل الأمور بين النظام المصري الجديد "الانقلابيون" وبين الولايات المتحدة مضيفا أنه من المهم جدا للجنرالات المصريين أن لايوصف ما حدث في يوليو بأنه انقلاب عسكري لان القانون الأمريكي يحظر تقديم المساعدات لدولة قام بها انقلاب عسكري حيث تقدر المساعدات الأمريكية ب 3.5 مليار دولار سنويا يذهب معظمها للمؤسسة العسكرية.
وأشار هرئيل إلى أن الأحداث في القاهرة هي انقلاب عسكري بمعنى الكلمة إلا أن من مصلحة الإدارة الأمريكية عدم وصف ما حدث في 3 يوليو بالانقلاب لافتا إلى الدور الكبير الذي لعبته إسرائيل ومؤيديها في الكونجرس لمنع استخدام مصطلح "انقلاب".
وأضاف هرئيل أن الجنرالات في مصر يقاتلون من أجل حياتهم على حساب أي شيء مشيرا إلى حملة الاعتقالات التي يشنها الأمن ضد آلاف النشطاء وأعضاء جماعة الإخوان المسلمين من بينهم وزراء سابقين فضلا عن القيود التي تم فرضها على وسائل الإعلان المناهضة للانقلاب مثل قناة الجزيرة.
وقال هرئيل أنه منذ وقوع الانقلاب تم رفع صور للرئيس المخلوع مبارك في الشوارع ومبارك نفسه تم نقله إلى مستشفى المعادي في ظروف أفضل مؤكدا أن معظم الجنرالات المتواجدين الآن في السلطة هم من رجال مبارك السابقين.
وخلص هرئيل في نهاية تحليله أنه في ظل الشرق الأوسط الجديد يبدو أن كل شيء مؤقت ومن الصعب أن نعرف ما إذا كان الانقلاب هو بداية لصداقة رائعة مع مصر ولكن يمكن القول بأن تحالفات جديدة تكونت وظهرت بعد الانقلاب.
http://www.haaretz.com/.../.premium-1.545682