ندد الدكتور سلمان بن فهد العودة، الأمين العام المساعد لاتحاد العلماء المسلمين، باستمرار استخدام القبضة الأمنية لتصفية واعتقال الرافضين للانقلاب العسكري الدموي بمصر، مشيرا إلى أنَّ ثورات الربيع العربي اكتشفت الشعوب، بينما أعادت الثورة المضادة اكتشاف القبضة الأمنية!. وقال العودة بحسب موقع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين على شبكة الإنترنت": "يحاكم هذا بتهمة التحريض على القتل، ويمجد آخر لأنه يحرض على القتل!"، مشيرا إلى أن الحكومات العسكرية لا تملك إلا مطرقة، ولذا تتعامل مع كل شيء أمامها على أنه مسمار!. وأضاف العودة أن الحكومات تهتم بشعوبها وتحصي ضحاياها وتألم لهم دون فرق بين مدني وعسكري، لكن العصابات تهتم بضحاياها هي ولا يعنيها الآخرون!. واعتبر الأمين العام المساعد لاتحاد العلماء أن التجربة الديمقراطية التي مرت بها مصر كانت "فاضحة" لممارسات الأنظمة السابقة مما سوغ الانقلاب عليها، قائلا: "كان (فاضحا) أن يوجد رئيس عربي منتخب يعيش ويسكن ويتصرف مثل بقية الشعب!". وأضاف "أحيانا يشهد العالم انتصار التخلف على المدنية وزحف البادية على الحواضر!". وحذر العودة في الوقت ذاته من اليأس، داعيا إلى التمسك بالله تعالى قائلا: "لا تيأسوا ربما يهيئكم الله لأمر أعظم.. والظلم لن يطول.. لن يطول إياكم واليأس". وأضاف العودة "إيماني بالله الحكم العدل يمنحني طاقة هائلة للصبر وانتظار الفرج.. سيأتي اليوم الذي تظهر فيه الحقيقة وينكشف الزور ويندم الظالمون". واختتم العودة: "إن الله لا يهدي كيد الخائنين"، متوجها إلى الله تعالى بالدعاء بقوله "أذنت لنا بالدعاء فاستجب ما كلت عنه السنتنا.. وأذنت بالبكاء فارحم ما جفت عليه مآقينا".