كشف المهندس علاء فكرى، عضو مجلس إدارة شعبة الاستثمار العقارى بالاتحاد العام للغرف التجارية، عن أسباب عزوف المستثمرين والشركات العقارية عن حجز أراضي الطروحات الأخيرة بعدد من المدن الجديدة، وخاصة بمناطق العلمين الجديدة والقاهرة الجديدة. وقال فكري، في تصريحات صحفية: إن عزوف المستثمرين عن حجز أراضي العلمين والقاهرة هو نتيجة طبيعية لما شهده السوق، خلال الفترة الماضية، من منافسة غير عادلة أو متكافئة بين الحكومة والقطاع الخاص، مشيرا إلى وجود مواجهة غير متكافئة بين مشروعات الدولة في كافة المدن الجديدة ومشروعات الشركات العقارية. وأضاف فكري أن طرح الأراضى بأسعار مرتفعة دفع القطاع الخاص لتنفيذ مشروعات لا تتناسب مع احتياجات وقدرات الطبقة المتوسطة، مشيرا إلى أن حل الأزمة يكمن في تحديد الأدوار بين كل الأطراف العاملة بالسوق، بداية من الحكومة حتى القطاع الخاص، وهو ليس اختراعًا جديدًا، ويجب أن تكون هناك منافسة شرسة وعادلة. وكانت السنوات الماضية قد شهدت سطو شركات عصابة العسكر على العديد من المشروعات، مستفيدة من انعدام المنافسة الشريفة في المناقصات وعدم دفعها ضرائب للدولة، فضلًا عن استعانتها بالجنود كعمال بالسخرة خلال فترة تجنيدهم، الأمر الذي جعل العديد من الشركات تغلق أبوابها لعدم قدرتها على منافسة تلك الشركات.