أكد د. جمال نصار، رئيس منتدى السياسات والإستراتيجيات البديلة، أن قوي الانقلاب تعش الان حالة من الخوف والذعر في ظل التكاتف الشعبي لمواجهة الانقلاب, الامر الذي يفسر اتباعهم الاساليب القمعية بدفع البلطجية في مسيرات الامس في مدينة السلام واسكندرية وغيرها من المحافظات, مشيراً إلي ان الانقلابيين يدركون ان المسيرات السلميية لمؤيدي الشرعية ستعجل من نهاية الانقلاب. وأوضح نصار، خلال حديثه لفضائية الجزيرة مباشر، أن زعيم الانقلاب عبد الفتاح السيسي يقوم باستخدام كل ادواته الخشنة استغلال الجيش والاعلام , البلطجية في تحقيق اهدافه , لتخويف الشعب وتصدير شعبية كاذبة للصف الانقلابي. وأشار الي ان حجم الاعتقالات التي استهدف بها وزير داخلية الانقلاب اللواء محمد ابراهيم الصف الاول والثاني والثالث بصفوف الناشطين السياسيين الرافضين للانقلاب , زاد من حماسة الشباب في استرداد ثورتهم ودفعهم لاستكمالها. وتابع نصار ان البلاغات التي توجهت للرموز بقلب نظام الحكم والتخابر يعد استخفاف بالشعب المصري , فالتخابر مع حماس وسام علي صدر كل مصري ,وهي حائط السد الاول لمصر وتحمي الامن الوطني والقومي لمصر , فلولا وجود حماس كان سيسهل بشكل او باخر تدخل الكيان الصهوني. وقال ان تصريحات المتحدث باسم رئاسة الجمهورية بان حماس منظمة ارهابية , ونطلب المساهمه مع اسرائيل , يؤكد الوضع الانقلابي الذي وصلت اليه مصر. وعقد نصار مقارنة تاريخية بين ما يفعله السفاح عبد الفتاح السيسي والراحل جمال عبد الناصر , من اجراءات قمعية باعتقالات ومحاكمات وتلفيق التهم بشكل او باخر, موضحا ان الشعب المصري لن يسمح بتكرار السيناريو وتعلم من تجاربه السابقة ولن يعيد تجربة الاستعباد العسكري. وأضاف ان هناك نوعيات جديدة من الشعب بدأت تشتبك مع متظاهري الشرعية ليس لهم اي ايديوجيات سياسية, وان دافعهم الوحيد هو كشفهم الخدعة الكبرى لقوى الانقلاب واستحواذهم السياسي ورفضهم الحوار مع من تلطخ أيديهم بالدماء.