اعترف وزير جيش الاحتلال الصهيوني السابق أفيجدور ليبرمان، بإجبار مسيرات العودة في قطاع غزة، كيانه على الرضوخ لمطالب حركة حماس وتحويل المال والوقود للقطاع. ونقلت صحيفة “يديعوت أحرنوت” الصهيونية عن ليبرمان، قوله: “حولنا لهم المال والوقود مجبرين، وخرجنا من هذه المواجهة مثل الخرقة وكأصفار، وحمقى لأبعد الحدود”، مضيفًا: “حتى 30 مارس لم نفكر في نقل الأموال والوقود لحماس، لقد مارسوا علينا ضغطً كبيرًا، وحصلوا على فائدة اقتصادية، والمال المتدفق إلى غزة زاد شعبية حماس، هذا كارثة من وجهة نظرنا”. في سياق متصل، أكد خالد مشعل، الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، أن غزة لها بصمتها الخاصة بتضحياتها ومسيراتها النضالية، مشيرًا إلى أن المقاومة كانت ندًّا للعدو الصهيوني رغم اختلال موازين القوى. وقال مشعل، خلال كلمة له عبر الفيديو كونفرنس، في ندوة الجامعة الإسلامية في غزة بعنوان “بين المقاومة والسياسة” اليوم الثلاثاء: إن غزة صنعت خطوتين وهي “البالونات الحارقة” و”مسيرات العودة”، ويتم السعي لاستثمار هذه الجهود وصولاً لكسر الحصار الظالم عن القطاع، مؤكدًا أن حركته مع المقاومة الشعبية دون التخلي عن المقاومة المسلحة. وأكد أنه لا تحرير للأوطان واسترداد الحقوق بدون مقاومة واستعمال جميع أوراق القوة المتاحة، قائلاً: “نحن شعب تحت الاحتلال، والمقاومة خيار استراتيجي، وبدون ذلك لا يمكن أن تتحرر الأوطان والأقداس، وهذا قانون لا خلاف عليه”، مشيرا إلى أن “إسرائيل” دائما ما تنسحب أمام ضربات المقاومة، وإلى أن الضفة الغربية لها صولات وجولات في المقاومة، لكنها مقيدة اليوم، ومحرومة من الجميع، وملاحقة حتى من أبناء جلدتنا، وأبرز ذلك من خلال التنسيق الأمني. وأضاف مشعل أن “المقاومة هي المكافئ الموضوعي للاحتلال، فهي من أفرجت عن أسرانا في صفقة وفاء الأحرار، وكل الأمل أن تفرج عن جميع الأسرى”، مشيرا إلى أن مفهوم القوة حاضر في كل الشعوب والأمم حتى الدول المستقلة والمستقرة، وهي قوة ناعمة عبر السياسة وقوة خشنة عبر الجيوش وسباق التسلح”، وتابع قائلاً: “لا حماية للأوطان والشعوب بدون قوة؛ ولا استعادة للنفوذ بدون قوة”، وتابع “السياسة لها موقعها الحيوي ودورها الكبير، فالسياسة متمم للمقاومة ومكمل لها”.