بدأ اليوبيل الذهبي لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، بأزمة عاصفة شهدتها مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرا، بشأن اختيار سلطات الانقلاب الفنانة التشكيلية ياسمين الخطيب، عضوا في اللجنة الفنية التي تشكلت بقرار من الدكتور هيثم الحاج علي، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، ما أشعل انتقادات من قِبَل من اعتقد أن اختيار سلطات الانقلاب لياسمين يرجع إلى مواصفاتها الجمالية، بغض النظر عن أي دور لها في المشهد الثقافي، وهو ما يشتهر به العسكر من أيام أبو الانقلاب الفاشي جمال عبد الناصر. واعتذرت “الخطيب” عن عضوية اللجنة الفنية لمعرض الكتاب في دورته الخمسين لعام 2019 بسبب الانتقادات، وفي منشور عبر صفحتها الشخصية عبر موقع فيسبوك، قالت: “علمت اليوم بنبأ تشرفي باختياري ضمن أعضاء اللجنة الفنية لمعرض الكتاب، في دورته الخمسين لعام 2019، وهو شرف لو تعلمون عظيم، لأسباب أنتم تعلمونها، ومنها ما خفي”. حكومة بطاطس إلا أن السبب الحقيقي هو “تغريدة” تسبب في حالة كبيرة من السخرية على “تويتر”، وذلك عندما كتبت الخطيب تقول: “اليوم يوافق ذكرى رحيل عميد الأدب العربي الأستاذ عباس العقاد.. ابن مصر الذي لا يعلم عنه اليوم غالبية أهلها، سوى أنه شارع رئيسي بحي مدينة نصر”، التغريدة شهدت هجوما كبيرا من رواد السوشيال ميديا، لأن اليوم ذكرى وفاة الأديب طه حسين، عميد الأدب العربي، وليس عباس العقاد كما كتبت الخطيب. يقول الكاتب الصحفي وحيد رأفت رضوان: “معرض القاهرة الدولى لل…! الهيئة العامة للكتاب اختارت ياسمين ضمن المشرفين على معرض الكتاب بتاع الثقافة لا مؤاخذة!، فحبت ياسمين تظهر اهتمامها بالثقافة لا مؤاخذة فخلطت بين طه حسين والعقاد.. إيه يعنى؟ كلهم بتوع “أدب” لا مؤاخذة! الراجل بتاع المعرض عاوز يعمل دمج للشباب على اعتبار إنه فيلم ثقافي”. يقول الناشط تامر عطية: “وهو إحنا لو حطينا منتجها في إطار تقييم فني سليم هنقول عليها فنانة؟ ده يبقى عيب في حق الفن، أنا قرأت شيئا مما كتبت، ومن الخطأ تعريفها كفنانة لمجرد أنها تهزي، ولا حتى يمكن اعتبار ما تكتبه خواطر، التقييم هنا لا يخضع للجودة والرداءة بل للفن أو اللا فن، لا هي ملهاش أي علاقة بالفن لا تشكيليا ولا قصصيا، ومحاولة تجميل موقف هيئة المعرض لاختيارها إهانة للفن والقائمين على المعرض، هنعتبره اختيار جسماني لا أكثر”. أجسادكم وأموالكم حلال وفي وقت سابق، نشر الإعلامي صابر مشهور تحقيقًا مصورًا بالأدلة والوثائق عن الفضائح النسائية التي قامت بها قيادات الحكم العسكري منذ عهد محمد علي حتى الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، مرورا بقيادات الجيش في عهده، انتهاء بالفضائح النسائية في عهد الانقلاب العسكري بقيادة عبد الفتاح السيسي. وعلى رأس من تورط من مشاهير العسكر في الحرام صلاح نصر، رئيس المخابرات، والمشير عبد الحكيم عامر، والأخير كان سحر الفنانة برلنتي عبد الحميد عليه قويًا، فقرر الزواج منها رغم أنه كان زوجا وأبًا، وقد تسببت له تلك العلاقة في الكثير من المشكلات مع صديقه جمال عبد الناصر، وانتهاءً بنكسة يونيو 1967؛ حيث حمّله الكثيرون مسئولية هزيمة الجيش المصري. ويقف السفيه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي منتشيًا بجاذبية متحدثه الإعلامي العسكري السابق أحمد علي، الذي قاله عنه: "أحمد جاذب جدا للستات"، لتتكشف بعدها غراميات أحمد علي الذي اشتهر بالتحرش بالنساء والفنانات، حتى إنه وصل بتحرشه لطالبات الجامعة، الأمر الذي فاحت رائحته، ليضع السفيه السيسي الأساس الحقيقي في التعامل مع المصريين، وهو "إن أجسادكم وأموالكم حلال علينا". ويعيش المصريون حياة بائسة في ظل انقلاب أوقف جهده على مراودة الغلابة والمحتاجين عن أنفسهم ودمائهم وأعراضهم، فإما أن تكون طوعا لشهواتهم أو تكون ضحية في قعر وحلهم وعذابهم، لتصبح العلاقة بين هؤلاء الغلابة وبين هذا النظام علاقة الذئاب الذين اجتمعوا على جسد هزيل كي ينهشوا عرضه ولحمه.