رصدت حركة “نساء ضد الانقلاب”، استمرار تصاعد الانتهاكات والجرائم التي ترتكبها قوات أمن الانقلاب في مصر بحق المرأة المصرية، متجاوزة كل الخطوط الحمراء، في ظل تجاهل المناشدات والمطالبات الصادرة من المنظمات الحقوقية باحترام حقوق الإنسان ووقف إهدار القانون. ووثق الحصاد الأسبوعي الصادر عن الحركة- خلال الفترة ما بين الخميس 6 ديسمبر 2018 وحتى الخميس 13 ديسمبر 2018- عددًا من الجرائم، بينها استمرار الإخفاء القسرى ل5 سيدات وفتيات لمدد متفاوتة، وإصرار قوات أمن الانقلاب على رفض إجلاء مصيرهن منذ اعتقالهن، وهن “نسرين عبد الله سليمان رباع، عبير ناجد عبد الله، ندا عادل فرنيسة، مريم محمود رضوان وأطفالها الثلاثة، حنان علي عبد الله”. كما استنكرت الحركة ما حدث من انتهاكات بحق الصحفية “رنا ممدوح”، بعد التحفظ على جوازها من قبل ضباط الأمن الوطني بمطار القاهرة، أثناء إنهائها إجراءات الوصول من الأردن، بعد مشاركتها في المؤتمر السنوي لشبكة «أريج» عن الصحافة الاستقصائية، وذلك بعد تفتيش محتويات حقائبها ومصادرة مذكرات خاصة بها، وإبلاغها بأن اسمها على قوائم التفتيش. وكانت قوات أمن الانقلاب، قبل سفر الصحفية للأردن، قد أخضعتها للتحقيق في المطار، وتقدمت رنا يوم السبت 8 ديسمبر، بمذكرة رسمية لنقيب وأعضاء مجلس نقابة الصحفيين. ونددت الحركة باستمرار الحبس للصحفية علياء عواد التي تعانى من ظروف صحية خاصة داخل محبسها، على ذمة القضية الهزلية المعروفة إعلاميا بقضية كتائب حلوان، بعد تأجيل جلسات المحاكمة لجلسة 30 ديسمبر 2018، وأعربت أيضًا عن أسفها لصدور قرار بتجديد حبس الصحفية زينب أبو عونة 15 يومًا. كانت حركة “نساء ضد الانقلاب” قد أصدرت آخر تحديث بأسماء المعتقلات في مصر، طِبقًا للبيانات الواردة لها، حيث وثقت استمرار حبس 79 سيدة وفتاة، وطالبت بالإفراج عن المعتقلات في سجون العسكر، مؤكدة أنهن لم يرتكبن أي جُرم بخلاف أنهن أردن الحصول على حياة كريمة، وأن هذه الاعتقالات والتنكيلات لن تعود بالنفع على أي من أبناء هذا الوطن.