تشارك جماهير الشعب الفلسطينى في الجمعة الثالثة والأربعين، اليوم، تحت عنوان “الوحدة طريق الانتصار وإفشال المؤامرات”، ضمن فعاليات مسيرات العودة الكبرى، المستمرة منذ 30 مارس الماضي على الحدود الشرقية لقطاع غزة. وأكدت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار، مواصلة المسيرات حتى تحقيق جميع أهدافها، وعلى رأسها إنهاء حصار غزة وإسقاط صفقة القرن المزعمة، خلال دعوتها جموع أهالي غزة إلى المشاركة في الفعاليات المستمرة. كما أكدت استمرار المسيرات الجماهيرية لحماية حق الفلسطينيين بالعودة، رغم كل المعاناة التي سببها الاحتلال الصهيونى، إضافة إلى رفع الحصار وكسره عن قطاع غزة، وتأكيد الحق في الحياة الكريمة دون معوقات، ورفض حصارٍ جائرٍ استمر لأكثر من 12 عاما. وأكدت أيضا تمسّك الشعب الفلسطينى بحقه الثابت في القدس عاصمة فلسطين، وحقوقه غير القابلة للتصرف، وفي مقدمتها حق تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس. ومنذ صباح اليوم، تستعد جموع المواطنين للتوجه إلى مخيمات العودة شرق قطاع غزة، حيث تنطلق المسيرات عقب صلاة العصر، اليوم، وتستمر حتى قبل صلاة مغرب اليوم الجمعة، مؤكدين سلمية المسيرات واستمرارها حتى تحقق أهدافها التي انطلقت من أجلها، وهي حماية حقهم في العودة إلى فلسطين، وكسر الحصار الظالم عن غزة، وتأكيد حرية غزة وحقها في الحياة بأمن وسلام. فيما قالت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، اليوم الجمعة، إن إصرار جماهير الشعب الفلسطيني على المشاركة في مسيرات العودة وكسر الحصار، للجمعة 43 على التوالي، يؤكد أن “شعبنا يخوض مسارًا نضاليًّا متواصلًا، وفعلًا كفاحيًّا مستمرًا حتى تحقيق أهدافه”. وأكد المتحدث باسم حماس حازم قاسم، في بيان صحفي، أن المقاومة التي تشكل مسيرات العودة أحد أشكالها، هي المسار الوحيد القادر على إفشال كل المؤامرات على الحق الفلسطيني. وأشار إلى أن شعار جمعة اليوم “الوحدة طريق الانتصار وإفشال المؤامرات”، يأتي لإيمان جماهير الشعب بأن تحقيق أهدافه الوطنية يتطلب وحدة الصف والكلمة، والعمل المشترك في ميدان النضال ضد الاحتلال الصهيوني. وأوضح قاسم أن هذه الجمعة تحمل رسالة بأن مواجهة التحديات المتصاعدة التي تمر بها القضية تتطلب توحيد جهد الكل الوطني. ومنذ 30 مارس الماضي، تشهد الحدود الشرقية لقطاع غزة مسيرات سلمية يحتشد بها المتظاهرون رفضًا لحصار الاحتلال الصهيونى على القطاع، مطالبين بحق العودة لديارهم المحتلة، فيما يقابل الاحتلال المتظاهرين سلميًا بالرصاص الحي وقنابل الغاز.