“سهل توزيع الاتهامات من نظام فاشل وقمعي وعاجز عن معالجة القضايا الإقليمية والمجاورة له”، هكذا علقت وزارة الخارجية القطرية على تصريحات وزير خارجية الانقلاب، سامح شكري، واتهامه لقطروتركيا بدعم المتطرفين والمليشيات المسلحة في ليبيا. وشن مدير المكتب الإعلامي بوزارة الخارجية القطرية، أحمد الرميحي، هجوما شرسا ضد الانقلاب عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، وزعم “شكري” في مؤتمر صحفي وقال أن عصابة الانقلاب رصدت وأوقفت شحنات من الأسلحة قادمة من تركيا، وقطر، لأغراض سياسية. السيسي وحفتر وقامت دول الخليج العربي في التصدي لأشواق الحرية عند الشعوب الثائرة، وذلك بمساعدة الطغاة بكل الطرق غير المشروعة، ففي مصر مولت السعودية والإمارات حملة السفيه السيسي لقتل ونهب المصريين بطريقة بشعة، وفي ليبيا قام خليفة حفتر بقتل الليبيين بوحشية، بدعم مباشر من محمد بن زايد والملك الراحل عبد الله آل سعود وطائرات السفيه السيسي في مصر المنكوبة. ولم يخفِ حفتر دعم السفيه السيسي له؛ إذ اعترف في عدة لقاءات صحفية بالمساعدات التي تلقاها جيشه من سلطات الانقلاب عندما قال إن مصر أمدته ببعض الدعم اللوجستي كالتموين، كما أكدت عدة تقارير تلقيه أسلحة وذخائر مصرية لاستخدامها في عملية الكرامة، من بينها تقرير صدر عن الأممالمتحدة، ذكر أن مصر قامت بانتهاك الحظر المفروض على شحن الأسلحة إلى ليبيا. وكانت حكومة الانقلاب قد أعلنت على لسان وزير خارجيتها سامح شكري تأييدها التام لتحرك الجيش الذي يقوده حفتر نحو الهلال النفطي، وذلك من أجل الحفاظ على الأمن والاستقرار في البلاد، وتأمين الثروات البترولية، وعقب سيطرة قوات جيش حفتر على منطقة الهلال النفطي، دعا حفتر إلى ضرورة أن يستفيد جنرالات مصر من النفط الليبي نظير المساعدات التي قدموها إلى الانقلاب في ليبيا. وشهدت العلاقات المصرية القطرية منعطفًا هامًا في اليومين الأخيرين، بسبب موقف عصابة الانقلاب الداعي لتدخل عسكري أجنبي لصالح الجنرال خليفة حفتر، وبسبب تكرار مسئولين في حكومة الانقلاب للاتهامات التي أطلقها الجنرال حفتر في ليبيا والتي اتهم من خلالها دولة قطر بدعم الإرهاب بسبب إصرارها على ضرورة إيجاد حلول سياسية للمشاكل التي تعيشها ليبيا. همجية العسكر وضمن الحملة التي أطلقها السفيه السيسي من خلال عدد من مسئوليه ومن خلال أذرعه الإعلامية، قال سفير الانقلاب لدى جامعة الدول العربية، طارق عادل، إن “تحفظ قطر على فقرة ببيان الجامعة العربية حول حق مصر في الدفاع الشرعي عن نفسها، يشير إلى أنها كشفت عن موقفها الداعم للإرهاب”. وهو التصريح الذي ردت عليه قطر عبر بيان رسمي قالت فيه إن ما جاء على لسان طارق عادل جانبه الصواب والحكمة ومبادئ العمل العربي المشترك، مستنكرة هذا “التصريح الموتور الذي يخلط بين ضرورة مكافحة الإرهاب وبين قتل وحرق المدنيين بطريقة همجية لم يلتفت لها مصدر التصريح”. واحتوى البيان القطري على عبارات حادة لم تعتدها الدبلوماسية القطرية طيلة السنوات الماضية وخاصة حيال عصابة العسكر، حيث طالب البيان عصابة الانقلاب ب “عدم الزج باسم قطر في أي فشل للحكومة المصرية لأن قطر كانت وستظل داعمة لإرادة الشعب المصري واستقراره”.