اعتدت قوات الاحتلال الصهيونى، ظهر اليوم، بالضرب على مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني، خلال تقدمه لمسيرة احتجاجية بمحيط مسجد قبة الصخرة لفك الحصار عن المتواجدين داخله. وقامت قوات الاحتلال بمنع دخول رئيس مجلس الأوقاف الشيخ عبد العظيم سلهب، ورئيس محكمة الاستئناف الشيخ واصف البكري، وعدد من مسئولي الأوقاف لمسجد الصخرة، وسط أجواء شديدة التوتر ما زالت سائدة حتى الآن. وكانت الشرطة الإسرائيلية قد منعت المصلين الفلسطينيين من أداء صلاة الظهر في مسجد “قبة الصخرة”؛ على خلفية إحباط محاولة أحد جنودها اقتحامه من قبل حراس المسجد الأقصى. وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، بأن قوات من الشرطة الإسرائيلية من ضباط وقوات خاصة مسلحة تحاصر مسجد “قبة الصخرة”، منذ ساعات الصباح. وأضافت في بيانات مقتضبة لها، أنها منعت المصلين من دخول المسجد وأداء صلاة الظهر فيه، كما منعت مشايخ المسجد من الدخول أيضا. اعتصام مفتوح فى المقابل، أعلن فلسطينيون عن بدء اعتصام مفتوح في صحن مسجد قبة الصخرة المشرّفة في المسجد الأقصى المبارك بمشاركة مئات المقدسيين؛ وذلك حتى انسحاب شرطة الاحتلال الإسرائيلي من محيطه. ودعا المشاركون في الاعتصام جميع المقدسيين إلى التواجد في المسجد الأقصى، والتصدي لمحاولات الاحتلال اقتحام مسجد قبة الصخرة، بعد محاصرة المصلين فيه. وأضافوا أن المسجد يتعرض لعدوان غير مسبوق من قبل الاحتلال، ناهيك عن الاعتداء على المصلين وحراس الأقصى وسدنته، والاعتداء كذلك بالضرب على مدير المسجد الشيخ عمر الكسواني. من جهتها، اعتبرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، ما حدث في المسجد الأقصى “جريمة خطيرة تضاف لسلسلة جرائم الاحتلال بحق المقدسات الدينية”. جريمة خطيرة وأشارت الهيئة، في بيان لها، إلى أن حصار مسجد قبة الصخرة من قبل قوات شرطة الاحتلال هو إصرار على انتهاك حرمة المسجد المبارك وحق المسلمين في الصلاة فيه. وأكد الأمين العام للهيئة، حنا عيسى، أن سلطات الاحتلال تتمادى بانتهاكاتها في المسجد الأقصى، حيث تتعمد إخلاءه خلال فترة الصباح من المصلين وطلاب العلم. واعتبر عيسى أن الاحتلال يريد أن يتيح المجال للمستوطنين والمتطرفين لأداء طقوسهم وصلواتهم التلمودية، وبالتالي تكريس تقسيم المسجد الأقصى بين المسلمين واليهود، مستطردًا “هم يسعون اليوم لما هو أكبر من التقسيم، وهو كامل المسجد الأقصى”. للساعة الثانية على التوالي … استمرار حالة التوتر الشديد في الأقصى وتشديدات على أبوابه واستمرار اعتصام عدد من حراس… Gepostet von رضوان عمرو am Montag, 14. Januar 2019 غطرسة صهيونية بدورها، أدانت “هيئة مقاومة الجدار والاستيطان” الاعتداء، وناشدت أبناء الشعب الفلسطيني ممن يستطيع الوصول للقدس، شد الرحال للمسجد الأقصى والدفاع عنه. وحمّلت الهيئة، في بيانها، حكومة الاحتلال المسئولية الكاملة عن الانتهاك الذي قد يشعل الوضع من جديد داخل المدينة المقدسة. وطالبت الأممالمتحدة بتحمل مسئولياتها والوقوف في وجه ما أسمته “الغطرسة الصهيونية المستمرة لحكومة بنيامين نتنياهو”.