كانت توجهات صحف الانقلاب في تناولها للذكرى الأولى لمذبحة مسجد الروضة في شمال سيناء، قد اشتملت على بعدين: الأول الحديث عن التنمية وافتتاح مشروعات جديدة. والثاني الثأر من مسلحين، حيث تم اغتيال 12 مواطنًا بزعم أنهم مسلحون تبادلوا إطلاق النار مع الشرطة. واليوم كان هناك توجه ثالث جديد بتوظيف صحف السلطة الذكرى سياسيا والمتاجرة بدماء الشهداء، والإشادة بالعملية الشاملة التي لا تزال قائمة ولم تحقق شيئا سوى مزيد من الضحايا والجرائم، وكان يتعيُّن انتهاؤها في فبراير الماضي، لكن تم مدها 3 شهور، ثم مدها مرة أخرى، ولا يزال الغموض سيد الموقف. كتبت “الأهرام”: (بتجديد المنازل والمسجد وتطوير الخدمات.. مصر تحيى الذكرى الأولى لمذبحة قرية الروضة)، وخصصت افتتاحية “الأهرام” للموضوع بعنوان: (ذكرى أليمة).. أثنت فيه على الجيش والشرطة وهاجمت من وصفتهم بالإرهابيين. ودعت إلى التكاتف والوحدة مع النظام استغلالا لفوبيا سقوط الدولة. وكتبت “أخبار اليوم”: (قرية الروضة تنفض آثار الإرهاب.. (ص6): “روضة” شمال سيناء تنتصر على الإرهاب بالتنمية.. تطوير 6 مدارس وتقديم الخدمات الحكومية لأهالى القرية بالمجان)، وفي “الشروق”: (الدولة تضمد جراح “الروضة”.. وتعيد تأهيل 792 منزلاً بالقرية)، وبحسب مانشيت “الوطن”: (مصر تقهر الإرهاب بتنمية سيناء وتحول قرية الروضة إلى “جنة مشروعات”.. وزير الأوقاف: الإسلام فن صناعة الحياة.. و”شوشة”: 60 مليون جنيه للأسر.. و”أبو هشمية”: 375 مليارًا للإعمار). في سياق مختلف، كتبت صحيفة العربي الجديد: (خطة أمنية لتحسين أوضاع الشيخ زويد: العودة للقرى مقابل محاربة “ولاية سيناء”)، ينقل التقرير عن مسئول محلي وشيخ قبلي أن “الأجهزة الأمنية المصرية بدأت بالتواصل مع مشايخ سيناء بخصوص عودة أبناء مدينة الشيخ زويد والقرى المهجرة في محيطها خلال أقرب فرصة ممكنة، في مقابل أن يتصدى أبناء المدينة والقرى المحيطة بها لتنظيم (ولاية سيناء) الذي ما زال نشطاً في مناطق الشيخ زويد، بل زادت هجماته في الآونة الأخيرة. إلا أن هذا الأمر قوبل برفض من غالبية المشايخ الذين جرى التواصل معهم أخيراً، بعد أن دار نقاش داخلي بخصوص هذا العرض المقدم. وكان الجواب أنه يجري إعادة أبناء المدينة وقراها من دون أي شروط مسبقة، وعدم الدخول في أي معركة لصالح أي جهة كانت. أسباب تراجع تصنيف الجيش وفي تناول من زاوية أخرى، كتبت صحيفة “عربي 21”: (كيف أصابت “لعنة سيناء” مركز جيش مصر بالتصنيف العالمي؟) حيث فجر تصنيف مؤسسة “غلوبال فاير باور”، المتخصصة في الشئون العسكرية حول أقوى جيوش العالم في 2018، فقد تراجع الجيش المصري لمركزين عن تقرير عام 2017، ليحل بالمركز الثاني عشر، بعد أن كان في المركز العاشر، بينما ظل محافظا على مركزه الثاني بمنطقة الشرق الأوسط بعد تركيا، في حين ينافس الجزائر في صدارة القارة الإفريقية. وطبقا لما جاء بالتصنيف الدولي، فإن أسباب تراجع ترتيب الجيش المصري لم يكن بسبب قوام الجيش أو ميزانيته، وإنما بسبب غياب تنوع مصادر السلاح الخاصة به، والأزمات الداخلية التي تعاني منها مصر، والقدرة القتالية، وهو ما دفع بالعديد من الخبراء لطرح تساؤلات عن الأسلحة والمعدات العسكرية التي قام رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي بشرائها منذ انقلاب تموز/ يوليو 2013، من فرنسا وأمريكا وروسيا وألمانيا والصين. الانقسامات تعصف بالوفد كتبت “أخبار اليوم”: (ص12): (انقسامات الوفد تتصاعد.. “أبو شقة”: يحيل “البدوي” للتحقيق ويفصل 6 أعضاء)، وبحسب “الشروق”: (الهيئة العليا للوفد تؤيد قرار فصل الأعضاء الستة.. وقورة: القرار باطل.. (ص3): أبو شقة: أتعرض لمؤامرة.. منصور: الحديث عن سحب الثقة من رئيس الحزب لا معنى له.. والطويل: القضاء هو الحل). تضيف صحيفة “العربي الجديد”: (رئيس حزب “الوفد” المصري يهدد أعضاءه بالحبس وبعلاقاته بالأمن)، حيث هدد أبو شقه معارضيه بالهيئة العليا للحزب بالقول: “أنا بتاع الدولة والأجهزة الأمنية، واللي هايعترض منكم هافصله وأحبسه”، وذلك على خلفية تصاعد حدة الخلافات داخل “الوفد” إثر خسارة بعض القيادات في انتخابات الهيئة العليا التي عقدت أخيرا، وقرار أبو شقة بفصل 6 منهم بناءً على تفويض من الهيئة العليا الجديدة في اجتماعها الإثنين الماضي. صدام السيسي بالأزهر كتبت “المصري اليوم”: (الآلاف يعلنون دعم شيخ الأزهر فى “ساحة الطيب” بالأقصر)، بينما تنقل المصريون عن ( أبو حامد: شيخ الأزهر يسير على خطى الإخوان)، واعتبرت صحيفة العربي الجديد (شيخ الأزهر يتحصن بأنصاره في مواجهة السيسي: الآلاف يصلون في الأقصر). وفي مقاله بصحيفة عربي 21: (الشيخ الطيب والسيسي.. حدود الخلاف وأبعاده!)، يرى سليم عزوز أنه (عندما تم تعيين الدكتور “أحمد الطيب” شيخاً للأزهر، توقعت أن يكون امتدادا للدكتور “محمد سيد طنطاوي”، فإذا بالأيام تكشف أنه امتداد للشيخ “جاد الحق علي جاد الحق”، من حيث إدراكه لقيمة الموقع، وتصرفه بعد ذلك على هذا الأساس، و”طنطاوي” هبط بمنصب شيخ الأزهر لمستواه هو؛ بدلاً من أن يرتقي إلى هذا “الموقع الرفيع”!)، وينتهي عزوز إلى أنه (عندما تم تعيين الدكتور “أحمد الطيب” شيخاً للأزهر، توقعت أن يكون امتدادا للدكتور “محمد سيد طنطاوي”، فإذا بالأيام تكشف أنه امتداد للشيخ “جاد الحق على جاد الحق”، من حيث إدراكه لقيمة الموقع، وتصرفه بعد ذلك على هذا الأساس، و”طنطاوي” هبط بمنصب شيخ الأزهر لمستواه هو؛ بدلاً من أن يرتقي إلى هذا “الموقع الرفيع”!). توجهات تعديل الدستور “مجلس حماية الدستور برئاسة السيسي” كتبت صحيفة مدي مصر: (مشاورات التعديل الدستوري: أعوام إضافية للسيسي.. ثم رئاسة أبدية لمجلس «حماية الدستور»).. حيث تشير المعلومات التي حصل عليها «مدى مصر» من ثلاثة مصادر مختلفة في كل من رئاسة الجمهورية، وجهاز المخابرات العامة، ومجلس النواب، إلى أن التحركات قد بدأت بالفعل. المصادر تؤكد أن اجتماعات شبه يومية تجري حاليًا بين مبنى المخابرات العامة في كوبري القبة وقصر الاتحادية الرئاسي بمصر الجديدة؛ من أجل الاستقرار بشكل نهائي على المواد التي سيتمّ تعديلها، ونصوص المواد البديلة وموعد الاستفتاء. كما تجمع نفس المصادر على أن محمود السيسي، نجل الرئيس، والذي يحظى حاليًا بوضع مميز داخل جهاز المخابرات العامة، هو مَن يدير بنفسه هذه الاجتماعات، تحت إشراف ومتابعة يومية من اللواء عباس كامل مدير الجهاز، والذي شارك أيضًا في بعض هذه الاجتماعات، عدد من المقترحات تمّ الاستقرار عليها بالفعل؛ مثل زيادة مُدة الرئاسة لتكون ست سنوات بدلًا من أربع، وذلك مع الإبقاء على الحد الأقصى لفترتين؛ وتقليص عدد أعضاء مجلس النواب بحيث لا يزيد على 350 من البرلمانيين بدلًا من 596 حاليًا؛ وكذلك عودة مجلس الشورى الذي تمّ إلغاؤه في دستور 2014 ليتقاسم مهمة التشريع مع مجلس النواب. وذلك فضلًا عن تعديلات أخرى لتقليص صلاحيات البرلمان في تشكيل الحكومة وسحب الثقة منها ومحاسبة رئيس الجمهورية؛ وإلغاء المادة 241 الخاصة بالعدالة الانتقالية والتي تنصّ على التزام مجلس النواب بإصدار قانون للعدالة الانتقالية يكفل كشف الحقيقة، والمحاسبة، واقتراح أُطر المصالحة الوطنية، وتعويض الضحايا وفقًا للمعايير الدولية. في سياق مختلف، كتبت صحيفة عربي 21: (نافعة: مصر قد تشهد الفترة المقبلة انتفاضة جياع أو ثورة غضب). جدل حول خفض الدعم جاء في مانشيت “الأهرام”: (معيط: لا مساس بدعم الخبز.. و60 مليار جنيه تتحملها الموازنة.. زيادة الإنفاق على التشغيل وإصلاح التعليم والتأمين الصحى وتنمية الصادرات)، وبحسب “الشروق”: (جدل ب”تضامن البرلمان” بسبب قصر الدعم النقدى على طفلين.. وأبو حامد: غير دستورى.. وكيل اللجنة: القرار يهدد استقرار الأسرة.. وهجرس : أؤيد خطوة مدبولى: وأكثر من ذلك يسبب عبثًا على الدولة)، وكتبت صحيفة عرب بوست: (طفلان بدلاً من ثلاثة.. الحكومة المصرية «تنظم نسل» المصريين بتقليص الدعم النقدي للأسر اعتباراً من هذا التاريخ)، وتضيف عرب بوست (العدالة الاجتماعية في مصر ما قبل مبارك تضاهي الدول الإسكندنافية.. هكذا تحدثت الحكومة، والحقيقة أن الفجوة في منطقتنا الأعلى عالمياً). جدل حول تغريدة البرادعي فيما يتعلق بتغريدة جديدة للدكتور محمد البرادعي، رصدتها ورصدت صداها صحيفة عربي 21 (البرادعي يطالب بإطلاق المعتقلين ويتجاهل مرسي.. ومغردون يردون)، حيث واجهت تغريدة المرشح الرئاسي الأسبق بمصر محمد البرادعي التي دعا فيها للإفراج عن المعتقلين السياسيين بمصر انتقادات واسعة، بسبب تجاهله الإشارة إلى الرئيس محمد مرسي الذي يمضي عامه الخامس في الاعتقال بعد الانقلاب عليه. * بالطبع يتفق الجميع مع البرادعي في ضرورة تبييض المعتقلات من كل المعتقلين السياسيين في إطار توجهات ديمقراطية شاملة، وذلك لن يحدث ما دام الجنرال على رأس السلطة المغتصبة. * تجاهل الرئيس المنتخب وصمة يجب أن يتخلص منها الدكتور البرادعي؛ فالرئيس المخطوف لو تنازل أو قبل بما عرض عليه من صفقات لكان الآن مرفها على شواطئ إحدى الدول الأجنبية، لكنه أبى إلا أن يكون على رأس المقاومين، ما يستوجب التقدير الدائم والإشادة المستمرة، لا التجاهل وغض الطرف عن معاناته وهو ممثل الشعب المنتخب. * نبرة البرادعي تحمل ملامح المعارضة لا الثورة، وهو ما يتسق مع توجهاته التي تقبل بالنظام بشرط تحسين معيشة المصريين وتوجهات نحو شيء من الانفتاحة السياسية، وهو تقزيم حاد لتطلعات الشعب وطموحاته بعد التضحيات الجسام التي تم ويتم دفعها حتى اليوم. * يتوجب الخروج من دائرة الكلام والمطالب إلى دائرة الفعل والتأثير، ووضع تصورات لاسترداد ثورة يناير، فهل يخطو البرادعي نحو ذلك خطوات أم يبقى مكتفيا بما يكتب من تغريدات؟!. “100” شخصية تدعو إلى تحرير المعتقلات كتبت صحيفة عربي 21: (100 شخصية مصرية تدعو لتحرير المعتقلات داخل سجون السيسي)، حيث دعت نحو 100 شخصية معارضة الشعب المصري إلى التحرك لتحرير النساء المعتقلات في سجون رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي، ورفع الوعي العام لإحداث التغيير وإنهاء العنف ضد المرأة في مصر وجميع بلدان العالم. وقالوا: “في سلسلة انتهاكات كبيرة وسافرة تثبت عنجهية وهمجية النظام العسكري في مصر، يمارس السيسي ونظامه كافة أشكال القمع والتنكيل بحق المرأة المصرية”. واتخذت الانتهاكات مجريات شاملة من قتل واعتقال وتعذيب وإخفاء قسري، بل تعدى الأمر إلى مصادرة أموالهن وإدراجهن على قوائم الإرهاب ومنعهن من السفر”. وأشاروا- في بيان مشترك لهم، الجمعة، وصل “عربي21” نسخة منه- إلى أن “العقاب عن كل جرائم نظام السيسي بحق المرأة يغيب غيابا تاما، الأمر الذي يعطي للنظام الفرصة للاستمرار والتمادي في انتهاك كافة حقوق المرأة المصرية مع الصمت غير المبرر والتجاهل المتعمد من قبل المؤسسات النسوية والحقوقية داخل مصر”. وشدّد الموقعون على البيان على أن “تلك الجرائم التي تُمارس بحق نساء مصر لن تمر دون محاسبة”. صفقة القرن.. تأجيل حتى فبراير جاء في مانشيت “الشروق”: (تقارير إسرائيلية: تأجيل “صفقة القرن” إلى فبراير المقبل.. تل أبيب تنفى تصريحات لمسئول بديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية عن زيارة نتنياهو للبحرين قريبا)، وتضيف “الوطن”: (إسرائيل تفضح نفسها برفض الاعتراف بإبادة “داعش” للإيزيديين). خاشقجي.. رفض شعبي لجولة “المنشار” الخارجية جاء في “مانشيت العربي الجديد”: (تونسالجزائر.. رفض شعبي لزيارة “بن سلمان.. دعوى قضائية وتنديد حزبي ودعوات للتظاهر في تونس لمنع الزيارة بسبب جريمة خاشقجي.. تحذيرات من محاولات توريط الجزائر في جرائم ولي العهد السعودي.. جاويش أوغلو ينتقد ترامب وبرلين تطالب الرياض بكشف ملابسات القضية.. اغتيال خاشقجي يهدد استراتيجية “نتنياهو” الإقليمية..)، وبحسب “الشروق”: (ترامب: العالم الشرير مسئول عن مقتل خاشقجى.. الرئيس الأمريكى: “سى . آى. إيه” لم تحمل بن سلمان المسئولية.. وتقارير: الجولة الخارجية لولى العهد تشمل تونس)، وكتبت العربي الجديد (قضية خاشقجي تعطل المشروع السعودي في مصر: لا أثر لتركي آل الشيخ)، وتضيف “المصري اليوم”: (“بن سلمان” يبدأ جولته الخارجية بالإمارات.. فنلندا تعلق الأسلحة للرياض)، وتشير “الوطن”: (اليمن تتصدر مباحثات محمد بن سلمان بالإمارات.. و”إشراف أممى” على “الحديدة”.. “البخيتبى “: الإشراف على الميناء سيكون إداريا.. و”الحنيدى”: لا تمانع)، وبحسب عربي 21 (“زيارة المنشار عار”.. مغردون يرفضون زيارة ابن سلمان لمصر).