نشرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية تقريرًا، قالت فيه إن جيش الاحتلال الإسرائيلي لديه مخاوف من القيام بعملية عسكرية في قطاع غزة، وذلك على الرغم من التهديدات التي أطلقها رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعه أفيجدور ليبرمان، بشن حرب على القطاع. وأشارت الصحيفة- نقلا عن مصادر بحكومة الاحتلال- إلى أن يوم الجمعة القادم سيكون يوم اختبارٍ، وسيحدد طبيعة النشاطات التي سيقوم بها الجيش تجاه قطاع غزة في المستقبل. ونقلت الصحيفة عن مسئول كبير في جيش الاحتلال قوله: إن الأزمة الإنسانية في غزة ستُحدُّ من أي حرب شاملة على القطاع؛ خشيةً أن تتلقى إسرائيل انتقادات دولية كبيرة، بالإضافة إلى عدم اكتمال العائق الذي يتم إقامته لمنع أي رد فعل عبر الأنفاق. وأوضح المسئول أن رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، غادي آيزنكوت، لا يزال يعتقد أن سوريا هي الجبهة الأخطر على إسرائيل، وباعتقاده فإن اهتمام الجيش يجب أن ينصب على جبهة الجولان، حتى لو جاء ذلك على حساب عمليات في قطاع غزة. وعن وقف إمدادات الوقود إلى غزة، قال المسئول الإسرائيلي: إن مباحثات جديدة ستنطلق خلال الأيام المقبلة من أجل إعادة ضخ الوقود، دون أن يتم تصوير أي من الأطراف للأمر على أنه تراجع أمام الآخر. وكشفت الصحيفة- نقلا عن وزير الطاقة الإسرائيلي وعضو الكابينت يوفال شتاينتس- عن أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس هو الذي يعمل على إشعال حربٍ جديدة في غزة؛ لأنه المستفيد الأول من قيام تلك الحرب. وتابع: “الحروب ليست مسألة عسكرية فقط، وعلينا أن نرى الصورة كاملة، فالواقع ليس كسابقه ولا نريد حربًا”. وكان نتنياهو وليبرمان قد هددا، فى وقت سابق، بشن عدوان جديد على غزة بحجة تواصل فعاليات مسيرة العودة وكسر الحصار شرقي القطاع، والتي عدها ليبرمان سلاحًا استراتيجيًا تستخدمه حماس. ويشهد قطاع غزة منذ نحو 30 أسبوعًا تظاهرات مستمرة انطلقت تحت اسم “مسيرات العودة الكبرى وكسر الحصار”، حيث قمعت قوات الاحتلال تلك التظاهرات، ما أسفر عن استشهاد نحو 200 فلسطيني، وأكثر من 22 ألف مصاب.